Home / فن وموسيقى / فقرات من كلمة الدكتور سيار الجميل في حفل تكريم صديقه الفنان حمودي الحارثي في كندا الحفل اقامه اتحاد الفنانين التشكيليين العراقيين الكنديين يوم 29 /5 / 2011 على قاعة اسيمبلي هول في مدينة تورنتو

فقرات من كلمة الدكتور سيار الجميل في حفل تكريم صديقه الفنان حمودي الحارثي في كندا الحفل اقامه اتحاد الفنانين التشكيليين العراقيين الكنديين يوم 29 /5 / 2011 على قاعة اسيمبلي هول في مدينة تورنتو


ايها الاصدقاء الاعزاء

اسعدتم مساء

شكرا جزيلا لاتحاد الفنانين العراقيين الكنديين استضافته لي هذه الامسية الجميلة للاحتفاء بالصديق العزيزالاستاذ حمودي الحارثي .. والقائي هذه ” الكلمة ” ..

دعوني ارحب ثانية بالصديق الفنان العراقي الاصيل حمودي الحارثي هنا في كندا .. متمنيا له طيب الاقامة وان يلتقي بكل محبيه والمعجبين به منذ عشرات السنين

هذا الفنان هو احد ابناء ذلك الزمن العراقي الجميل الذي ولدت فيه النخب المثقفة والفرق الفنية وطواقم العمل .. انه ابن ذلك الزمن العراقي الجميل الذي يعد زمنا للابداع وكل الجماليات ..

حمودي الحارثي ابن بغداد الاصيل .. ابن الكرخ القديم عرفناه فنانا كوميديا حقيقيا ، تميّز بتلقائيته المباشرة في كل اعماله التمثيلية .. وقبل هذا وذاك ، فهو كان ولم يزل نحاتا وفنانا تشكيليا له العديد من الاعمال الفنية الرائعة على الخشب ..

والرجل يعد سجلا حيا لتاريخ بغداد لخمسين سنة مضت شهدنا فيها كل البدائل التاريخية .. كان ولم يزل انسانا حيويا نشيطا سريع البديهة ، حاضر النكتة .. يرسم الابتسامة على الوجوه .. متواضعا سمحا يعتز بفنه واصالته ..

عرفت حمودي الحارثي منذ زمن بعيد .. يوم التقيت به في العاصمة الاردنية عمّان وحدثني عن مأساة العراق وعن مأساة الفنان سليم البصري .. وصولا الى لقائي معه في لندن قبل سنوات عندما وجدته وقد سبق الحضور للاستماع الى محاضرتي في غاليري الكوفة ، تلك التي نظمها استاذنا المعمار الدكتور محمد مكية وحضرها عدد كبير من المثقفين العراقيين ..

حمودي الحارثي فنان عراقي مبدع .. ابدع يوم كان في العراق هامشا للحريات .. وخذوها قاعدة ان الفنان الحقيقي والكاتب الحقيقي والمثقف الحقيقي لا يمكن ان يبدع احدهم وهو يعيش في قفص الاتهام والملاحقات والخوف .. ان الانسان الحقيقي لا يمكنه ان يبدع الا في زمن تتوفر فيه الحريات .. اتمنى ان نجتمع في المرة القادمة ، ولكن على ضفاف دجلة عند شارع ابو نؤاس الجميل

صفقوا معي لهذا الصديق الوفي .. تحية الى الفنان حمودي الحارثي الذي اعتبره انسانا صريحا ، تلقائيا ، مباشرا .. واضحا .. نزيها نظيفا يذكرنا بالزمن الجميل واصحابه الرائعين متمنيا له كل الصحة والعافية وان تبقى ذكراه عالقة في القلوب ..

Check Also

عمالقة الغناء المصري في مائة عام

مقدمة : ريادة التجديد عاشت مصر على مدى مائة عام من 1869 إلى 1967 ذروة …