مقدمة
عندما اكتب عن إيران والعراق ، فأنني لست ضد ايران شعبا وجيرة وثقافة وحضارة ، اذ اعتز بهذه الجوانب الإنسانية اعتزازا كبيرا ، فدور إيران الحضاري عبر التاريخ كان كبيرا جدا ، وهو من صنع أبنائها الذين لا دخل لهم أبدا في ما يرسم من سياسات على أيدي الحكام . ان حال أهل ايران ، كحال بقية الشعوب التي لا يمكن أن تكون مسؤولة عن سياسات بلدانها ، ولا دخل لها في رسم استراتيجياتها التي قد تتفق وقد تختلف معها . هذا ” المقال ” محاولة من اجل بناء فهم مشترك للمصالح والعلاقات الوطيدة بين كل من العراق وإيران على ضوء نقد السياسات الإيرانية التي تمارسها في العراق ، وكأنها وجدت العراق لقمة سائغة لتنفيذ كل أطماعها القديمة والجديدة ، وهي تدرك تماما ان العراق لن يكون أبدا ساحة لعبث الاخرين ، وهي في مقدمتهم .. ولا يمكن ان يبقى العراق رهين مساومات إقليمية ودولية من دون احترام إرادة شعبه الذي لا يطالب الا بالحفاظ على امن وطن ، وسلامة انسان ، وتقدم حياة ، وصنع مستقبل .. وان يتعامل الاخرون معه بامانة وشرف واستقلالية كاملة ..
لعلّ اهم واخطر بلد جار للعراق هو ايران ، وقد اشترك الاثنان في صنع تاريخ صعب جدا منذ الف سنة ، ونعيش اليوم موروثا عراقيا منقسما ازاءه . ان هذا ” المقال ” موجّه الى ايران قبل العراق ، اذ تمارس ايران اليوم دورا خطيرا في منطقتنا كلها ، وهي تعترف بذلك من دون أي احراج ، كما وتطمح لتصفية حساباتها ضد الآخرين على ترابنا العراقي .. وهنا أنبّه على العراقيين ان يبتعدوا تماما عن الازمة التي تلتف بإيران دوليا اليوم ، ولكن عليهم ان يشرعوا بمفاوضات قوية من اجل تصفية ما تبقى من آثار حرب الثماني سنوات بين العراق وايران ، وصولا إلى آثار حربين مدمرتين للعراق تتمثلان بحرب 1991 ، وحرب 2003 ، آثرت ايران الصمت في كليهما ازاء أميركا التي كانت تصفها بـ ” الشيطان ” ! من اجل عقد اتفاقية استراتيجية بين الدولتين ، لبدء حياة جديدة في اطار علاقات جديدة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة . فما الذي يمكننا قوله ؟
جذور الافتراق
يعد موضوع إيران ، من اخطر المواضيع التي يواجهها العراقيون منذ اكثر من الف سنة ، عندما لم يكن هناك دول تسمّى بمسميات اليوم ، مثل : تركيا والسعودية والاردن وغيرها ، فارض العراق شهدت أحداثا متنوعة غاية في القسوة والبطش والاضطهاد من قبل ايران ودولها المتعددة التي عاشت هناك .. كما وان العراقيين منذ أكثر من ألفي سنة ، وهم يعانون من التحديات التي تفرضها إيران عليهم من حين إلى آخر .. وفي كل عهد من العهود تزيد من فرض أطماعها ، وتخلق المشاكل حول حدودها مع العراق ، وتتدخل علنا في شؤون العراق الداخلية ، علما بأن العراق في معظم دوله والإمبراطوريات التي نشأت فيه لم تكن له اية اطماع في ايران على عكس توجهاتها عندما تجد نفسها في موقع القوة والعراق في موقع الضعف ، فهي لا تتوقف ابدا عن فرض أجندتها على العراق . لقد علمنا التاريخ ان العراق قد عانى طويلا ، ومنذ زمن طويل من تلك التحديات التي تفرض من عهد لآخر حسب الايديولوجية التي تحملها أي دولة ، او أي إمبراطورية ، او أي نظام في ايران لتنفيذ اجندة خاصة بالعراق الذي يعتبر قلب المنطقة النابض بالحياة .
