ولِمَ لا تأتي..
كل السواعد لتُرطّب جبيني بالأسى
لِمَ…
وقد خلعت الأمسيات شوقها الثمل
طلّ الموت بقطارته..
وأسفار الأنين تلفح عجلاته المتغطرسة
كالضرير في زنزانة الصدق حين أدركته..
بعصاه يعبث والحجر
*
خجل قلبي..
وبنزف العراق قد صدأ
بأخضرار الآم المراعي..
ليملئ كل شقي قربته ويبتسم
وما أنفكت تشكو الخواء قرابهم
فما فاض منها ماء ولا أبتلّ كلأ
هاتوا السواعد..
لتلملم تبرَ اشلاء الأراضي
فبرائحة الذنب..
أنف الرذيلة ما أمتلئ
أين من يأتي بأسمائه الحسنى ..حسنى!
وتلك الرذائل قد خلعت جلودها
وفي محجر العين بات يلهو مَن فقأ
شدوا العزائم وهاتوا الرزية من أقاصيها
وهيا … هيا..
من نزفه زفوا لي
كلّ عشيةٍ..
وجه الرذيلة.. في نبأ
*
بين صباحين رأيتها..
والأقبية المكتظة بفوانيس الضجر
متسكعة ..
بين زوايا الغد الجاحظ وضفائره الحائرة
متطفلة..
عند مضاجع القيلولة الباردة
ثائرة ..
كوجه الصحراء والظمأ
وتحت الشمس الهاربة
أهدت للأبرياء قبعات حتوفهم
معلنة عن نفسها..
..فضيلة للعصر الجائع أبداَ..
كرأس الأفعوان ..
وترويض الأصابع رأيتها
ونخبها..
ضمير لاجئ،
بين ذيول المواشي
وأصطبلات الملأ!
شاهد أيضاً
حمّى رفع الشعارات: السياسي والأصولي والمثقف وصاحب المال
أطنب القدامى في الحديث عن علاقة المثقف بالسلطة في مختلف العصور وكشفوا النقاب عن الإكراهات …