في مثل هذه الظروف الصعبة ضمن المرحلة التاريخية المليئة بالتحدّيات القاسية .. والتي تمرّ بها مدينتنا العزيزة الموصل أم الربيعين ومحافظة نينوى وما عصف بها من النوازل المؤلمة خلال السنوات المنصرمة ، وحفاظاً على أهلنا الكرام فيها وعلى مصيرهم ومستقبل اولادهم وأحفادهم .. وبناء على ارادة كلّ الخيريّن الطيبيين ، والنزهاء والوطنيين فضلا عن المثقفين والمختصّين من الموصليين من كلّ الاطياف سواء في دواخل المحافظة أو في شتات العالم .. وتعبيراً عن مطالب المظلومين والمسحوقين واليتامى والنازحين والمضطهدين الأبرياء وكلّ الساعين الى اعمار المدينة والارتقاء بالمحافظة ومطالب الناس أن يعيشوا حياة طبيعية هادئة والعودة الى بيوتهم واسواقهم باعمار المدينة وشوارعها وجسورها ودارسها ومستشفياتها وكلّ مؤسساتها ، وان تكون الموصل وكل المحافظة واهاليها بلدا آمنا ومستقرا وساحرا وجميلا ومتمدناً بكلّ خصوصياته الحضرية ومنتجاته وأرضه المخصبة ، ومن أجل كسب استحقاقاته ، واعماره والنهوض به وتخليص الناس من كلّ المعاناة والحفاظ على حقوقهم ، فانّ الضرورة تقضي بمناشدة الاخ الاستاذ الدكتور مزاحم الخياط الذي يقف اليوم على رأس خلية الازمة بترشيح نفسه لمنصب المحافظ الجديد نزولاً عند رغبة كلّ أبناء الموصل والمحافظة الكرام بكلّ اطيافهم ..
لقد عرفنا الأخ الاستاذ الدكتور مزاحم الخياط منذ عشرات السنين ، رجلاً حسن السيرة ، طيب الارومة ، مثقفاً متمدناً ومجتهداً وملتزماً له وطنيته ومؤهلاته العالية ليس في الطب حسب ، بل في الادارة والعلاقات العامة ، وقد خدم بلده على مدى أكثر من أربعين سنة من حياته الزاخرة بالعطاء للناس وخدمة المجتمع . كما نشهد على نزاهته وحسن اخلاقه وعدم تمييزه بين الناس منذ نشأته المبكرة ..
أناشدك يا أخي الدكتور مزاحم بترشيح نفسك ، وأهيب بكلّ أهلنا في الموصل وكلّ ملحقاتها بدعمه واحترام مكانته ، فهو الرجل الذي تحتاجه الموصل ومحافظتها اليوم بعد أن عاشت كلّ المآسي والأحزان .. لا تترك الفرصة يا أخي لغيرك من طلاب المناصب وقد وجدنا كم من الساعين الى هذا المنصب من دون أيّ استحقاق يرومون الوصول اليه للعبث من خلاله واليوم تتم المزايدات بالملايين ضمن صفقات الفساد المعروفة سياسيا واعلاميا .. فضلاً عن تحرّكات السماسرة الطفيليين من أصحاب رؤوس الأموال الجديدة لشراء الذمم من أجل الاستحواذ على هذا المنصب !! وأعلم يا عزيزي بأنّ من يريدك لهذا المنصب لا يطمع بجاهٍ ، ولا يطمع بمالٍ ، ولا بمنصبٍ أبداً .. واعلم ايضاً بأن المهمّة صعبة جدّا ، والطريق طويل والتحديات تحيطنا من كلّ الاتجاهات ، ولكنه قدرك وأنت أهل له ، فأمضي كي تكون في خدمة أم الربيعين الصامدة والكلّ معك ..
ان التاريخ يحدّثنا أن الموصل بعد كلّ كبوة تاريخية عبر الأزمنة الغابرة المنصرمة ، كانت تجد من بين أبنائها رجلاً حقيقياً ينصفها وينقذها ويساهم في بنائها واعمارها وتحقيق ارادة أهاليها الكرام .. أتمنى مخلصاً من أصحاب الضمائر الحية الوقوف مع كل المنادين لترشيح الدكتور مزاحم الخياط ، فمن يقف معه ، فستفتح صفحة تاريخية جديدة فيها كلّ الخير والسؤدد للموصل ومحافظة نينوى ، او ستبقى الحال تنتقل من سيئ الى أسوأ .. وأتمنى ان يحظى هذا النداء بتأييدكم ومناصرتكم .. وآخر دعوتي ان ينصرنا الله جميعاً من اجل كلّ الخير والبناء من اجل أم الربيعين واعادة دورها الوضاء في تاريخ العراق المعاصر .. انه نعم المولى ونعم النصير .
أخوكم
سيّار الجميل
كتب في يوم الاحد 14 ابريل / نيسان 2019 وينشر على الموقع الرسمي للدكتور سيار الجميل