” ليس أحد أشدّ عمى من أولئك الذين لا يريدون أن يبصروا ”
“None are so blind as those who will not see”
مثل انكليزي
مقدمة: تفجيرات لندن
كالعادة صعق العالم بما سمعه وشاهده من احداث مأساوية في لندن ذهب ضحيتها الابرياء كما هو الحال في ما سبق من تفجيرات ارهابية في عواصم غربية اخرى من العالم! انه الارهاب الذي مهما كان نوعه او جنسه، فهو يضرب ولا يفّرق ايضا بين الاديان او بين الاجناس ولا بين العباد من الابرياء والاشقياء.. لقد اعتاد العالم ان يواجه هذه الاحداث بين حين وآخر. وكلنا يعلم انها ديمومة كارثية بالنسبة للعراق وتلازم العراقيين منذ سنتين. كنت استعد لكتابة مقال يدين الحدث مشاركا فيه بقية زملائي من الكتاب العرب والمسلمين الذين نددوا كالعادة، ولكنني فوجئت يوم امس ليلا وانا اتابع القسم العربي في هيئة الاذاعة البريطانية ان اسمع متحدثين عربيين عقيمين وبليدين وهما يحاولان ان يجدا التبريرات لمثل هذه التفجيرات الارهابية كعادة الممترين الذين لا ضمير عندهم ولا اي تفكير.. لم استغرب عندما علمت بأن الاول يرأس تحرير صحيفة تصدر في لندن، اما الثاني، فهو يترأس حزب ديني معروف بنزعته الارهابية منذ اكثر من خمسين سنة!
وهنا اود ان افصح عن هذه ” المشكلة ” التي ستأخذنا شئنا ام ابينا الى ان نكون في عرف المجتمع الدولي من أسوأ الخلق ومن اشرار العالم نحن العرب والمسلمين نتيجة واضحة لعدم تنّصل العرب انفسهم من التهمة حتى وان لم يرتكبوا هم انفسهم جرما كبيرا مثل هذا الذي هز العالم! ان مهمتنا اليوم نحن كعرب ومسلمين ننتمي الى منطقة جيوستراتيجية في هذا القلب من العالم، ونمتد من تاريخ غارق في العمق والمجد بكل صفحاته.. لا يمكننا ابدا ان نبقى اسرى لمن يشّوه سمعتنا، ولمن يدّمر مستقبلنا.
الاعتراف بالارهاب
كثيرا ما يقول العرب ومن كان معهم من المسلمين اننا اناس مسالمين لا نؤيد الارهاب والقتل وان ديننا الاسلامي الحنيف لا يأمر بقتل الابرياء من البشر، ولكنهم من طرف آخر، لا يخرجون على العالم ، ليعلنوا براءتهم من الارهاب.. لأنهم اصلا لم يصلوا بعد الى قناعة حقيقية بوجود الارهاب (ومعناه: قتل الابرياء المدنيين غدرا وعدوانا على ايدي الاشقياء). بل وان الاسلام، ويا للاسف الشديد، اصبح رديفا حقيقيا للارهاب في العالم كله.. وكأننا لسنا بعرب ومسلمين نعتبر مسؤولين على ما يحدث، اذ لا ينفع ابدا رد التهم عّنا بمقالات او كتابات او خطابات واحاديث وتصريحات .. ربما يبخل بها البعض حتى هذه! وعليه، اقول بأنه يكفينا نلوك ما نسمعه من اخبار شنيعة عن قتل الابرياء في العالم ونحن لا نفعل شيئا.. والحكومات العربية والاسلامية لا تفعل شيئا هي الاخرى.. والاحزاب ونخب المثقفين والمنظمات والمؤسسات ومراكز البحوث ودوائر وجمعيات الدين والدنيا.. سادرة صامتة في زوايا الحياة العربية من دون ان تتحرك لتبحث عن علاجات واقية من هذا الارهاب البشع لنا وللعالم اجمع! بل وان ما يثير التفكير حقا سكوت الشارع العربي سكوتا لا يمكن تفسيره ابدا، الا وان لذاك السكوت اكثر من معنى مخيف لا يمكنني تخيله في امة تربينا على قيمها التي تقول بالعفو عند المقدرة والاعتراف بالخطأ فضيلة، ودفع الاذى والامر بالمعروف واغاثة الملهوف والتسامح ونصرة الحق.. فأين نحن ايها العرب من كل هذا وذاك؟ رضينا انكم سكتم على ما يحدث في العراق بحجة مقاومة الاحتلال.. طيب، لماذا تسكتون على ما يصيب العالم باسمنا وباسم ديننا الحنيف؟
