لن تمنع فراري
لعبة الاختباء
التي تزاولها
ولا فردوسك المعلن
أو جزرك التي حاصرت
أحلامي ألف يوم
لا تتوقع أن يكون لوقت قصير
صدقني..
لن يفوتني من الحياة سواك
والنهايات المعوقّة
اعتدتها كثيراً
هذه المرة
ربما أجفف دمعة واحدة
ولن أستشير فصولنا اللطيفة
… وأنت
ستكون نفسك أخيراً
دون أن تلمّع قلبك
قبل تلاوته بأناقة
ما أمكنك من سيناريوهات
فاقت ابداعي المتواضع
سيقول صديقي ثانية..
(كنت أتوقع هذه القصيدة)
(متى تكفين عن هذه القصائد)
قل لي لماذا عليّ أن أكفّ
أكتبي عن البحر
لكن البحر لم يكذب عليّ
أقصد أنه لا يستحق قصيدة
ولكنني كنت هناك..
أنسي ذلك
إذا نسيت،
من ينهي دمعتي الأخيرة التي بقيت
هل سمعت بتجلّد الدمعة قبل السقوط
وتحولها إلى علامة؟
لأنك لا تعرفين قيادة الزلاجات حين يتجلدون
أنا ابنة النهر الدافئ
إذن لن تتعلمي يوماً..
2] يا لفرحتكم.. ويا لخيبته
اهداء/ إلى اللص الذي سرق حقيبتي!.
هذه المدينة
منبع آخر لحياة متحجرة
لم أبتعد كثيراً إذن..
مصبّ آخر للشفاه المرتعشة
للقلوب التي ترتاد بيوتها مبكراً!
ذلك اللص الذي سرق مذكراتي
وألبوم صوري النادرة
سيلعنني كثيراً
ويلعن كل من تحمل حقيبة يد أنيقة
سيحظى
بقصائد – لا تسرّ-
عنك حين تركتني
عني عن تركته
عن ابنتي الوحيدة البعيدة
.. عن وحدتي
وعن عراق لا يفهمه حتماً،
سيحسدك مفكراً،
(لو أحبّتني إحداهن هكذا
لما سرقت حقائب النساء أبداً)
لقد سرقني اللص حقاً
من جبال كلمات أثقلتني عقداً
وأنقذكم من اضطراره النظر إليّ
كل ليلة
أو
الاستماع لتقريعي الحادّ
وأنتم متسمرون
في صوركم
أيها المساكين
سيدفنكم أحياء على عجل
أو يحرقكم بضمير بارد
في احسن الأحوال
سيبعثركم كالذبابة
داخل حاوية
قد يمزقكم أرباً
قبل أن يسحب عليكم – سيفون- الحمام
يا لخيبته بغنيمته!
ويا لفرحتكم
أنتم الملاحقون بالاعدام طويلاً
مع وقف التنفيذ
ستدفنون أخيراً..
ستختفون!
3- 2- 2006/ عراق الكلمة
شاهد أيضاً
حمّى رفع الشعارات: السياسي والأصولي والمثقف وصاحب المال
أطنب القدامى في الحديث عن علاقة المثقف بالسلطة في مختلف العصور وكشفوا النقاب عن الإكراهات …