تحية طيبة
تسلمّنا صباح اليوم هذا النداء الانساني من أب مكلوم يناشد بصرخته التالية ولده الذي غاب ولم يعد في خضم العتمة العراقية القاسية الطويلة التي مّر بها ولم يزل يمّر بها كل العراقيين .. وها نحن ذا ننشرها نداء انسانيا مع احّر عواطفنا لذوي هذا الشاب المفقود منذ سنوات طوال
المحرر
23 اكتوبر 2008
مثنى يافلذة كبد ي هل تعاقبنا بصمتك ؟ امك العلوية راجحة ابراهيم الرفيعي تضع صورتك في كل مكان من البيت ولم تبرد حرقتها ولم تهدأ لهفتها ولم ترقأ دمعتها تناديك يامثنى عد الى بيتك ان كنت حياًَ وابوك المفجوع بغيابك الطويل يستحلفك ان تخبره فقط بأنك حي ترزق ! وانتم يا اصدقاءه وما اكثركم هل تخبئون عنا اسرارا عن مثنى ! وانتم ايها الناس الطيبون في كل قارات الدنيا يمكنكم مساعدتنا بقليل من الجهد وضئيل !
لقد غادر ابني مثنى محمد الصائغ وطنه العراق في اواخر عام 1994 وكان وقتها طالبا في السنة الثانية من كلية الهندسة قسم الكهرباء جامعة بغداد وهو من مواليد 1973.
ومنذ ذلك الحين ولحد الان لم نسمع عنه اي خبر, ولم نألو جهدا في البحث عنه داخل وخارج العراق دون طائل.
وتبدأ قصة هجرته عندما اخبرني بأنه محبط من مستقبله فزملاؤه الذين تخرجوا قبله اما ظلوا عاطلين عن العمل او افتتحوا لهم بسطية (جمبر) ليعتاشوا منها خاصة وان الحصار في تلك السنة المشؤومة وصل الى العظم بعد ان اخترق الريش واللحم فنصحته بأن يكمل دراسته هنا ويتخرج مهندسا, وبعدها تكون الخيارات امامه مفتوحة, اما في هذه الحالة فماذا يمكن له ان يعمل في الخارج غير ان يكون عاملا ولكن للشباب اصراره وترك العراق دون علمي وعلمت بسفره عندما جاءت زميلته تكتم حزنها ومعها هوية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية العائدة لولدي مثنى وقالت ان مثنى يبلغكم السلام ويعتذر لأتخاذه هذا القرار وما يسببه لكم من أذى.
وبقينا ننتظر منه رسالة او مكالمة دون جدوى ولما طالت المدة شرعنا بالبحث عنه وساعدني بعض الاقارب و الاصدقاء في الغربة, ومنهم عمه الأديب المعروف ا.د. عبد الاله الصائغ وابن عمته الشاعر عدنان الصائغ ولم تؤدي تلك الجهود الى نتيجة, فالرجاء ممن يملك عنه اية معلومة ابلاغي عنها ان كان لا يزال يتنفس ام لا, عن طريق الايميل المثبت ادناه, مع شكري وتقديري.
الدكتور محمد الصائغ
maalsaigh@yahoo.com
assalam94@gmail.com
21 تشرين اول اكتوبر 2008