ابحثوا عن منابع الارهاب
ان المشكلة لا تكمن في ” الارهاب ” نفسه كظاهرة مدمّرة تجتاح العالم وهويتها ويا للاسف الشديد (عربية اسلامية)، فالارهاب قد تبلور ليصل الى ما وصل اليه نتيجة تفاعل عدة عوامل ومسببات علينا ان نعترف بها وندينها، ونسعى الى استئصالها مهما بلغت الاثمان في سبيل ذلك ومن اجل مصالحنا ومستقبل اجيالنا والعالم كله! يكفينا الوقوف صامتين نتلقى الاتهامات، بل وان فواجع كبرى ستلحق بمصائر شعوبنا ان لم نعمل كلنا على ايقاف هذا المد الطاغي.. علينا ان لا نضحك على انفسنا ونقول بأننا (خير امة اخرجت للناس) اذا ما اختلف حاضرها عن ماضيها بعد ان كانت حتى في الجاهلية تحمل اخلاقيات عالية في التعامل مع العالم ، .. ان علينا واجب حتمي هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والبغي الذي ينادي به الوعاظ ليل نهار، وان الارهاب هو منكر وبغي وفعل شنيع. فاما ان نكون ضده جميعا واما ان نكون معه.. على العرب والمسلمين ان يختاروا طريقين لا ثالث لهما كي يعرف العالم مع من يتعامل. اذا كنا سنبقى صامتين او نبحث عن تبريرات واهية او ندين من طرف ونبحث عن مبررات من طرف آخر.. فنحن مع هذه الظاهرة البشعة واذا كنا سنعمل معا بعد الاعتراف بها وادانتها واستئصال شأفتها مع كل هذا العالم فنحن ضد هذه البشاعة والافعال اللااخلاقية.
صِدام الحضارات: حقيقة واضحة للعيان
لقد توّضح جليا بأن نظرية هانتينغتون في صدام الحضارات قد غدت تحصيل حاصل لكل ذي بصر وبصيرة في هذا العالم الذي بات يشير باصابع الاتهام نحو العرب والمسلمين بأنهم قتلة وارهابيون واشرار في الذي يفعلونه بالابرياء في عواصم عدة من هذا العالم.. ان النظرية التي عارضها العرب والمسلمون بمنتهى البلادة قد تحققت، ولم يكن العرب ومن يحيطهم في العالم الاسلامي باذكياء حاذقين في ان يعترفوا بها فهم يعدون انفسهم اصحاب حوار حضارات كذبا وبهتانا.. كونهم لم يعترفوا بأن يكونوا كبقية شعوب العالم، وحتى يومنا هذا هناك من يقول بأن هانتينغتون يهذي ويخاتل ويكذب، ولكن الاحداث تتلاحق تباعا في عواصم الغرب وهي تنبؤ عن صدام حقيقي بين حضارتين وبين ذهنيتين وبين عالمين وبين تفكيرين وبين شخصيتين.. لا يمكن التلاقي بينهما ابدا. لقد كان على العرب والمسلمين ان يعترفوا بأن الصدام حاصل لا محالة بين حضارة عالمية منتجة يعيشها العالم كله اليوم وبين حضارة اضاعها ابناؤها بعد ان نحرتها التناقضات واليوم تسيرها ثقافة بليدة ومتوحشة انتزعت منها المعاني الخصبة المدنية والاهلية والوطنية وغدت لا تعرف الا التكفير والتجريم والتحريم والممنوعات ولن تعرف الا القصاص وادواته في القتل والارهاب والشناعة والذبح والتفخيخ والتفجير وموت الابرياء! كان عليهم ان يقولوا كلمة سواء لمرة واحدة.. فالارهاب ظاهرة تاريخية ليست سهلة ابدا كما يتصورها الاغبياء، بل انها كارثة حقيقية ستعم هذا العالم عاجلا ام آجلا وعلى كل العالم ان يعمل سويا من اجل القضاء عليها مهما كانت تبايناته السياسية والحضارية والاقتصادية والثقافية..
