القسم الثاني
* هل تغير مفهوم العقل بحيث أصبح خاضعا للايديولوجيا متشكلا حسب ما تتطلبه حاجاتها وشروطها ؟
ـ ان العالم اجمع ليس باستطاعته الخروج من أثوابه الايديولوجية كلها ، فثمة ايديولوجيات خفية لا تستطيع الكشف عنها الا بعد تسويقها .. بشكل عام عصر الايديولوجيات يقال انه رحل مع نهايات القرن العشرين ، وانا اقول : لا لم يرحل ولن يرحل بسهولة .. فلا يمكن القضاء على أي ايديولوجيا سواء للدولة او المجتمع .. انظر نظرية صدام الحضارات التي غدت ايديولوجيا معينة سكنت الفراغ الذي احدثه زوال المنظومة الاشتراكية ! انني اعتقد ان مفهوم العقل قد تحرر كثيرا من مأزق الايديولوجيات اليسارية ، ولكنه وقع امام خطوط حمراء لا يمكنه اجتيازها بسهولة ! انظر الى العالم الاسلامي الذي اعتقد انه لم يأخذ بمفهوم العقل لاثراء الاسلام الحضاري والتقدم الى العالم بكل فخر واعتزاز .. اذ اخذ طريق الاسلام السياسي منذ زمن السلفية الحديثة ، وانتقالا الى حركة السيد جمال الدين الافغاني ومرورا بالاخوانية الاسلامية او التحرير الاسلامي وانتقالا الى ولاية الفقيه الخمينية ووصولا الى الاصولية وابن لادن ! وكلها ذات الوان سياسية تستند الى افكار ماضوية لا الى مشروعات مستقبلية .. انها تلغي كل الحياة المدنية بمن عليها ! وانظر الى الايديولوجيات القومية عند العرب ، كيف انهم استندوا الى ايديولوجيات غيرهم ، وخصوصا ، تأثرهم بالنازية والفاشية ليغدو حالهم على اسوأ ما يكون من خلال تجاربهم السياسية المتصارعة التي لم تعرف الا منطق الدم والصراع القومي وتأليه العرب ! وانظر الى الايديولوجيات الماركسية والشيوعية كيف عاشت انقسامات رهيبة بين لينينية وماوية وتيتوية وكاستروية .. وثمة تجارب قد اعادت تأهيل نفسها اليوم ، وبعض آخر انزوى بتاريخ نضالاته وكبت شعاراته .. وبعض لم يزل ينادي بحكم البروليتاريا وصراع الطبقات ! مفهوم العقل في العالم يتّغير شيئا فشيئا ، وان الحاجة والضرورة تجعله يسلك مسالك التغيير .. ولكن المنظومة العربية والاسلامية لم تشعر حتى يومنا هذا بضرورات الحياة ومستلزمات المستقبل للأجيال القادمة .. لم تفكر بما يمكن فعله كونها تؤمن ايمانا قاطعا بأن هناك ” مدّبر ” فلا ” تفّكر ” !! وان هناك من يرزق ، وان هناك من يغفر !! كل ذلك صحيح ، ولكنها قراءة عوراء للحياة وقراءة عاطفة لا مفهوم عقل .. انهم لا يقرأون ” وقل اعملوا .. ” ولا يقرأون ” افلا يتدبرون .. ” ، ولم يقرأوا : ” فاسعوا في مناكبها ” ولم يفكروا بالمعنى العظيم لكلمة ” اقرأ ” .. لقد اطبقت عليهم عواطفهم وجرفتهم الاوهام والاعتقادات الخاطئة .. ولم يجدوا من الحكام من يأخذ بأيديهم نحو الخلاص .. انهم لا يفكرون بمستقبلهم ، ومستقبل اولادهم واحفادهم ، بل يفكرون بشهواتهم وحورياتهم وبطونهم واجهزتهم التناسلية .. انهم مأخوذون كونهم افضل امة اخرجت للناس .. وعليه ، فهم يستصغرون الامم والشعوب الاخرى ولا يتعلمون من تجارب الاخرين ! ان مفهوم العقل عندنا مسجون في قلعة عاتية لا يمكن اختراقها بسهولة .. في حين تحرر العقل لدى شعوب اخرى ، وبدأت حياتها تتغير نحو الاحسن فعلا .
