الرئيسية / مقالات / نقولا زيادة .. يرحل عنّــا..المؤرخ المثقف : زهرة التفكير وخضرة الروح ..شيخ مخضرم عاصر ثلاثة اجيال كاملة

نقولا زيادة .. يرحل عنّــا..المؤرخ المثقف : زهرة التفكير وخضرة الروح ..شيخ مخضرم عاصر ثلاثة اجيال كاملة

“أنا لم أتعاطى السياسة في حياتي …
السياسة هبات عندنا أكثر مما هي
برامج ودراسات ومفهوميات وعمليات ” .
نقولا زياده

مقدمة
بمزيد من الحزن والاسى تلقينا نبأ رحيل استاذنا الكبير المؤرخ والمثقف المشهور الدكتور نقولا زيادة الذي غّيبه الموت في بيروت بعد رحلة حياة متميزة اقتربت من المائة عام ، فلقد ولد فقيدنا الراحل في العام 1907 .. غاب عّنا هذا المثقف العربي النهضوي الذي خدم ثقافتنا العربية المعاصرة وعلومنا التاريخية الحديثة .. ويعد نقولا زيادة من رعيل المثقفين الفلسطينيين الاوائل اذ شهد كل القرن العشرين واحداثه التاريخية المريرة ، اذ كان بمثابة سجل حي بما يحتفظ به من الذكريات الخصبة .. رحل عّنا نقولا زيادة بعد رحلة حياة متنوعة ومترعة بكل التحديات والالام والافراح .. رحل عنّا هذا الرجل في ايام عصيبة جدا ولبنان يتعّرض لتحديات صعبة .. رحل عنّا ولم ير القدس التي ولد فيها .. رحل عّنا وهو في كامل وعيه ونشاطه وكان دوما ما يشعر كل من تلى بعده من الاجيال انه لم يزل شابا في مقتبل العمر .. رحل عّنا بفكره الواقعي ورأيه السديد اذ لم يكن من اصحاب الاخيلة الطوباوية والشعارات الهزيلة .. رحل عّنا بعد ان ترك لنا كتابات قيّمة وتآليف متميزة ومذكرات طويلة بمجلدين رائعين تحكي قصته في حياة العرب ابان القرن العشرين .. رحل عّنا واحدا من امهر الاساتذة الاكاديميين العرب الذي تخرجّت على يديه اجيال عربية .. رحل هذا الانسان الرائع الذي كانت له من الخصال الرائعة التي لم اجدها عند غيره .. رحل نقولا زياده اثر رحلة طويلة مثقلة بالكبرياء وزاخرة بالانتاج ومتميزة بالوفاء .. رحل عنّا احد ابرز رواد الفكر العربي الحديث في القرن العشرين .. واسمحوا لي ان انقل اليكم ما كتبته في حقّه في كتاب ذكرياتي : نسوة ورجال : ذكريات شاهد الرؤية :
شاهد الرؤية يكتب عن نقولا زيادة
لعل ابرز ما يميز استاذنا الدكتور نقولا زياده اطال الله في عمره انه لم يزل يشعر انه شاب في مقتبل العمر وان له فؤادا له اخضراره اليانع وان له ذاكرة حادة قلما اظفر بمثلها عند رجال في مثل هذا العمر الطويل ، فلقد تجاوز الرجل الخامسة والتسعين .. أي انه عاصر ثلاثة أجيال كاملة على امتداد القرن العشرين ، نتمنى له طول العمر وراحة البال وهذا ما يعجبه ان يسمع دوما مني عندما اكلمه او اكتب له بطاقة عيد .. اذ لا يود ان يأخذ من زمنه اليوم الا راحة البال وهو جالس على اريكته الخشبية وبيده غليونه مستدعيا ذكرياته الرائعة من خصب خزينه الذي لا ينضب .. لم ار نقولا زياده منذ اكثر من اربع سنوات مضين ، ولقد تأسف جدا في آخر رسالة منه بعثها اليّ ردا على رسالة مني اليه وقال : لو كنت ادري انك في مدينة العين بالامارات ، لسعيت اليك اثناء زيارتي لمدينة دبي !
