يا أهلنا
يا ابعد المعذبين عن ذاكرة البشر
في زمن التكفير والارهاب
عام ٌ جديد
نطويه بانتظار
نرجوه أن يمر في سلام
في الوطن الـمُضنى وفي البعاد
يا أهلنا
مرحى لكم
لأرضنا
لنخلنا العتيق..
يا ابعد المعذبين عن ذاكرة البشر
يا اقرب المعذبين للقلب وللعيون
يا اجمل المعذبين
ماذا تصنعون؟
ليأكل الصغار
ليهدأ الصغار والنساء تستريح؟
يا أفقر المعذبين ماذا تصنعون؟
والرعب في دياركم يصيح
سياطه الحجـّاج والسفـّاح
لهاثه ُ من نار
وكيف ترقدون؟
نحن هنا
الكذب ُصارَ درعنا
والبرد كالسيوف في العظام
فالشمس في المنفى بلا حنان
بل شيء لا يـُعطي ولا يزيد..
أرتد ّ أرتدّ إلى الوراء
أعاند العمر
أعاند السنين
لبيتنا أعود
إليكم ُ أعود
للشمس روحا تغمر السطوح,
تغمر الحيطان
أعود للشتاء في العراق
للفرح الأول كالرذاذ
يبهجنا,
إذ نبصر الجليدَ
كالزلال
وإذ نسير
نكـّسر الرقائق البيضاء في كانون
في برك ٍ ضحلة قرب الدور والساحات
وعندما يذوب
يذوب بالدفء مع القصص
…..
ألوذ بالذكرى من الجنون
ألوذ بالصمت وبا لأحلام
فهاهنا
البرد زمهرير
الحب ُ زمهرير
النارُ زمهرير
يا بلدي
مدّي خيوط الشمس من بعيد
لأ قهرَ الغربة
أهزم َ الجليد …
لاهاي / هولندا 2006
شاهد أيضاً
حمّى رفع الشعارات: السياسي والأصولي والمثقف وصاحب المال
أطنب القدامى في الحديث عن علاقة المثقف بالسلطة في مختلف العصور وكشفوا النقاب عن الإكراهات …