الرئيسية / الرئيسية / مائة  سنة  على  ولادته ..  خمسون  سنة  على  وفاته الاستاذ القاضي  كوكب علي الجميل ( 1918 – 1968)

مائة  سنة  على  ولادته ..  خمسون  سنة  على  وفاته الاستاذ القاضي  كوكب علي الجميل ( 1918 – 1968)

مائة  سنة  على  ولادته ..  خمسون  سنة  على  وفاته

الاستاذ القاضي  كوكب علي الجميل ( 1918 – 1968)

بقلم  ولده : سيّار الجميل

لمناسبة  مرور  مائة  سنة  على  ولادته يوم 10 تشرين الثاني / نوفمبر  1918  ( يوم  احتلال الانكليز الى  الموصل  )   ،  ومرور  خمسين  سنة  على  رحيله المبكر  في 29 نيسان / ابريل 1968  ،  اقدم  لكم  هذه  ” السيرة ”  المختصرة  عن  حياة  ابي الاستاذ  القاضي كوكب  علي الجميل  رحمه الله ، وهو  رجل  قانون  معروف  في العراق ، اشتهر  ببراعته  في القانون  المدني  محاميا  كان  ام  قاضيا  ، وعرف بدماثته ونزاهته ومحبة الناس  له  وثقافته العليا  ونزعته الادبية  والنقدية  وعدالته  ، كما عرف  بكثرة  اصدقائه  ابان القرن العشرين  .

هو  كوكب  بن  علي  بن  حسين  جلبي  بن  محمد  عبد الله بن عبد الرحمن  جميل بن  صالح  بن  محمد  امين  ال الملحم  ، وهو الابن البكر  للاستاذ  الاديب النهضوي المعروف  علي افندي الجميل الموصلي  1989 – 1928 م  وهو سليل ارومة  عربية ، اذ قطنت اسرة آل الجميل مدينة الموصل منذ نهاية القرن الثامن عشر  ، واشتهرت بالتجارة والثقافة شهرة كبيرة معا ، وبرز فيها العديد من الاسماء المعروفة .. وتنتمي الى رواسي قبيلة جبور الملحم الشهيرة ، وبينها وبين آل المسلط في الجزيرة الفراتية ببلاد الشام عمومة قريبة .. وبينها وبين آل جميل زاده ببغداد مصاهرة بعيدة تعود الى القرن التاسع عشر .. ولم يزل ضريح ( جميل ) الجد الاعلى لهذه الأسرة الموصلية ، موجود على التّل بين الحسكة والقامشلي .. قرب ضريح جدّه الاكبر الشيخ الشهير محمد امين باشا الملحم شيخ مشايخ الجبور  ، ذلك التلّ الشهير الذي قاتل احفاد آل الملحم دفاعا عنه ضد كل الغزاة الطامعين .. والى زمن لا يربو على الخمسين سنة ، كان الشيخ عبد العزيز المسلط يعتّز بابناء عمومته من آل الجميل في الموصل ،ولهم مكانة كبيرة بحكم علاقتهما منذ الخمسينيات بعميد اسرة آل الجميل الاستاذ القاضي كوكب علي الجميل رحمهم الله .. بل وان الشيخ عبد العزيز الذي احتفي به بالعراق عند نهاية الستينيات من القرن العشرين حرص على ان يلتقي بابناء عمومته ،  واذكر  انني  قد  التقيت  به  بعد  وفاة  والدي ، وكان ذلك  رفقة اثنين من اعمامي  في  بيت  الاستاذ  عبد الباري الطالب  رحمه الله  ، وكان  عمري  16 سنة  .

كان جدّنا عبد الله عبد الرحمن بن جميل بن صالح بن الشيخ الشهير محمد أمين بن صالح بن الملحم بن حسين بن علي شيوخ مشايخ  الجبور ، وهم من عرب الجنوب القحطانيين .. واستقر  عبد الله في مدينة الموصل منذ نهاية القرن الثامن عشر . إذ رحب الولاة الجليليون به ، وتوزّعت ثروته من الابل والانعام عند اكثر من اربعين من كبار الرعيان المنتشرين بين الحسكة وعين زاله .. وكانت براخينه التجارية لها اهمية اقليمية كبيرة في شمال وادي الرافدين ، واسّس له مركزه في اسواق الموصل .  وتجتمع  عائلة  آل الجميل بالموصل  مع  آل  صالح صائب الجبوري  في بغداد  بالجد  صالح  بن  الشيخ  محمد امين  باشا الملحم .