ولعل سائل يسأل : ولماذا بقي العراق سالما معافى حتى اليوم ، وهو يعاني من هجمة جديدة ؟ ان العراقيين أنفسهم وراء ابقاء العراق صامدا ، وكثيرا ما اشبهه بجبل شاهق يقف على قمته ابناؤه ، وتحيطه مستويات من اراض منخفضة او بحار هائجة .. لا يمكن لأحد ان يصل الى ذرى ذلك الجبل . ولكن ثمة مشكلة عراقية تتفاقم عند الازمات وتختفي عند الانتصارات ، تظهر رؤوسها عند الضعف وتهرب ايام القوة ، متمثلة بجيوب ( عراقية ) افتقدت وطنيتها ، وهي تعمل لصالح ايران من دون ان تأبه للمصالح العراقية العليا والدنيا ..
نعم ، هناك ثمة طوابير عراقية متعصبة لا ترى العراق الا بمنظار ايراني ، واذا صارحتهم بموقف ايران وتعدياتها واختراقاتها واطماعها القديمة والجديدة ، فهم يتهسترون ، وفجأة ، وبتلقائية مباشرة يتهمونك باتهامات شتى ، بل ويأتون بموضوع السعودية وتركيا والعرب عموما نقيضا لايران ، اذ ينزهّون ايران عن أي دور ، وجاعلين ذلك النقيض هو الكل بالكل ! وهذا ” الهروب ” من الموقف المواجه لايران يعكس طبيعة التفكير الذي يتمتع به بعض العراقيين الذين وجدوا في كل عهد وزمن .. وكانوا منذ تاريخ طويل شوكة في خاصرة العراق كونهم يعيشون أزمة ولاء وانتماء معا .. فهم يريدون خلط الأوراق ، كي تبقى إيران هي الرابح الوحيد من اللعبة على حساب العراق .. وهذا ما نجده معكوسا عند بعض آخر من الناس ، فهو يعيش الأزمة نفسها ، ولكن مع أطراف أخرى .. تتدخل هي الأخرى في الشأن العراقي ، ولكن ليس بحجم التدخل الإيراني واختراقاته . إن إيران تعتقد أن مصير العراق قد أصبح بيديها ، وإنها هي القادرة الوحيدة على فرض أجندتها على العراقيين .. وان الساحة العراقية أصبحت بقبضتها لتنفيذ ما تريده على التراب العراقي .. وان أجهزتها تخترق العراق من شماله حتى جنوبه ، بحكم علاقة بعض الأحزاب والمليشيات ( العراقية ) بها ..