الارهاب منتج القرن العشرين
ان المشكلة ليست في الظاهرة نفسها، فهي نتيجة وليست سببا.. انها منتج لمائة سنة مرت من استخدام الدعوة و العقائد والتقاليد السلفية في الحياة السياسية وتشبع التربويات والحياة الفكرية بها.. وهي – ايضا – منتج لخمسين سنة مضت من صنع الكراهية وتراكم الاحقاد والغل في النفوس ضد العالم المتمدن.. وهي منتج لخمس وعشرين سنة من صناعة الاصولية والتكفيرية وتصدير الموت.. ان ربع قرن كان كافيا في بيئة مضمخة بالتخلف وعقم الحداثة وموت الحريات وهيمنة التقاليد البالية كي تينع فيه عوامل الارهاب ليطفح الكيل على العالم.. وتكمن خطورته انه مثل حقل متكيف مع بيئة صالحة جدا للانتاج، فهو كحقل مزروع بالفطريات ما ان يقطف لمرة حتى يهب مزدهرا بعشرات المرات.. ان الكراهية والاحقاد لم تقتصرا على الغرب وحده كما تربّت على ذلك اجيال مضت لخمسين سنة مرت، بل اصبحتا توجّهان ضد كل هذا العالم المعاصر اجمع وبكل ما حصل فيه من تطورات ومتغيرات، اي باختصار ضد القيم الحديثة!
ان جذور الظاهرة انما تعود الى نهايات القرن التاسع عشر عندما بدأ صراع القديم مع الجديد ووقف رجل الدين ليشارك بعدته اجندة السياسيين في تحديد مصير الدنيا.. وبالرغم من دوغمائية ذلك الرجل وحيرته، فهو اول من زرع البذرة الاولى التي اينعت بعد جيل كامل لولادة اول حزب ديني سياسي يدعو لكراهية العالم.. وتبلورت القضية الفلسطينية عن ظلم فادح لحق بالفلسطينيين الذين وجدوا ملاذا باحزاب قديمة وجديدة تدعو الى اجتثاث الحداثة، فالحقت ضررا بالغا بعلاقة العرب والمسلمين بالعالم كله.. ومنذ خمسين سنة وبعض الدول العربية ترعى الدعوة السلفية وتنفق في سبيلها الملايين من الدولارات بما تخّرج في اروقتها البدائية من الاف الدعويين والمشايخ الذين وقفوا بالضد من مشروعات التحديث السياسي والاجتماعي.. لقد نجحت في تربية الارهاب بنفسها في مدارسها ومراكزها التي نشرتها في العالم الاسلامي ، والذي انقلب ضدها اليوم!
