مقالات

لقد انتصر الليبيون الأحرار في صنع تاريخهم، وحققوا فتحاً مبيناً بعد انطلاق ثورتهم على الظلم والبغي والطغيان. لقد شدوا أنظار العالم كله، وقدموا تجربة تاريخية نادرة في القرن الواحد والعشرين، بعد أن أثبتوا بجدارة أنهم أبناء وأحفاد عمر المختار، الذي صنع تاريخاً رائعاً في القرن العشرين.

إن كل المجتمعات الحية، تطمح للتغيير من أجل تلبية حاجاتها الإنسانية وضروراتها في الحياة، التي تتقدم دوما نحو الأمام من دون الالتفات إلى الوراء، إلا بقدر استفادتها من تجاربها التاريخية.

نحن لا نعيش في العصور الوسطى حتى يسود الحكم المطلق في حياتنا العربية! نحن لا نعيش حياة الغاب كي يأكل القوي منّا الضعيف! فهل أصبحت حياة المسلمين همجية بحيث يأكل الطغاة لحوم الناس، وهم أحياء؟

ليس هناك أهم من )الزعماء( في حياة مجتمعاتنا العربية، فهم يعيشون في ضمائر الناس ليل نهار سواء كان ذلك سلبا أم ايجابا.. سواء كره الناس ذلك الزعيم، ام احبوه وافتتنوا به..

هذا موضوع آخر، أتمنى ان لا تسبب معالجته أي حرج للعراقيين الذين لا يرون إلا الوجه الناصع.. ان تناقضا هائلا بين الكرامة والاهانة يعيشها مجتمعنا مقارنة مع مجتمعات اخرى!

كنت أتمنى أن نتضامن مع شعب البحرين ، أو أي شعب عربي أو غير عربي في المنطقة ببيان او إعلان ، أو تقرير أو مسيرة .. تضامنا منسجما مع ظروفنا نحن العراقيين ، فنحن مع رياح التغيير في كل مكان ،

دشنت بدايات سنة 2011 ذروة الأحداث التاريخية في تونس التي لا يمكن مقارنة أوضاعها بأوضاع غيرها من البلدان المحيطة بها..

مدخل : احتراق التاريخ لولا هروب الزعيم التونسي زين العابدين بن علي وانهيار نظامه ، لما وجدنا كل هذا الاهتمام بتونس .. ولما وجدنا كل العرب يتابعون ما يجري فيها ..

التاريخ عند الأميركيين لا يتقّدم نحو الأمام فقط، بل يمضي سريعا نحو المستقبل، وهذا أكاد أجده عند معظم شعوب المنظومة المتقدّمة والمنتجة في العالم، في حين ان تاريخنا يتقّدم فعلا وبسرعة مذهلة،

مّرت قبل أيام ذكرى مرور 40 عاما على رحيل الرئيس جمال عبد الناصر ، وهي مرحلة زمنية كافية ، لكي يغدو هذا الرجل في رحاب المؤرخين ، بعد أن تنازعت الدنيا كلها ، وفي مقدمتهم العرب حول جمال عبد الناصر ،