نيقولا زياده مؤرخ عتيق ولكنه مجدد من جيل قديم ، فهو من ابناء بدايات القرن العشرين .. جيل المؤرخين المشهورين : فيليب حتي ومحمد شفيق غربال وصبري الصوربوني وفؤاد شكري ومصطفى جواد ومجيد خدوري والبرت حوراني وصديق الجليلي .. وغيرهم .. ولقد عرفته معرفة جيدة سلسلة طويلة من المثقفين العرب على امتداد قرن كامل ، ولا يمكن ان نتخيل سيناريوهات حياته المخضبة منذ طفولته بمختلف الالوان والاطياف والاشكال المتنوعة تلك التي رسمها بكل هدوء في مجلدين ضخمين عن سيرة حياته بطولها وعرضها مع ما رافقها من مصورات ورسوم توثّق جملة من المشاهد الحيوية التي عاشها .. ولم تكن الحياة هي وحدها التي اثرت فيه ، فلقد اسهم الرجل في اثراء الحياة الثقافية العربية والفكر العربي ليس بكتبه ومنتجاته في التاريخ ، بل بمشاركاته ومحاضراته ومداخلاته ومساهماته وحتى في تعليقاته وسخرياته وضحكاته .. انه انسان من نوع نادر يعتني بصحته وبملبسه وبأكله وشربه ، ولم يزل يشعر وكأنه شاب يغرم ويحب ويعشق ويشتهي ويغازل ويهيم ويهمس .. كل ذلك يعني انه انسان يمتلك قلبا كبيرا لم يزل له اخضراره وحيويته في الحياة بعيدا عن اوضارها ومشكلاتها وازماتها التي تفني اصحابها من السياسيين والمفكرين والعلماء الحقيقيين .

وقفة عند سيرته المختزلة
ولد نيقولا في الثاني من ديسمبر / كانون الاول العام 1907 في دمشق من أبوين فلسطينيين قدما من الناصرة . عاش طفولة صعبة بمعية امه اثر فقدانه والده ، وفي العام 1924 أنهى دراسته في دار المعلمين الابتدائية في القدس ، وبقي في سلك التعليم حتى العام 1991 . حيث تنقل في التعليم مراحل مختلفة من ( معلماً في مدرسة قرية في ترشيحا (قضاء عكا) ومدرّساً في مدرسة عكا الثانوية ( 1925 – 1935) وأستاذاً في الكلية العربية في القدس (1939 – 1947) وأستاذاً في الجامعة الأمريكية في بيروت ( 1949 – 1973) وفي جامعة القديس والجامعة اللبنانية في بيروت والجامعة الأردنية في عمّان، وفي كلية اللاهوت للشرق الأدنى في بيروت (1973 – 1991).
يتقن نقولا زياده لغات عدة ، مثل : اليونانية واللاتينية والألمانية والإنجليزية إضافة إلى العربية . كتب العديد من المقالات في مطلع حياته واهتمامه بالتاريخ في العام 1939 نال البكالوريوس في التاريخ القديم في جامعة لندن وفي جامعة ميونيخ بألمانيا . ثم تابع بعدها دراسة لتاريخ القديم وتاريخ العرب في الكلية العربية والكلية الرشيدية. واهتم بالبحث العلمي نال شهادة الدكتوراه في عام 1950 وكانت رسالته عن (سوريا في العصر المملوكي الأول) في عام 1949التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، وظل يدرس فيها حتى سنة 1973، بعد ذلك عمل في معاهد وجامعات عديدة . وفي 1943 صدر له أول كتاب بعنوانه (روّاد الشرق العربي في العصور الوسطى). ومنذ ذلك الحين وصلت دراساته التاريخية الموسوعية نحو أربعين كتاباً (منها اثنان بالمشاركة) بالعربية ، وستة كتب بالإنجليزية، وترجمت ستة كتب عن الإنجليزية، وكتاباً عن الألمانية (بالمشاركة مع الدكتورة سلمى الخماش).
