خط الجمال على خدَّيه قد كتبا
آيات حسنٍ فيا نعم الذي كتبا
ما زال يحمرَّ ورد الخد من خجل
وطالما إحمرَّ نبت جاور اللهبا
سودٌ سوالفه حمرٌ مراشفه
قد فاق بدر الدجى حسناً ولا عجبا
ظبي لقد هام قلبي في محاسنه
إذ قد غدت بخمار الحسن مُنتقباً
قد خامر القلب داء من محبته
حتى تحملت منه الهم والكُربا
يا أغيداً تخجل الأزهار وجنته
قد سل أسياف لحظيه فوا حربا
مهلاً تجملَّ بقلب ذاب فيك جوىً
يُمسي ويُصبح بين الناس مكتئباً
رفقاً بذي مدمع مازال من حزنٍ
والفجر حتى طلوع الفجر منسكباً
مَن لي بظبي مع الأرواح ممتزج
حلو الشمائل بالألباب قد لعبا
مولاي فأرحم عليلاً ذاب فيك أسى
بحق من فاق أرباب الحجى رُتبا
بدر العلوم بأفق المجد مطلعه
من قال إنك بدر العلم ما كذبا
من معشر ضاءت الدنيا بطلعتهم
فالفخر والمجد منهم راح مكتسبا
يكفيهمو شرفاً في الكون إنهمو
أبهى الدرى حسباً أعلاهمو نسبا
ذاك سميَّ رسول الله ذو همم
يا صاح قد فاقت الأقمار والشهبا
شهم له في دياجي المشكلات سنىً
فكر يميط به وجهها الحجبا
كنز العلوم ولكن لانفاذ له
بحر الفنون ولكن مائه عُذبا
فأنظره إذ قام للتدريس تحسبه
أبا حنيفة في محرابه إنتصبا
ما جائه طالب يرجو فرائده
إلا وعاد وقد نال الذي طلبا
حقاً همو الجوهر الفرد الذي قد سما
قدراً فكان لكلّ المكرمات أبا
لقد كسى المجد ثوباً طرزته يد الهد
ي وأمى الندى في بعض ما ذهبا
مولاي أوتيت علماً زانه عمل
وحسن خلق فكم أحدواا بك النجبا
فاربأ بفصلك إذ لم تُبق مكرمة
إلا وفي السبق كنت الحائز القصبا
لا زالت بالعز يا فخري مُرتدياً
والعبد يبدي من الأوصاف ما وجبا
مستلة من ديوانه ، وقد قالها في مدح استاذه فرع الشجرة الهاشمية السيد محمد افندي فتوى اميني الفخري زاده 30 جمادى الأولى سنة 1325هـ ( 11 تموز 1907م ).