اسئلة صعبة
والحقيقة الفاضحة التي لا يريد البعض الكشف عنها ، ان اغلب العراقيين يتمتعون بوعي عميق بمخاطر ايران في العراق ، ليس لما فعلته في العراق على امتداد سبع سنوات مضت ، بل يمتد طويلا لالف سنة سبقت ، وتوارث العراقيين بقايا الصراع والعداء الايراني للعراق والعراقيين .. صحيح انها اليوم ، تعتقد ، ومن خلال السلطة الحاكمة ان استراتيجيتها هي الاقوى في العراق والتي تنامت في ظل الفوضى العارمة على مدى سبع سنوات ، ولكن السؤال : ما مدى تنفيذها لسياساتها وايديولوجيتها في العراق ؟ ما مدى جعل ايران للعراق ساحة امامية لنفوذها نحو الخليج وكل منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي كله ؟ هل استطاعت فعلا ان تربح العراق ، وانها قد ملكت زمامه ؟ هل بات فعلا لا يستطيع ان يخرج عن ارادتها ودائرة نفوذها ؟ وهل سيبقى مستقبله مرتهنا بارادتها السياسية والفكرية والايديولوجية ؟
هذه اسئلة صعبة لا يمكن ان يجيب عليها كل من هّب ودبّ من الناس ، وخصوصا من هواة الكتابة والانشاء ، ولكنها بحاجة الى اناس خبروا تاريخ العلاقات الايرانية في المنطقة منذ ازمان وتواريخ مضت .. والى اناس عرفوا تماما طبيعة المصالح الايرانية عبر التواريخ .. وما تستهدفه مصالحها اليوم في العراق ؟ واناس جربوا سياسيا ودبلوماسيا طبيعة العراق في علاقاته مع جيرانه ,, وما مكمن الخطر في العلاقة الشاذة بين العراق وايران ؟ وهل ثمة من ينكر ان اطماع ايران تفوق اطماع غيرها في العراق ؟ وهل كان للعراقيين يوما اطماعهم او توجهاتهم الخاصة ازاء ايران ؟ هل ارادوا تسويق اية ايديولوجية معينة في ايران ؟ هل كانت لهم كراهيتهم للايرانيين بمختلف قومياتهم واقلياتهم ؟ فالتاريخ يشهد ان للشعبين علاقات تاريخية واجتماعية واقتصادية وسياحية وثقافية وحضارية مثقلة جدا ، وخصوصا ايام السلم .. وكما للشعب العراقي موقفه المسالم من الايرانيين وغيرهم ، فلا اعتقد ان الايرانيين انفسهم كشعب ومنظمات يحملون اية كراهية للعراقيين بالذات .. وربما كانت ثمة نعرات كراهية متبادلة بين العرب والفرس منذ ازمان ، ولكن لغة المصالح اليوم هي اكبر من لغة العواطف . ان تعزيز العلاقات بين الدولتين يفترض من ايران ان تحترم ارادة العراقيين وخياراتهم السياسية والاجتماعية والحضارية ، وان لا تتدخل في شؤونهم ابدا .. وعليها ان تحترم حقوقهم في المياه وفي مواردهم النفطية وخصوصا في حقولهم النفطية وتبادلاتهم التجارية .. الخ
المنظومة العراقية : تكوين من نسيج رائع
ان السلطات الايرانية العليا تعيش اليوم اوهاما ، كونها تعتقد انها سيطرت على العراق ، وانها تستعرض قوتها بهذا الشأن، من خلال نفوذها ووجودها الفعلي سواء من خلال رجالها ، او من خلال عملاء لها في الداخل ، وانها تقرر من سيحكم العراق .. وانها تتكلم باسم العراقيين .. ولكنني مقتنع تماما ، وكما كان قد جرى في الماضي البعيد .. انها تتوهم الاوهام حقائق والاخيلة واقع .. ذلك لأنها مهما حصلت عليه من مكاسب ، ومهما احرقت وصرفت على ذلك من اموال ومهما اعتمدت على بعض عراقيين ، فهي لا تستطيع ابدا العمل مع منظومة عراقية قد شكّلها النسيج العراقي الاجتماعي والفكري والسياسي .. ذلك النسيج الذي يعّبر عن موروث يخالف توجهات ايران الصعبة جدا في العراق . ان العراقيين يدركون ان مبدأ الشراكة بين البلدين ، وهو حاجة ملحة للمستقبل ، فهو غاية نظيفة ، ولكن في ظل توازن وتكافؤ بين البلدين ، وليس العكس ! ان العراقيين يدركون ان بضاعة ايران السياسية في العراق خائبة وتفسد دوما ، ولا يمكنها ابدا ان تجد لها سوقا لتسويقها على كل العراقيين .