1979:اخطر سنة في القرن العشرين
وتعتبر سنة 1979 اخطر سنة دفعت احداثها باتجاه ما اسماه العرب ومفكروهم وقت ذاك بـ ” الصحوة الدينية ” ابان عقد الثمانينيات، وأذكر انني ارسلت مقالا نقديا للنشر الى الاخ رجاء النقاش الذي كان يرأس تحرير احدى المجلات العربية، وفي المقال نقد صارخ لواحد الكتاب الذي قال بأن الصحوة الدينية ستحسم الامر لصالح عالمنا العربي والاسلامي وقريبا جدا سنحكم العالم (وقد اصبح هذا الكاتب وزيرا في ما بعد) فرددت عليه بأن هذا الامر سيأخذنا الى الجحيم بدل الذروة التي تستعرض عضلاتك بها!!.. فرّد علّي الاخ النقاش برسالة (لم ازل احتفظ بها) قائلا: بأن هناك اكثر من سبب يحول دون نشر المقال دون تفصيل منه، ففهمت العبارة! نعم، في العام 1979، توالدت عن متغيرات ايران وانقلابيتها الاسلامية منتجا ضخما من التأصيل واتباع السلف وتصدير الثورة الدينية وجاء في نهاياتها (: عند قفلة ديسمبر 1979) احتلال السوفييت لافغانستان والدور الذي لعبته بعض الحكومات العربية في تكوين ما اسمي بـ (خلايا المجاهدين) بمساعدة الولايات المتحدة الامريكية، لتبدأ فصول اسوأ ظاهرة كارثية عرفها التاريخ باسم الدين منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا ، فلقد توالدت الجماعات التكفيرية والاحزاب المتمردة على الواقع ليس السياسي حسب، بل على المجتمع وتقاليده الدنيوية والمدنية الحية.. وفي السنة 1979، اصبح صدام حسين على رأس السلطة في العراق ليشن ابشع حرب كارثية عرفها العالم لثمان سنوات مع ايران الاسلامية، وبدأ الصراع ضد العالم يأخذ له مديات خطيرة للغاية في منطقتنا، ثم اتسع كي يعشش في مصر حينا وفي الجزائر حينا.. ولكنه سينطلق في كل هذا العالم. ان هناك فرقا كبيرا بين الارهابيين السابقين وبين الارهابيين الجدد.. فالسابقون معروفون امثال: ابو نضال وكارلوس ومنظمات متعددة.. كانت لهم مطالبهم المحددة وعملياتهم المعروفة.. اما الارهابيون الجدد فهم هلاميون لا تستطيع ابدا تحديد ماذا يريدون؟ ولماذا استخدام ابشع انواع التدمير؟
استيلاد كراهية العالم
هنا اتساءل: هل باستطاعة كتابنا ومثقفينا ومفكرينا العرب المسلمين الغر الميامين ان يعترفوا بالارهاب ويكونوا ضده من دون ان يتوسلوا بأي تبريرات تكشف حالات ترددهم او تناقضاتهم او لعبهم على الحبال او ربما علاقاتهم الماكرة معه؟ هل يمكنهم ان يقولوا (لا) للارهاب بعد ان وصل حدا لا يمكن السكوت عليه ابدا؟ ان العرب والمسلمين يساهمون من حيث شاؤوا أم أبوا في استيلاد كراهية العالم كله لنا ولعالمنا ولديننا ولمصالحنا ولمجتمعاتنا ودولنا.. اوقفوا اولئك التعساء من التحدث على شاشات الفضائيات وهم يزرعون الكراهية والاحقاد.. اوقفوا كل من يسعى الى احياء منابع الارهاب.. هل باستطاعة كل العرب والمسلمين ان يوقفوا هذا المد السياسي الاصولي الذي طغا على كل الساحات؟ هل يمكن ان يساهم العرب والمسلمين في تجفيف منابع الارهاب واسكات مصادره عن طغيانها؟ وعلى العالم كله أن يقف مع كل من يقف ضد الارهاب ويدعمه ويحميه لا ان يهمّشه او يهمله.