* في رأيك من هو الشريك الحقيقي للمثقف العربي اليوم ؟ وهل هو في حاجة لشراكة من خارج بيئته ؟
ـ وهل هناك ثمة شريك حقيقي لهذا الذي يسمونه ( المثقف العربي ) ؟ ابحث لي عن شريكه الحقيقي .. سوف لا تجده ، لأنه هجر الثقافة الحقيقية منذ زمن طويل . المثقف العربي ـ كما يسمونه او كما يسمّي نفسه ـ في حالة بائسة ، فهو اما مسحوق او مقهور او مبتلى او مسجون او مأسور او مهاجر او صعلوك او بوق سلطة !! المثقف العربي لا يتمتع بأية حريات في اسوار منظومته العربية .. المثقف العربي لم يعد يدرك ما الثقافة في العالم ؟ لم يعد يبدع ويساهم في رفد ثقافته نفسها . المثقف الحقيقي هو المبدع الحقيقي الذي يخلق الاشياء الجديدة ويبدع المعاني الجديدة .. هل يستقيم عدد المبدعين الحقيقيين مع هذا الركام السكاني اليوم في كل عالمنا ؟ كانت للمثقف العربي قبل خمسين سنة شراكته من خارج بيئته .. كان متابعا لما يجري هنا وهناك .. كان يتواصل مع الادب الروسي والفلسفات الفرنسية والافكار السكسونية والمؤدلجات الاشتراكية والفن الايطالي .. الخ كانت الترجمات ممتازة لروايات عالمية مشهودا لها بالصنعة الثقافية . ماذا ترى اليوم ؟ كان يتابع الفلسفات الجديدة .. كان يقرأ الشعر الحديث .. كان يعتني بأفكار العصر .. اليوم اخذته الموجات الطاغية وهو في لجات العتمة والتخلف ، اذ سرقه الماضي واصبح لا يفكر الا بالأوهام والماضويات العتيقة باسم الاصالة ! انزل الى اقرب معرض للكتاب العربي .. فستجد حالة بائسة ومزرية وقميئة.. سنة كاملة تمضي ولن تجد الا غثاء السيل من دون ان تقع على تشيؤات ابداعية ولا على ترجمات ممتازة ، ولا على منشورات مثقفة حقيقية ولا على افكار حديثة . انظر الى المسرح العربي انه في حالة بائسة باستثناء اصوات من هنا وهناك .. المهرجانات الفوضوية لأغنيات سمجة تسحق الذوق .. ان اي امة لا تقرأ ، فهي لا تنتج أي مبدع ، والامة التي تتيبّس ولم تلد المبدعين من بينها .. فسيندر مثقفوها .. والامة التي يندر المثقفين من بين ملايينها ، لا يعرها احد في العالم أي اهتمام !