ماذا يقول نسيج هذه المنظومة العراقية ؟ ما طبيعته ؟ ما صلابة عراقيته ؟ ما نزعته الفكرية ؟ ما قوة انتمائه لعروبته من طرف ( او كرديته وتركمانيته وانتماءاته الاخرى لدى عراقيين آخرين ) من اطراف اخرى ؟ ما شكل ولائه لمرجعيته العراقية ؟ ما قوة وعيه بالذي حصل في الماضي والحاضر بين العراق وايران ؟ وقبل هذا وذاك ، ما صلابة وطنيته عند الاغلبية من العراقيين الذين يرفضون التبعية تماما ، ولا يقبلون ابدا ان يكونوا بايدي الحكام الايرانيين ، او بأيدي حكام آخرين في المنطقة ؟
العراق : عنقاء عبر التاريخ
ربما كان العراق غير لبنان الذي تعصف به المشاكل المشتركة ، ولكن باتجاهات اخرى .. اذ ان العراق يتمتع بمقومات موروثة تاريخيا ، تخلق روح الرفض لأي نفوذ ايراني منذ اكثر من الف سنة . لقد شهد العراق هجمات ايرانية لا تعد ولا تحصى على اراضيه منذ قرون طوال ، ولم يحدث العكس .. وتكاد تشّكل تلك ” الهجمات ” الاقوى في تاريخ العراق ، ولا يمكن تضييع تاريخ من الصراع بين إيران والعراق بحجة الصراع العثماني الايراني ، فايران صراعها ضد العراق اقدم بكثير من وجود الدولة العثمانية نفسها ! ولقد تنوع صراع ايران واختراقاتها ضد العراق .. اذ نجدها مرة تستخدم جنوب العراق لاختراقه ، ومرة تستخدم وسط العراق ومرة ثالثة شماله ، وحدود العراق مع ايران اطول بكثير من حدوده مع الاناضول ، فضلا عن ان ايديولوجية الصراع تمتد في عمق العصور الوسطى ، ولا تقتصر على اربعة او خمسة قرون !
لقد احتلت ايران العراق عدة مرات ، وفي كل مرة يتم الخراب على اوجه مختلفة ، ولكن العراق سرعان ما يرفض وجودها ويلفظها بسبب منظومته الحية التي ما ان تضعف حتى تبدأ بالقوة من جديد .. انها منظومة مرتبطة بتراب العراق وفضائه .. بسكانه الذين تميزّهم عروبتهم التي تتمكن ثقافتها في الارض بسبب ارتباطها العضوي بالاسلام ، ولما كان الاسلام دين الاغلبية ، فان اغلي العناصر القومية من كرد وتركمان يدخلون في تلك المنظومة العراقية طبيعيا .. وهذا يذكرنا بواحد من حصارات ايران لأحدى امهات المدن العراقية التي دافع سكانها دفاعا مستميتا عنها ، وكلهم من العرب الذين وقف الى جانبهم 500 مقاتل من الاكراد بقيادة قوج باشا ! ولقد اشترك السكان من عرب وكرد وتركمان ومسيحيين في صد الايرانيين . ان الطابع القومي المتنوع في المدن وبثقافتها العربية واشتراكه مع الطابع العشائري في الريف وبثقافته العربية ، قد خلق انسجاما رائعا في الاستجابة العراقية للتحديات الايرانية على امتداد التاريخ . فالعراقيون يشعرون بالضيم الايراني ، ولا يتحملوا بطشه وشراسته .
