ا ْي طرطرا تطرطري تقدمي , تاخري
تشيّعي , تسنني تهودّي , تنصري
تكرّدي , تعرّبي تهاتري بالعنصري
تعمّمي , تبرنطي تعقّلي تسدري (1)
تقلبي تقلب الدهر بشتى الغير
تصرفي كما تشائين ولا تعتذري
لمن؟ ا ْللناس؟!! وهم حثالة في سقر
ا ْم للقوانين و ما جاءت بغير ا لهذر
تاْمر بالمعروف و المنكر فوق المنبر
ام للضمير والضمير صنع هذا البشر؟!
تعلةٌ ٌلصائم فطيرة لمفطر
لمن ؟!! اْ لتاريخ وهو في يد المخبّر ٍ
مسخّر طوع بنا ن الحاكم المسخّر
بدرهمِ ِتقلب ال -حال ُ يد المحرر ٍ
قد تطراْ الاجيال في دفة هذا المحضر
عن مثل هذا العصر ان قد كان زين الاعصر
وانه من ذهب وانه من جوهر
ُام للمقاييس اقتضا هن اختلاف المنظر؟
ان اخا طرطر من كل المقاييس بري
وانتٍ ان لم تجدي اْباً حميد الاثر
و مفخرا من الجدو د طيب المنحدر
ولم ترى في النفس ما يغنيك ان تفتخري
شا ْن عصام قد كفت——– ه النفس شر مفخر
فالتمسي اباً سوا ءً ًا ْشرا ذا بطر
طوفي على الاعراب من باد ومن محتضر
اْي طرطرا تطرطري وهللي و كبري
وطبلي لكل ماْ يخزي الفتى وزمّري
وسبحي بحمد ماْْ ْ فون و شكر ابتر ( 1)
اعطي سمات فارع ِ شمردل لبحتري ( 2)
واغتصبي لضفدع سمات ليث قسور
و عطري قاذورة وبالمديح بخّري
و صيري من جعل حديقة من زهر
وشبهي الظلام ظلما بالصباح المسفر
والبسي الغبي والا ْ حمق ثوب عبقري
وافرغي على المخا نيث دروع عنتر
ان قيل ان مجدهم مزيف, فانكري
او قيل ان بطشهم من بطشه المستعمر
وان هذا المستعير صولة الغضنفر
اهون من ذبابة في مستحم قذر
فهي تطير حرة جناحها لم يعر
وذك لو لم يستعر جناحه لم يطر
فغالطي وكبري و حوري و زوري
نظمت عام 1945, نشرت في 24 اذار 1946
( 1) :تعقلي, من العقال, تسدري, من السدارة
(2 ) : الابتر: الخبيث من الحيات
( 3 ) :الشمردل الطويل, والبحتر:القصير
االاخوات والاخوان الاعزاء, وبعد مرور هذه السنين الطويلةعلى تنظيم هذا الشعرالمعبر, لشاعرنا العظيم عام 1946, يسرني ان اعرضه علي عليكم , ( دون تعليق) !!!!
شاهد أيضاً
حمّى رفع الشعارات: السياسي والأصولي والمثقف وصاحب المال
أطنب القدامى في الحديث عن علاقة المثقف بالسلطة في مختلف العصور وكشفوا النقاب عن الإكراهات …