لم يزل القتلةُ يرجفون ويعبثون بالمدينةِ
مثل فاجرٍ مأبون وَرِثَ الجنون
موجُ تتار جدد ، باسم داعش، ليس لهم الا الاستباحة ..
يُقتلونُ كالجرادِ ولا يرحلون
حزّوا الوريد ، قَطفوا الزهور ،
نَبشوا القبور ، قَطعوا الجُسور واغلقوا كل الشرايين
الناس تستغيث من الجوعِ .. من القهرِ ، من البرد ، من قذائف الموتِ
. النهرُ يبكي حاسراً .. وعصافيرٌ الغابات الحزينة
وقذائفٌ حامية تأكل الأطفال في وليمةٍ بشعةٍ لم يعرف مثلها التاريخ !
والميامين في حرب زؤام في الازقة بين البيوت ،
معركة ليس فيها فسحة أرض حرام
حررّوا الجوسقَ الشهير ببساتين الفستق
، وهم على أبواب الدوّاسة نحو الميادين
الانبياءُ شهداء عليكم، يا أهلنا الطيبين ،
ومريم العذراء جالسة ترتّل في قصرِ المطران
وبمعيّتها الشهيدتين سارة ومسكنتا .
وهناك يجتمع رهط الاولياء : الدندان ، والغزلاتي ، وقضيب البان ، والخرّازي ،
والشيخ فتحي ، والتوكندي ، وحسّان البكري ، وعمر الموّلى ، وعمر الاسود وشيخ الشط ونور الدين
ينشدون تسابيحهم وتنزيلاتهم الرخيمة في ليلٍ حزين
انها الولادة العسيرة ..لشعبٍ ظلمهُ الزمن الخؤون
انّ الله معكم في مِحنةٍ ، ما كانَ لها أن تكون
ولكن ماذا نقولُ للعاهرين وقد باعوا أمّ الربيعين ؟
اللهمَ ارفع هذه الغمّة عن أهلنا البرَرَة الصامدين
ولتكن أم الرَبيعين رَمزاً بطولياً الى أبدِ الآبدين .
سيّار الجميل
في الهزيع الاخير من ليلة الثلاثاء 28 شباط / فبراير 2017