• منذ سقوط بغداد وحتى الآن _ إلى أي حد ترى أن سقف الحريات يعلو أو يتراجع ؟
ـ ان الحياة البشرية تتقدم لدى مجتمعات وتنتكس لدى مجتمعات اخرى .. ان سقوط بغداد بأيدي الامريكيين وقوى التحالف عام 2003 وحتى اليوم تعيش تحولات صعبة جدا لا يمكن تخيلها ابدا .. ربما لأنها خرجت من تاريخ عمره قرابة خمسين سنة كان قد امتلأ بكل الاوضار والاحاديات وحكم المليشيات ودكتاتورية الزعماء وحركات التمرد وموجات الانقلابات ومسلسلات الحروب والانتفاضات .. وهجمة الحصارات وسطوة اجهزة الامن والمخابرات والتأثر بمستوردات هذا الطرف او ذاك .. الخ ولكن العراق ويا للأسف الشديد لم يدخل عهد نقاهة تاريخية امدها لا يقل عن عشر سنوات بعد السقوط كما كنت قد اقترحت ، فترة زمنية لنقاهة يداوي فيها قروحه وجروحه التي لم تندمل .. بل انفتحت ابواب جهنم على مصراعيها امام العراقيين وخصوصا من خلال الانفلات الذي اراده الامريكيون الذين اعتمدوا على احزاب وقوى غير مؤهلة للحكم ولا لاستيعاب الفراغ ولا لتقبل المجتمع لها .. سقف الحريات الذي ننشده طار فجأة ليرى اهل العراق انفسهم مباشرة من كونهم في قمقم مغلوق عليه الى ان يكونوا في غابة فيها كل الوحوش .. لم يعد هناك أي سقف للحريات منذ خمس سنوات .. هناك انفلات واستهتار وموجات عنف وتهتك وعصابات خطف وتوحش وقتل للناس ! اننا امام مشهد دموي محزن في فراغ سياسي وامني كبير .. يقال انه بدأ يتحسن اليوم شيئا فشيئا ولكنه مخلفا المزيد من التناقضات .. وكما قلت قبل اكثر من ثلاث سنوات ذلك انني كنت اخشى السلطة والدولة قبل العام 2003 ، اما اليوم فإنني اخشى العصابات والمجتمع !
* نأتي إلى موضوع العلمانية في العالم العربي بالقول : ” إن العداء للعلمانية في العالم العربي قائم إذا على تسميات لا تقابلها مسميات في واقع التاريخ الفعلي إنه تعبير عن ” استقالة العقل التاريخي ” … ألا ترى معي بهذا أن الاتهامات الموجهة للعقل صارت كثيرة ومازالت تكثر …؟ من هو المسؤول عن العقل وإدارته ؟ أليست تهم يطلقها أصحابها الذين هم ليسوا ببعيدين عنها …؟
ـ عندما تكثر التناقضات في أي مجتمع ، وتزداد لكي تطفح بكل زبدها لتأكل الاخضر واليابس .. معنى ذلك غيبوبة للعقل الواقعي وليس استقالة للعقل التاريخي .. عقلنا التاريخي لا يشتغل منذ زمن بعيد ، ولكن كانت لدينا تجارب نهضوية معاصرة في الثقافة والفكر السياسي والاعمار وحتى في القيادة السياسية .. فالكثير لم يتخذ قرار باستقالة العقل التاريخي ، بل كان مزيفا ومنافقا وله القدرة على التلون واللعب على مئة حبل ! ان الاخفاق قد ولد لمرتين مرة بعد الحرب العالمية الثانية عام 1949 بولادة الايديولوجيات اليسارية والقومية والتي حملتها الانقلابات العسكرية ، واستمرت لثلاثين سنة ، وبعدها ، مرة ثانية بعد الحرب الباردة عام 1979 اثر سياسات الوفاق بولادة الايديولوجيات الاصولية والتكفيرية والطائفية والتي حملتها الثورة الايرانية الشيعية والصحوة الدينية السنية منذ مطلع الثمانينيات وحتى اليوم .. لقد ساهمت التناقضات الاولى في وضع حدود خفية ليس للديمقراطية حسب ، بل وللعلمانية ايضا بشكل صامت .. ثم ساهمت التناقضات الثانية في وضع خطوط حمراء هذه المرة ازاء التفكير الوضعي والحياة المدنية لكي يعاد كل شيء في الحياة باسم الدين ، والاسلام من ذلك برئ كل البراءة ! فالإسلام متعدد الصور والاشكال والمضامين ، ولا يعرف من هو الاصح في موجة التقلبات والتباينات التاريخية القديمة والحديثة ، فانظر ماذا هناك على ارض الواقع وكما يتحرك امامي وامامك وامام الجميع ، فالتوصيف ليس من جيبي انا ، انظر ماذا نجد اليوم في بديات القرن الواحد والعشرين : الاسلام السني التقليدي ، الاسلام الشيعي ، الاسلام السلفي ، الاسلام الوهابي ، الاسلام الاصلاحي ، ، الاسلام القومي ، الاسلام الثوري ، الاسلام الاصولي ، الاسلام التركي ، الاسلام المغاربي ، الاسلام الزيدي ، الاسلام الاباضي ، الاسلام التكفيري ، الاسلام السياسي ، الاسلام الحضاري ، الاسلام الهندي ، الاسلام الايراني لولاية الفقيه ، الاسلام الماليزي .. الخ هل ننكر ذلك كي نقفز على الواقع ونلغي كل هذه التناقضات .. واين سيكون موضع العلمانية في بحر هذه الامواج المتلاطمة التي لا يعرف اغلبها الا لغة التفجير او لغة الدم او لغة الاضطهاد او على الافضل لغة الاقصاء والتهميش ؟ اذا ذهبنا لمئة او مئة وخمسين سنة قبل اليوم وفحصنا تواريخ مجتمعاتنا ودولنا ، سنجد هناك اسلامات اجتماعية روحية لا علاقة لها بسياسات الدول وتناقضاتها ومصالحها : سنجد اسلاما حنفيا او شافعيا او حنبليا او مالكيا او شيعيا او زيديا .. وباختصار ان الاسلام كان اثنين فقط اسلاما مذهبيا واسلاما صوفيا ، ولكل منهما عالمه في المجتمع وهو محل اعتزاز وتقدير من قبل الدولة ..
* المفارقة أن يسكت عن العلمانية والعلمنة مدافعون عن الديمقراطية وعن العقل في العالم العربي ” كما يقول احد اصدقائك من المفكرين العرب .. ما رأيك أنت وهل ترى أن العلمانية في أزمة ؟
ـ هذا ما نعرفه منذ زمن بعيد ، بل وما كنت أتوقّعه منذ نهاية التسعينات ، عندما نبهت الى ذلك في كتابي ( العرب والاتراك : الانبعاث والتحديث من العثمنة الى العلمنة ، بيروت 1997 ) . ان العلمانية في ازمة حقيقية ، اذ غدت محتقرة من قبل التيارات الدينية قاطبة ، بل وغدا الناس يحاربونها من دون ان يفقهوا طبيعتها .. وسكت عنها كل القوميين والليبراليين والراديكاليين .. بل وغدت انظمة سياسية كانت تسمّي نفسها بـ ” التقدمية ” في ركب الهاربين ليس في تبنّيها ، بل حتى في الدفاع عنها . ان الصراع ضد العلمانية بدأ منذ بعيد الحرب العالمية الثانية ، اذ كانت مجتمعاتنا تتقبلها ، وكانت معجبة جدا بتجربة اتاتورك التركية .. في حين كان الراديكاليون يعتبرونها تحصيل حاصل ، فالشيوعيين ـ مثلا ـ قد تجاوزا فصل الدين عن الدولة ، اذ انهم يعتبرون الدين افيون الشعوب كما قال ذلك ماركس.. اما القوميون ، فقد كانوا يصّرحون بانهم علمانيين ابان الخمسينيات والستينيات والسبعينيات .. أي خلال فترة المد القومي الذي ساهم الى بكل تناقضاته وصراعاته ضد التناقضات الشيوعية في كل من الفكر والممارسات السياسية العربية ، فالقوميون منهم من اعلن بأنه علماني قح كحركة القوميين العرب ، ومنهم بقي