شرعية الحوزة النجفية العربية وأحاديتها في العراق
اما شيعة العراق ، فاغلبهم يرفضون رفضا قاطعا أي وجود ايراني على أي شبر من تراب العراق ، بل ولا يريدون ايران تفرض وصايتها على العراقيين .. وهذا ما نلحظه ايضا على امتداد التاريخ . انهم يعبرون عن عراقيتهم حتى في مدرستهم ومرجعيتهم ، اذ يرفضون حوزة قم الايرانية ، ويعتزون اعتزازا كبيرا بحوزة النجف العربية التي تعتبر هي الام في العالم الاسلامي . واذا كان اللبنانيون الشيعة يرتبطون بمرجعية النجف العربية ، فان الخراب قد جاء من خلال ارتباط بعض الاحزاب الدينية بايران ، ولكنها لا تعبّر تعبيرا صادقا عن عواطف الناس ومشاعرهم . وعليه ، فان العراقيين الشيعة يرفضون في اغلبيتهم نهج ولاية الفقية الايراني ، بسبب اعتزازهم بموروثهم الشيعي العربي وتفاخرهم بأنساب آل البيت المنحصرة فيهم فقط . وعليه ، فان الموروث العربي هو المتقدم دوما على كل المواريث الأخرى في العراق ، والتي يستلزم ان تكمله وتلحق به ، لا ان تجعل نفسها هي الأساس واستخدامه لها في تسويق ايديولوجيتها لاسباب قومية وعنصرية او احياء توجهات تاريخية قديمة . ان العراقيين في اغلبهم ، عندما يعبرون تعبيرا حرا ومستقلا عن ارادتهم الوطنية ، فليس لهم الا العراق . ان حوزة النجف العربية في قلب العراق ، هي التي ترفض رفضا باتا كل توجهات ايران وبسط هيمنتها ونفوذها تحت شعارات لا تستقيم ابدا باسم حوزة قم الايرانية .. ان الامر لا يقتصر على موروث الحوزة العربية النجفية ، ولا على معتقدات العراقيين الراسخة بذلك ، بل ثمة منظومة عراقية اخلاقية حضرية وعشائرية تتمثل بالعزّة والمفاخرات الاجتماعية والتمّثل بالأنساب والاصول ، وهو لا يعبّر عن أي منطق شوفيني ، بقدر ما يعتبر التمسك به ، حماية واستقطابا من توغل أي مدّ اجنبي ، وخصوصا ، المد الايراني .
وأخيرا : دعوة لبناء علاقات محترمة ومستقبل مشترك
لقد كنت قد قدمت جملة أفكار ورؤى من اجل مستقبل مشترك بين العراق وايران ، وحل كل مشاكلهما الحدودية والسياسية والانفتاح على العصر من خلال شراكة اقتصادية وسياحية .. وذلك في ندوة العلاقات العربية الإيرانية التي انعقدت عام 1995 . كما وقدمت العديد من المقترحات العملية لتصفية المشاكل الحدودية بين الطرفين أثناء زيارتي لطهران في ايران وبدعوة من الدكتور ولايتي وزير الخارجية الإيراني وقت ذاك والمشاركة في ندوة ايران والخليج ( والمقترحات نشرت بالانكليزية وضممتها بالعربية في كتابي ” العولمة الجديدة والمجال الحيوي للشرق الاوسط : مفاهيم عصر قادم ، بيروت : مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية ، 1997 ) . واخيرا ، فان العراقيين لهم استقلاليتهم وشخصيتهم ووطنيتهم وثقافتهم وتفكيرهم .. الذي لا يمكن ان يكون الا عراقيا صرفا . واذا كنا نشهد اليوم بعض الضعف وما حاق بالعراقيين من تحديات واهوال وغزوات وانسحاقات .. وبدت ايران تعتدي على حقول العراق النفطية ، وتقطع المياه عن الأنهر الجارية اليه ، وتضرب القرى الحدودية .. الخ فان العراقيين قادرون على ان يسترجعوا قوتهم ، ذلك ان منظومتهم لم تندثر .. وعلى ايران ان تنظر الى مستقبل مشترك بين الطرفين ، تسوده مصالح دائمة وعلاقات مشتركة تحددها بنود اتفاقية او معاهدة بين الطرفين . فهل سنشهد ولادة جديدة لتاريخ جديد بين الطرفين ؟
نشرت في الجيران 21 ايلول / سبتمبر 2010 ، ويعاد نشرها على موقع الدكتور سيار الجميل
www.sayyaraljamil.com
شاهد أيضاً
نقطة نظام ضد الفساد والمفسدين والفاسدين
ملاحظة : طلب مني عدد من الاصدقاء العراقيين ان اعيد نشر هذا ” المقال ” …