لأستاذي العزيز الدكتور سيار الجميل مكانة كبيرة في نفسي ، وأتذكر يوم حرضه البعض للاحتجاج ضد موقع البيت العراقي في النمسا الذي اشرف على تحريره ، وهو يجهل تماما أنني المشرف على الموقع ، بحجة نشر مقالة له دون الإشارة للمصدر ، أو الاستئذان من الكاتب . وقد قدمت اعتذاري له في حينها لسهو غير متعمد قابله بنفس غاية في السمو والكرم الأخلاقي عندما علم إنني المشرف على الموقع وأستمر في التواصل بالنشر في موقعنا بعد تلك الحادثة . ما دعاني لذكر الحادثة صدور بيان من الأستاذ سيار بالتوقف عن الكتابة في قوله ( الرسالة وصلت ) ، ومن بين ما كتب عن هذا الخبر المفاجيء المؤلم شاعرتنا السومرية الرائعة بلقيس . واستميح شاعرتنا المبدعة بلقيس حميد حسن العذر كوني من المعجبين بشعرها السهل الممتنع ، وطريقة إلقاءها الرائعة ، ودماثة أخلاقها ، ووطنيتها المخلصة لمناقشة ما ورد في رسالتها حول موضوع الدكتور الجميل . ألم تتساءل شاعرتنا الرائعة ومعها كل من كتب حول هذا الموضوع أن ( من يهن يسهل الهوان عليه ) ؟! . فمحاولة تكميم أفواه المبدعين ، ومحاربة المثقفين أخذت أبعادا شتى ، لكن جمهرة المثقفين والكتاب والصحفيين كانت وفي حالات عديدة تقف متفرجة من على تل بعيد تنتظر نتيجة المباراة بين الجاني والمجني عليه ، ذاك بما يملك من مال وجاه وسلطة وحملة خناجر وسكاكين ، وهذا بدواته ومداده ، وبالقليل القليل من المال الشحيح الذي يتوفر لديه . فكانت هناك تحرشات وتهديدات بالتصفية الجسدية ، وشكاوى في محاكم ، وسب وشتم وتعريض بالشرف لكتاب عديدين كنت احدهم لكن القلة القليلة جدا تصدت لهم- ولا أنسى في حالتي الموقف المساند لأخي وقريبي القاضي زهير كاظم عبود مع كل من تصدى للجهلة وحملة الخناجر المسمومة من كتاب ومثقفين ممن كتب وتصدى لهم علانية – بينما بقيت الأكثرية الصامتة تتفرج من عل بانتظار نتيجة المباراة التي كانت دائما لصالح المثقفين رغم شراسة العدو المقابل لهم . فهل وصلت الرسالة ؟ّ ، اللهم اشهد.
شاهد أيضاً
مسامير.. عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية !
قرأتُ الخبر التالي وأسعدني : ( ناشنال بوست ، تورنتو ، يو بي اف ، …