انا سيده جنوبيه, عشت بغداد وغيرها وهاجرت الاف الاميال ولم اجد اشجع منك سيدتي آنستي العراقيه.انا عندما اكتب, استمد شجاعتي منك, ومن عذابك وجروحك استلهم افكاري. انت ملهمتي في كتاباتي. انت فقط من في بالي وانا اكتب عزيزتي. واليوم اريدك ان تسمعيني, تسمعين لي فقط واتركك لتقرري. اهم شيىء هو ان تقرري انت ولا تجعلي آخرين يقررون لك. اتركي الموروث والمفروض وابحثي في مصلحة من سيصب قرارك. انت الان تشكلين اكثر من نصف المجتمع سيدتي وصوتك انت اغلى شيىء عندهم, صوتك سيصعد رجال ويذهب رجال فكوني حكيمه لمن تعطيه .
صوتك الان سيركزون عليه بشده في حملتهم الانتخابيه وسيتحدثون عن ما س وما س يفعلون لك وكلهم كانوا في الجمعيه الوطنيه وما انصفوك فلماذا س ينصفوك الان. دققي وتبصري واياك اياك ان تتبعي احدا او ان تقادين لانتخاب من يمثلك بناء على فكر يملى عليك من قبل الاب والزوج والابن. انت فقط, وكأمرأه اعرف بمن سيخدمك ويعمل جاهدا لتحصيل حقوقك من الموجودين عالساحه السياسيه العراقيه حاليا. كوني صاحبة القرار واشعري الجميع بوجودك حتى لا ينسوك مره اخرى وهم يعدلون دستورهم الكسيح.
جميعا قد غبنوك حقوقك بدلا من ان ينصفوها في العهد الجديد الذي تتطلعين اليه وانت من قاسى اكثر من الجميع. انت من وقع هذا الحمل الثقيل….حمل الحياة الصعبه على كاهله وقاسيت ما قاسيت وشاركت اخيك الرجل همومه ومتاعبه وعذابه وعوضت عن وجوده وكنت الاب والام. لك منا جميعا وقفة اجلال ومن لم يعطك حقك لا يستحق منك ان تقفي بجانبه لاي سبب كان وتعطيه صوتك. من لا ينصفك ويوفر لك في دستوره وقوانينه الامان والحمايه لك واطفالك من تعسف الرجل وجور الزمان لا يستحق منك ان تعطيه صوتك.
من يتركك انت وقدرك بيد القوامين من الرجال ان كانوا يعرفون حقوق الله ام لا يعرفون لا يستحقون صوتك. من لا يساويك في الحقوق مع اخيك الرجل بينما عليك كل الواجبات وربما اكبر فهذا هو عدوك الاول فحاربيه. آن الاوان ان تشعريهم بوجودك. الحركات العالميه للمرأة على مدى التاريخ بنيت وصنعت من نساء مثلي ومثلك وما يأتي شيىء وانت قاعده تنتظرين من الرجال ان ينصفوك وانت اصلا لم تنصفي نفسك.
طالبي بحقك, اين انت في لجانهم ؟ اين صوتك عندما وضعوا دستورهم ؟ لا تصدقي هؤلاتي من جلسن معهم كانوا نساء. انهن لعب على شكل نساء. البسوهن السواد ليشعروك بان هذا ما سيكون شكلك ابدا وآبدا. ارفضي هذا الواقع اللذي رسموه لك وانفضي عنك غبار الزمن وقولي كلمتك.
انا هنا لست كابيك واخيك وزوجك اقودك لمن تنتخبين ولكني اقول لك انتخبي من يعطيك الحقوق المسلوبه التي هي كالماء والهواء لك ستختنقين من دونها.اسمعيهم صوتك من الان واخبريهم بان صوتك مرهون بموقفهم من المراه وحقوقها وسترين كيف كل المواقف ستتغير.
دققي ووازني وابحثي في ماضي من هم عالساحه السياسيه واياك اايك ان تعطي صوتك لصدام آخر. هنا فقط ابديت رأيي وهو ليس نصيحه ولكنه واقع حال انت تعرفيه اكثر مني. لا تعطي صوتك لمن سيتمسكن حتى يتمكن.
اذكري صدام وكيف كان وكيف اصبح وحش مفترس عندما انفرد بالسلطة . اختاري احزابا عريقه بنضالها, اختاري شخصيات معروفه بنزاهتها ونظافاتها وهمها انت واهلك و العراق وكل ناسه وليس همها المناصب والكراسي. احزاب واشخاص يدافعون عنك انت ولا يدافعون عن من قتلك واولادك واخوتك مستغلين صوتك. لاتعطي صوتك لهؤلاء باسم اللبرالي والعلماني. هؤلاء يضحكون عليك ان قالوا لك نحن نصيري المرأة .
هؤلاء لن يناصروا اي احد غير انفسهم حالهم حال صدام. صدام كان علماني ايضا وحاربتيه بالغالي والنفيس وهنا هو واجبك. واجبك من الان ان تدافعي عن نفسك وبيتك واهلك من صدام آخر سيتغلغل بيننا مستغلا صوتك وحينها عندما تكتشفين بان صدام ما ولى وانما عاد ولكن بوجه جديد, هذه المره يكون قد فات الاوان لانه اسس وبنى امبراطوريته وقوى مثل عمه صدام. انت تعرفينهم قطعا.
اين ستجدين كل هذا في هذا الزمن الصعب ؟ لا ادري, واصدقك القول باني لا ادري للآن ولكن علينا ان نختار افضل الموجود و ان كان ايجاد ذلك صعب, وندعم ونعمل لولادات سياسيه جديده افضل انشاء الله
شاهد أيضاً
حمّى رفع الشعارات: السياسي والأصولي والمثقف وصاحب المال
أطنب القدامى في الحديث عن علاقة المثقف بالسلطة في مختلف العصور وكشفوا النقاب عن الإكراهات …