ان العالم كله لن يستطيع ابدا ان ينزع كراهية العرب والمسلمين له (وللغرب بشكل خاص) ان لم يتقّدم العرب والمسلمون انفسهم بعلاجات حقيقية لكبح هذه الظاهرة القاتلة من خلال ايقاف السعير الملتهب ضد العالم؟ ان أسوأ ما شهدته بأم عيني بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 بيوم واحد عندما دخلت وانا ازور احدى المدارس الابتدائية العربية.. وجدت في الصفوف معلمات فرحات وقد جمعن حولهن الطالبات والطلاب مع علب المرطبات وقطع الكاتوه وهم يغنون ويهزجون فرحين بما تحقق ضد امريكا!! لقد صعقني ذلك ” المشهد “. وقلت في نفسي: اي ثقافة للموت والدمار يزرعها العرب في الجيل الجديد؟ لم يقتصر الامر على العرب وحدهم، فلقد ساهمت ايران على امتداد ربع قرن في زرع الكراهية ومن قبلها ساهمت الانظمة الانقلابية والثورية والشيوعية والقومية العربية التي مارست الشوفينية في زرع الكراهية ازاء العالم كله.. وما حدث من احداث ووقائع دموية صعبة في الجزائر وفلسطين وافغانستان والشيشان.. كلها عوامل اججّت المشاعر ضد الغرب الذي كان له نصيب في المعادلة.
اضطراب المعادلة
فالغرب لم يعرف كيف يتصرف سياسيا (بشكل خاص) في معادلات صعبة جدا في الشرق الاوسط خصوصا.. ان الغرب الذي يعتز بقيمه وتقاليده والتي يراها كل العالم بأنها في عداد المثاليات العليا.. يراها العرب المسلمون في عداد الموبقات! بل وان الغرب الذي فتح ابوابه للعرب والمسلمين لاجئين ومهاجرين ونازحين ومطاردين ومتحزبين وليبراليين واسلاميين متدينين واسلاميين اصوليين وماركسيين شيوعيين.. تساهل كثيرا في شأن تمادي تلك الجماعات المضادة التي لا يمكنها ان تتفاهم ابدا.. وكلما ازور اوروبا الغربية سواء بريطانيا او فرنسا وهولندا وبلجيكا وغيرها.. اتساءل مع نفسي: هل يجد هؤلاء العرب والمسلمون كل هذه الحريات في بلدانهم؟؟ كنت وغيري نتساءل: لو كانت الاية مقلوبة، هل سيقبل العرب والمسلمون الغربيون في بلدانهم وهم يقيمون طقوسهم ويبيعون كتبهم وينشئون تجمعاتهم وحتى اسواقهم ومقاهيهم داخل المدن؟ هل سنمنحهم جوازات سفر وتامينات اجتماعية وضمانات تربوية ورعاية صحية؟ هل كنا سنعتني بامورهم ونمنح لهم مساعدات مالية ودور عبادة.. الخ
وأخيرا وليس آخرا
وعليه، هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ هل اثبت العرب وكل المسلمين بأنهم يعرفون كيف يجازون من حماهم وآواهم وامنهم من خوف..؟؟ لقد نجح هؤلاء في ان يقولوا للعالم كله: بلى، نحن لا نعرف الا الغدر! فكيف يا ترى ستغدو صورة العرب والمسلمين في الذاكرة ليس الغربية حسب، بل العالمية؟؟ وان اخشى ما نخشاه ان تزداد مثل هذه العمليات في عواصم اخرى من العالم.. وفي كل مرة نفقد رصيدنا من التاريخ ومكانتنا في المستقبل. فهل هناك من يخالفني الرأي؟ دعه يعي جدا ما اقول ويتعمّق جدا في ما افكّر فيه.. بعد ذاك، دعه يقول ما يشاء!
ايلاف 10 /7 / 2005
الرئيسية / مقالات / الابرياء والاشقياء ليسوا في سّلة واحدة !! هل يفعل العرب والمسلمون شيئا من اجل استئصال الارهاب ؟
شاهد أيضاً
زعامات ورزايا .. ورئاسات بلا مزايا
الزعامة غير الرئاسة، والرئاسة غير الإدارة، والإدارة غير القضاء. لقد مضى زمن الزعامات الحقيقية، وماتت …