له أكثر من (51) مؤلفاً مطبوعاً ومنها: رواد الشرق العربي في العصور – القاهرة- 1943. وكتاب ثبة العرب- القدس 1945.وكتاب العالم القديم _جزءان) – يافا 1942.وكتاب من التاريخ العربي- القاهرة 1946.وكتاب كتابا ت عربية تاريخية- يافا 1946. وكتاب صور أوروبية- القدس 1947. وكتاب عالم العصور الوسطى في أوروبا- القدس 1947. وكتاب قمم من الفكر العربي الإسلامي- بيروت 1987. ( ومن يريد ان يستزيد من مسردات واخبار سيرته المطولة والمرفقة بها جملة هائلة من صوره على امتداد حياته ، فليراجع قصة حياته التي كتبها في مجلدين ضخمين اثنين ونشرهما قبل سنوات ). عاش نقولا زياده حياته في لبنان الذي يعشقه من الاعماق ، ولم يزل لا يفارقه ومن نعم الله على هذا الرجل انه يمتلك وهو بهذا العمر المديد ذاكرة تاريخية وشخصية عجيبة اذ يتذكر الاشياء والوقائع والاحداث بكل دقائقها وجزئياتها ، وخصوصا تلك التي تتعلق بطفولته وصباه وشبابه ..
قصة لقاءاتي معه في بيروت
لقد التقيت استاذنا المؤرخ نقولا زيادة مرات عديدة في لبنان سواء في الجامعة الامريكية أم في اماكن غيرها ببيروت ، واشهد للرجل انه كان يبرّني كثيرا وهو معجب بكتاباتي وافكاري المتواضعة .. ولكنني سأقتصر على لقاء مؤثر وسأترك ذكر بقية لقاءات اخرى لضيق المقال علما بأن لكل لقاء مع هذا الانسان الرائع له نكهته وحلاوته التي لا يمكنني ابدا ان انساها .. وساخصص قصة اخرى للقاء أخير مع الرجل . كنا في الثمانينيات على ما اظن في واحد من المؤتمرات العلمية .. وانا أرصد نقولا زيادة من بعيد وهو جالس في القاعة يستمع الى ما يتلوه المحاضرون من البحوث والاوراق .. ينصت بكل اهتمام لمن يعجبه وهو يعالج بيديه غليونه .. ولكن عندما يضجر من بعض من لا يعجبه سماعه لا يدخل لا في نقاش ولا مساجلة ولا تعقيب .. بل يترك مقعده كي يختار له مكان آخر يطل على منظر بحر ، او يقترب من اناس يعجبه ان يلاطفهم او يغازلهم او قل ما تشاء في الرجل ..
طبيعتان راقيتان اكتشفتهما عنده ، اولاهما انه انسان بمنتهى الجدية – كما سنرى بعد قليل – ، ولكن قد تجد نقيضه في ثانيتهما ، اذ كان مرنا للغاية لا ينفك لسانه من سخرية او نكتة او تعليق حاد مع كائن من كان او في اي زاوية او مكان ! التفت اليه قائلا له : لم يعجبك سماع ما يقوله ( ….. ) فابتسم ابتسامة فهمت مغزاها ! لأجده قد جلس في مقعد للوراء مني رمقني بنظرة لها معان عدة وعاد يحادث شابة ساحرة الجمال حديثا لا يجيده اي شاب عربي في مقتبل العمر !