في الوسط يتأرجح بين الدين وفصل الدين كالبعثيين والناصريين ابان تلك المرحلة .. ومنهم من بقي متعلق مع الدين وكان اكثر انسجاما بين القومية والدين كبقية القوميين الاسلاميين .. علما بأن القوميين الاوائل كانوا قد تبنوا العلمنة صراحة ضمن مبادئهم وافكارهم وممارساتهم .. كان ساطع الحصري ـ مثلا ـ علمانيا صريحا . لقد انتهى ذلك الجيل مع التنظيمات القومية لما بعد الحرب الثانية وعاش الجيل التالي بين تناقضاته المريرة وهوس شعاراته التي لم يجن المجتمع شيئا ، بل ولم يحقق العرب أي تقدم يذكر .. المشكلة التي خلقت بعد ذلك وفي العقود الثلاثة الاخيرة ، أي منذ العام 1979 هي التي اجتاحت كل الحياة المبدئية الوطنية و الفكرية الفلسفية والسياسية الايديولوجية مع انتشار الثورة الدينية من ايران ، فكان العرب سباقين للتعلق بالدين ، فوجدنا اعلانات عن الصحوة الدينية في الثمانينيات وهي تقابل موجة تصدير الثورة عند الايرانيين .. ووجدنا البعثيون يتنصلون من علمانيتهم ليعزفوا على اوتار الدين .. ووجدنا الناصريين يركضون من اجل المؤتمر القومي الاسلامي .. كلهم تنصلوا من العلمنة والمضحك ان الشيوعيين انفسهم ( او من يسموّن انفسهم بالشيوعيين ) لا يكتفون بالعراق بالصمت ، بل يساهم سكرتير اللجنة المركزية بعضوية لجنة كتابة الدستور العراقي الذي يسبّح بحمد الدين ، واللجنة يترأسها احد المعمميّن ! بل وان الشيوعيين يباركون شراكتهم مع احزاب دينية ، بل ويتقبلون نصّا يقول : لا يمكن تشريع أي قانون يتعارض مع الاسلام ! ان السلطة والنفاق السياسي سمحت لرجال الدين ان يشاركوا الشيوعيين العمل السياسي ! والشيوعيون يسمعون ليل نهار السباب والشتائم ضد العلمنة والعلمانيين وهم ساكتون .. فماذا نسّمي مثل هذه الحالة العجيبة ؟ ان العلمانية ليست في ازمة ، ولكن كل الذين يعلنون عنها ولا يطبقونها .. وكل الذين يصمتون على شتمها .. وكل الذين يركضون وراء المتدينين واصحاب العمائم لارضائهم .. فهم في ازمة ، بل وان الازمة اخلاقية قبل ان تكون سياسية !
*وأخيرا : ما هي رؤيتك للمستقبل في عالمنا نحن ؟
ـ دعنا نتفاءل ، ولكن بعد ان يمر جيل كامل ودعني لا افصح عن رؤيتي المستقبلية ، اذ لا اريد ان اّسوق تشاؤمي للناس .. يكفي انني منحتهم قبل قليل اشارات وومضات ، علهم يدركون حجم ما افكّر به .. اننا ان تّحرك وعينا قليلا ، فسوف نمر بتحولات بطيئة يمكنها ان تأخذنا الى ثلاثين سنة اخرى ستكون افضل حتما ، ولكن ان لم نتحّرك منذ هذه اللحظة التاريخية .. فإننا مقبلون على زمن صعب جدا .. صحيح اننا سنرحل نحن ابناء القرن العشرين ، ولكن ابناءنا واحفادنا في القرن الواحد والعشرين سيكونون في مواجهة صعبة وحقيقية مع التحديات .. متمنيا لهم الانتصار باستجاباتهم لها وصناعتهم لمستقبلهم .. عند ذاك سيكون لكلامي هذا معانيه الخصبة في كيفية صناعة دور عالمي لمجتمعاتنا قاطبة .
حوار جرى في الاصل مع الدكتور سيّار الجميل قبل سنتين ، سبتمبر / ايلول 2010 .
شاهد أيضاً
عراقٌ يكوي القلب
أما وأننا نتطرق إلي هذه القضية الملتبسة بشأن (الديكتاتور العادل) أو (المستبد الرشيد)، من أجل …