الرئيسية / تراث آل الجميل / طَرقًتكَ في اللّيلِ البَهيمِ حَبيبةٌ (1)

طَرقًتكَ في اللّيلِ البَهيمِ حَبيبةٌ (1)

طرقتك في الليل البهيم حبيبةُ
عذراء تحكي البدر في الأشراق
يُغني عن الشمس المنيرة وجهها
ورضابها يحكي سلافة ساقي
لعب النسيم بقدها فتمايلت
تزهو بثوب العهد والميثاق
زارت وقد أشفى فؤاد محبها
من لوعة وصبابة وفراق
باتت تطارحني أحاديث الهوى
فأجيبها بالمدمع المهراق
ناشدتها مدح (2) الحبيب فما درت
أحبيب نجدٍ أم حبيب عراق
ذاك الأديب الفيلسوف ومن سما
أوج السما بمكارم الأخلاق
سجدت له كل المفاخر هيبة
فترى الجميع لديه في أطراق
حتى هلال العيد أصبح راكعاً
لينال لثم بنانه المغداق
مولاي نلت من الفضائل رتبةً
ما نالها أحد على الأطلاق
فأهنئ بعيدٍ فيك أصبح عيده
متكاملاً يا طيب الأعراق


 


(1) معايدة قدمها لجناب صديقه الأديب الأريب السيد محمد حبيب افندي العبيدي
1 شوال سنة 1325هـ ( 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1907 ).
(2) هكذا وردت في اصل المعايدة ، ووردت في الديوان ( وصل الحبيب ) .

شاهد أيضاً

يا نجوماً

(نظمها بالفرنسية ) ثم ترجمها الى العربية   صورة  للقصيدة بخط يد الشاعر يا نجوماً قد …