سيار الجميل رجل من رجال الثقافة العراقية الجديدة والأصيلة يمتلك موهبة الجمع بين الفلسفة والتاريخ وهو يدرس بهما نمو المجتمع العراقي وآفاقه ومصاعبه . وهو باحث قدير في شئون العصر الراهن وفي معرفة قيام الإمبراطوريات وأسباب سقوطها ـ وهو بذلك قدم لنا وللمثقفين العراقيين وللسياسيين العراقيين ولرجال القانون في جميع أبحاثه موسوعة في فلسفة الديمقراطية وروحها .
هذا الرجل قدم خلال السنوات القليلة الماضية عددا كبيرا وغزيرا من الأفكار والرؤى والاستنتاجات عن العراق في حاضره ومستقبله معتمدا على الوقائع الجارية ومستلهما دروس الفلسفة والتاريخ معا باعتبار أن كل منهما يكمل الآخر وان ” الحرية ” بنظره وفي جميع أطروحاته معطى من معطيات الشعب العراقي كما لدى الشعوب كافة ، وهي ” أي الحرية ” واقعة من وقائع الوعي يؤمن بها بكل بساطة .
لكن ما فهمته من مضمون ” الرسالة وصلت ” أن هناك من يريد أن يسلب من الدكتور سيار الجميل إرادته ، وإرادته الحرة بالذات . هل يحتاج مثل هذا الرجل القدير عونا مني ومنك ومنكم أيها المثقفون العراقيون ..؟ هل نلجأ نحن إلى وعيه الذاتي المتدفق لنشجب بصوت عال بوجه كل من أراد حرماننا وحرمان ثقافتنا من عطائه الغزير ذي الخصائص النوعية المتعلقة بالقضية العراقية ..؟
شاهد أيضاً
مسامير.. عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية !
قرأتُ الخبر التالي وأسعدني : ( ناشنال بوست ، تورنتو ، يو بي اف ، …