وفي حفل العشاء من ذلك اليوم في واحد من ارقى فنادق بيروت المخملية وفي قاعة كانت تضج بالضيوف من كل حدب وصوب اقامها على شرف المدعوين شخصية مشهورة من شخصيات لبنان القديرة ، نهض نقولا زياده لالقاء كلمة بالمناسبة فاطال في كلمته كثيرا .. ولكن جذب الكل اليه ، ومنذ نشأت وأنا اقرأ كتب هذا المؤرخ ، ولكنني لم اكتشفه حتى تلك الليلة التي حلل فيها اوضاع العرب وانتقد سلوكياتهم السياسية وفشلهم في صنع قراراتهم وتنّدر على خطاباتهم ومؤتمراتهم ومراكز بحوثهم .. وهزأ بكل ما عاشوا عليه من افكار وكيف افتقدوا فلسطين ؟ لقد توغل كثيرا في تحليل الركائز التاريخية عند مطلع القرن العشرين .. متسلسلا في تقديم مدركاته للفجائع والنكبات التي مرت بالعرب الذين لم يتعلموا ابدا من تجاربهم حتى اليوم .. وحلل معنى النكبة .. ولماذا لا يمكن للعالم اليوم ان يثق بهم !؟ لقد توغل في دواخل النفس العربية وحللها من الداخل تحليلا دقيقا منتقدا الزعامات والايديولوجيات وكل من كان وراء نحر الامة ! كانت لغته العربية رائعة في كل مفرداتها وكان صوته يتهادى صداه في ارجاء المكان .. وكأننا لا نسمع لرجل بلغ من الكبر عتيا ! انني كنت ولم ازل اتذّكر ما قاله نقولا زياده في تلك الليلة الرائعة وقد اصغى اليه الجميع .. ولما التقيت الرجل في اليوم الثاني ابتسم وقال : عجبك ، تلك رسالة اوصلتها لكلّ الثوريين والراديكاليين من خلال الافكار لا العمل السياسي الذين لا يعرفون فنونه .. !! لم ازل اتأّمل واتذكر كلمات الرجل وتوقعاته وكل الذي توقّع حدوثه قد حصل اذ كل يوم ننتقل من نكبة الى أخرى ـ كما كان قد ذكر في خطبته العصماء ومحاضرته القّيمة .
لقائي الاخير معه في عمان بالاردن
دق جرس التلفون في بيتي عندما كنت اقيم في الاردن عام 2000 لأجد على الخط الصديق المؤرخ الدكتور علي محافظة صاحب المؤلفات التاريخية الرصينة ، دعاني الى حفل عشاء في بيته على شرف الاستاذ نقولا زياده ، فشكرته . كان نقولا قد وصل عمّان في زيارة شخصية ولقد كانت حفلة عشاء رائعة قبل اربعة سنوات جمعت نقولا بمعية كل من الدكاترة : عبد الكريم غرايبه ومحمد حتامله واحمد ماضي وكاتب شاهد الرؤية هذه .. نعم ، لقد كانت جلسة سمر رائعة اعقبت حفل العشاء وكانت المائدة تليق فعلا بهذا الضيف الكبير.. وجلس كل من المؤرخين العربيين العجوزين : نقولا زيادة وعبد الكريم غرايبه يتبادلان الذكريات ومجموعة من الطرائف .. وكثيرا ما يذهب الاستاذ غرايبه كعادته ليشتط في حديثه السياسي منتقدا خصومه نقدا لاذعا ويزيد منه فيوقفه نقولا ! اذ يفترق الرجلان واحدهما عن الاخر ، فبقدر ما نجد نقولا يخشى التحدث في السياسة ويكره العمل السياسي ، فان غرايبه لا يكل ولا يمل من النقد السياسي والذي يصل في بعض الاحيان الى الكلام الجارح وخصوصا ضد بعض الزعماء العرب !
