تراث آل الجميل

تلخيص المحاضرة التي ألقاها الاستاذ علي الجميل في النادي العلمي عام 1919م* أيها الأماجد المحترمون:

أصيبت الأمة العربية بعلل نخرت عظامها ، وشلت أعصابها ، فأشتد بها الداء حتى أذهلها عن نفسها والشعور بعلتها. ولم يكن إلا القليل من أفرادها من كان واقفاً على حقيقة الحال شاعراً بألم الاستبعاد والظلم وضياع الحقوق والسلطان حتى اندلعت نيران الحرب العالمية ، فلسعت الذاهلين عن حقوقهم ،

أيها الغرب رويداً أن من سقته في الدرب دهراً قد وصل فحذاراً لا تغاضبه فقد بلغ الرشد فما شاء فعل

بين ربوع الشهباء ، وفي جانبها الشرقي حيث الرياض زاهية وينابيع المياه متدفقة قصر يحاكي بأبهته وعظمته ومنعته قصور الملوك يناطح ببنائه الشامخ السماك المراح ، أثمر به المجد وأينع فيه الشرف تحفه الخدم وتحيط به الحرس هو نموذج لقصور أولى الثروة والجاه العريض ، تخشاه القلوب ، وتهابه الأبصار …

نعلم القارئ الكريم ان كتابا جديدا للاستاذ الدكتور سرمد كوكب الجميل سيصدر بعنوان (مقالات علي الجميل في الاقتصاد والتجارة) . 

لسنا الا من الذين يشتاقون كل حين لأن يشاهدوا بلادهم في غير الحالة التي نشاهدها الان ، كما اننا أول من يحبذ أن يرى أبناء بلاده يتبارون في مضمار الادب ويتسابقون نحو المشاريع الاجتماعية النافعة ، فهذه بلادنا ،

تشطير قصيدة أمير الشعراء وشاعر الأمراء أحمد شوقي “خدعوها بقولهم حسناء” وبمدح الحسان يُرجى الرجاء

يا نجوماً قد نظمتها السماء هل لمسراك في السماء إنتهاء دول قد تغيرت ودهورٌ قد تقضّت وقد عراها الفناء ومساء عليه كرَّ صباح

غاية هذا الدهر يا صاح الفناء فلا صباح دائم ولا مساء وإن هذا الكون لاشك زائل وعن قريب تضرب الرواحل

طرقتك في الليل البهيم حبيبةُ عذراء تحكي البدر في الأشراق يُغني عن الشمس المنيرة وجهها