آل الجميل تحية وسلام
وجلاله لعميدكم ومقام
ذاك الذي سرى القلوب بشعره
بقصيدة صدحت بها الأنغام
سحرت بمعناها النفوس فأشرقت
ببديعها وبيانها الإفهام
ذكر الأحبة فاستفاق فؤاده
بعد الفراق، وهاجت الآلام
مرت عليه بغربة أيامه
في طولها، وكأنها الأعوام
وترقرقت منه الدموع غزيرة
لا الصبر يمنعها ولا الإحجام
كابي فراس أيقظته حمامة
فشكت، وشكوى العاشقين حرام
ناحت وناح لحاله ولحالها
كل له في مقلتيه كلام
علم من الأعلام أنت (علينا)
يا من بكت لفراقك الأيام
فلانت حقا للصحافة مخلص
ولانت حقا في العلوم أمام
ولانت عف صادق في حبه
لا الدهر أنصفكم ولا الأسقام
ولقد تركت بموصل آمالكم
فمضت بأنس ربيعها الأحلام
فاضت بذي الشهباء روحك للعلا
ولكل أمر مبدأ وختام
فلكم بمكنون الفؤاد محبة
ولكم بجنات الخلود سلام
ـ نشرت في جريدة عراقيون ، الموصل ، آب / اغسطس 2008 .