تشطير قصيدة أمير الشعراء وشاعر الأمراء أحمد شوقي
“خدعوها بقولهم حسناء”
وبمدح الحسان يُرجى الرجاء
فثناها هذا الثناء إغترار
“والعذارى يغرهن الثناء”
“ما تراها تناست أسمي لماّ”
حال بيني وبينها القرناء
ما تناست بعد عهدٍ ولكن
“كثرت في غرامها الأسماء”
“إن رأتني تميل عني كأن لم”
أك ممن يدينه منها الوفاء
غالطوها فأنكرتني بأن لم
“يك بيني وبينها أشياء”
“نظرة فابتسامة فسلام؛”
فؤام فموثق فأخاء
وإذا لم يكن هذا سبيل
“فكلام فموعد فلقاء”
“يوم كنا ولا تسل كيف كنا”
أرخوه ولى ثناه الوثاء (2)
نتباهى في سكرةٍ وتلاه
“نتهادى من الهوى ما نشاء”
“وعلينا من العفاف رقيب”
ورقيب العفاف فيه النقاء
ما دعانا لغير حل وياما
“تعبت في مراسه الأهواء”
“جاذبتني ثوب العصي وقالت”
تفتديني فقلت روحي الفداء
فتصابت بالتعجب تشدوا
“أنتم الناس أيها الشعراء”
“فأتقوا الله في خداع العذارى”
فخداع فيه الغلو دهاءُ
إن ترونا للصِّد نصبوا فعذرا
“فالعذارى قلوبهن هواءُ”
(1) قام بغناء هذا التشطير قارئ المقام الشهير سيد احمد الموصلي من مقام الرست .
(2) هذا التاريخ الشعري يقابل سنة 1326 للهجرة / 1908 م .