وتبادلنا حديث التاريخ والجغرافية والعلاقة معهما ثم تكلم نقولا عن سوريا والعراق ، وكنت العراقي الوحيد بينهم . وبدأ الاستاذ غرايبه يعلق على ما كتبته ازاء مصطفى كمال اتاتورك اذ اعجبته عبارة ” اسدال الستار على الماضي ” كنت قد استخدمتها من دون قصد ، فاشترك الاثنان في تسخير جملة من المعاني .. وتكلمت عن السيد جمال الدين الافغاني ، فقال نقولا : ليست لدي معلومات كافية عن طبيعة تاريخه الخفي ! فقمت بشرح معلومات تاريخية جديدة وخطيرة عنه من خلال عملي في كتابة تاريخه الوثائقي منذ سنوات والذي لم ينته العمل منه بعد .. وبقي منتبها طويلا لما اقول وقد اثنى على عملي وحثني على انجازه بالسرعة الممكنة .. تحدّثنا عن العراق ومشكلاته وتعقيداته وقال : ان لم يجد العراق له اسلوبا جديدا في التعامل مع العالم فستحّل به النكبة ! .. خرجنا بعد انتهاء الحفل ليختارني ان اوصله بسيارتي الى فندق عمرة في عمان والساعة شارفت على الواحدة بعد منتصف الليل .. وكان يجلس في الوراء الاخ الدكتور احمد ماضي والذي تربطني معه صداقة رائعة .. وفي الطريق درنا في شوارع عمان الجميلة في الليل ونحن نستمع الى تعليقات نقولا زيادة وقفشاته ، وقد ذّكرته بنكتة عمرها سنين .. وفجأة التفت يطلب منا ان نكمل السهرة في مكان ليلي اذ يرى اننا ما زلنا في اول الليل !!.. فقلت له : يا سيدي كل العالم يتقدم في السن ما عداك انت تتراجع في السن وحظك من السماء . قال : احسدنا بقا يا سيار !! ثم اردفت قائلا له : ان عمّان تنام مبكرا كالدجاجة ، فهي ليست كبيروت التي لا تعرف طعم النوم في حياتها ! وقد تعلمت منها النوم مبكرا .. قال : اذن ، خذني الى الفندق واتركني هناك لابحث لي عن سهرة منوعة .. وصلنا ونزلنا مودعين له وسعى اليه اكثر من نادل لايصاله الى داخل بهو فندق عمره وتركناه يعيش شبابه الدائم ، اما نحن فقد عدنا الى بيوتنا نعالج همومنا واكدارنا كي نستغرق في نوم عميق من اجل ان ننهض مبكرين مع صياح الديك او آذان الفجر !!
وأخيرا : لقاء تلفزيوني عن حياته
ان آخر ما كشف عنه استاذنا نقولا زياده كان ذلك في واحد من البرامج التلفزيونية ، وقد حاورته الاعلامية التونسية كوثر البشراوي ، وقد تابعت ذلك اللقاء ولمست كم من الاهمية بمكان ان يتعلم المرء من هذا الرجل الذي بلغ من الكبر عتيا ولم يزل يحتفظ بذاكرة متوقدة حادة وهو يجيب على اسئلة في غاية الدقة .. نتمنى من الاعماق ان يطيل الله في عمر هذا المؤرخ القدير وان تتذكره الاجيال القادمة ، فهو صفحة متنوعة تحتوي على تاريخ القرن العشرين بطوله وعرضه وبكل ما شهده العرب من بدائل وفجائع ونكبات .. كلها مرت ولم يزل نقولا زيادة كالعنقاء يطاول الزمن الصعب ! واتمنى للرجل ان يبقى صاحب شيخوخة متصابية وان يطيل الله في عمره ويمنحه الصحة وراحة البال ويكثر من عطائه ومساهماته .. وان يستفيد الناس وفي مقدمتهم نخبة المؤرخين العرب من تجارب هذا الشيخ الذي عرف كيف يخرق الزمن وينتصر عليه لوحده ! سابقى احتفظ برسائله الجميلة ومعايداته التي يحرص ان يكتبها ويرسلها لي بخط يده الجميل وبالحبر الاسود .. انني سعيد جدا ان اكتب ذكرياتي كشاهد رؤية عن رائدنا الكبير نقولا زيادة .. مع كل المودة والامنيات الطيبة..
فصلة من كتاب الدكتور سّيار الجميل : نسوة ورجال : ذكريات شاهد الرؤية ( نشر على حلقات وسينشر لاحقا ) .

www.sayyaraljamil.com

شاهد أيضاً

زعامات ورزايا .. ورئاسات بلا مزايا

 الزعامة غير الرئاسة، والرئاسة غير الإدارة، والإدارة غير القضاء. لقد مضى زمن الزعامات الحقيقية، وماتت …