لا نغالي اذ قلنا انه عملاق فكر، وعملاق تاريخ
كل من يقرأه يحس بالمستوى العلماني والعلمي والثقافي والإنساني،
قرأت له منذ شهر تقريبا، مقالا بعنوان،.. الحريات الشخصية قبل غيرها: هل يفهم العرب معنى الصداقة والعلاقات
قال في مقالته: كتبت لي احدى الصديقات وهي سيدة فاضلة تعيش في اوروبا منذ ثلاثين سنةانها تعرضت لأسوأ حالات الإهانة في مجتمعنا العربي ودفعت ولم تزل تدفع ضريبة قهرية كونها تزوجت من رجل غير دينها ثم انفصلا.. ولكن هذه الخطيئة تلاحقها حتى اليوم من دون اي احترام لحريتها الشخصية
لو اقتصرت الحرية الشخصية فقط على الزواج يا سيدي الدكتور لما كنا كلنا خارج بلادنا، مذ ان فتحت عيني وصرت اعرف الخير من الشر كنت اسمع لا تتكلموا في السياسة فللحيطان آذان، وفي الجامعات كنت ارى التلامذة يخضعون لسيم وجيم عن انتمائهم السياسي، فقط هم اولاد الخمسة بالمئة، اي الطبقة الحاكمة كانوا يضحكون
ايعقل لإنسان مثقف ومفكر وباحث ومحاضر في ان يتزوج احدى الأنظمة العربية ويعيش معها؟!، هذه الأنظمة ذكرتني باحدى قريباتي الأمية الذي تزوجها مدير المدرسة، فأنجب وتركها،
وهات يدك والحق بي، المثقفون العرب، في جميع مجالاتهم، عمالقة فكر، اجبروا على ترك اوطانهم والحكام العرب في ناديهم المسمى جامعة الدول العربية يضحكون، انهم لا يريدونهم، انهم يحبذون الأمي لأنه يصفق لهم
فالدكتور سيّار الجميل ، عملاق فكر، وطني حتى العظم، ولو لم يكن هكذا لما كان يحمل قلمه وفكره وينشره مجانا للناس من اجل الإنسانية، انه يؤمن بالتطور الزمني للتاريخ، فهو التاريخ لأنه استاذه.
في رد بالبريد اللألكتروني قال لي اغرف ما تشاء فكتاباتي امامك، فشكري له بكلمات: ردك لي كالغيمة التي تعطي بسخاء في ايام الهجير آخر الصيف، فهل يستطيع التراب ان يقول شيئا اكثر مما يقوله النبات فشكرا لغيمة الخريف الف الف شكر
صحيفة الاممية اللبنانية يوم 17 نوفمبر 2004
شاهد أيضاً
مسامير.. عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية !
قرأتُ الخبر التالي وأسعدني : ( ناشنال بوست ، تورنتو ، يو بي اف ، …