كان  كوكبا  قد  فقد  والده  علي الجميل  وهو  ابن  عشر  سنوات  وهو  اكبر  اخوته  الثلاثة الاخرين : طالب  وفرقد  وسعد  فعاشوا  في  كنف  بيت جدهم الكبير  مع  أمهم  السيدة  سعيدة  ابراهيم  وكانت  سيدة  مثقفة  ، فضلا  عن  عمّتهم  السيدة  المعروفة  اسماء  الجميل  مؤسسة  حدائق المعرفة في الموصل  رائدة  تعليم  البنات .  وعمّهم  الاستاذ  جميل افندي الجميل  مؤسس المكتبة العامة في الموصل  منذ 1921  ، فكان ان تخّرج  كوكب  واخوته  من امهر المثقفين  والادباء .

درس  كوكب  في  مدارس الموصل الابتدائية والثانوية ، وكان رئيسا لجمعية الخطابة في الثانوية المركزية اذ كان خطيبا مفّوها منذ مطلع شبابه .. ونال  جائزة  تقديرية في العام 1935 اثناء  حفل  خطابي  اقيم  على  قاعة  الثانوية المركزية ( الشرقية حاليا )  قدمها له  سماحة  مفتي الموصل السيد  محمد حبيب العبيدي  .  كان  منذ شبابه  وطنيا  صلبا  وقد  اشترك  في قيادة  المظاهرات  الطلابية والعمالية  عام 1939 اثر  مصرع الملك  غازي الاول  ،  وكان من  ضمن الطلبة  الذين  اعتقلوا  من قبل  الشرطة  قبل  وصول المظاهرات الى  القنصلية البريطانية في الموصل ، ومقتل  القنصل البريطاني  مونك  ميسن  ، وقد افرج  عنه  بعد ايام  .. كما  جاء  ذلك  في جريدة  البلاغ الموصلية .

ثم  انخرط  في  دراسة  الحقوق  ببغداد ، وعاش  في  العاصمة  اربع سنوات  وتخرج  فيها عام 1943 وكان من المتميزين الاوائل  ، وجراء  الظروف الصعبة ابان الحرب الثانية  والتي  لازمته في السوربون ، عاد الى العراق ، وغدا عضوا في نقابة  المحامين ، وعمل  محاميا  وكان  برفقته في مكتبه بعض المحامين  منهم صديقه المحامي  سالم الديوه جي  ، وقد  كان  كوكب  علي الجميل  من امهر  المحامين العراقيين ، اذ  كلّف  بصياغة  عدة  قوانين ، ففاز   بجائزة  المملكة العراقية  التي  منحها له  الوصي  الامير  عبد الاله  عام 1946 ..

ثم عاد واشتغل محاميا لأكثر من عشر سنوات ..  انتمى الى حزب الاستقلال وكانت له  فعالياته السياسية فيه ، وكان عضوا في قيادته ابان الاربعينيات ، لكنه استقال منه عقب خلافات سياسية مع السيد حازم المفتي احد زعماء الحزب في الموصل مع بداية الخمسينيات ، اذ  انقسمت اغلب  القوى  الوطنية  العراقية على  نفسها  عام 1954 .

كتب عدة مقالات سياسية ونشر في صحف عدة . عمل محاميا بالموصل  ، ثم  كلّف  بمهام ادارة  وكالة الانباء  العراقية  ، واشرف  على  مناهج  دورات  القضاة  في وزارة  العدل ، ونّصب قاضيا وحاكما  ، ومارس الحاكمية في محاكم الموصل واقضية اللواء  :  الشيخان  عين سفني  وسنجار ودهوك وزاخو والعمادية وتلعفر ..  وتعد  السنوات 1957- 1959  من  اصعب  السنوات  التي  قضاها  حاكما  في سنجار  التي  ساهم  في  اعمارها  ، وخلق  حالة  من التآلف بين  سكانها  وتأسيس  نادي  للموظفين  فيها  ، كما  استقبل  المستشرق  الفرنسي  جاك  بيرك  في  سنجار  برفقة  مدير متحف الموصل المؤرخ الشهير  سعيد  افندي الديوه جي  وكان  من اعز  اصدقاء  الاستاذ  الجميل ، وقد  حدثني  الاستاذ  الديوه جي  لاحقا  بأن  والدك  كان  يحادث  جاك  بيرك  بالفرنسية ، ويشرح  له  تاريخ المنارة الاثرية  في  سنجار  والتي  كانت  قد  تأسست  قبل الف  سنة  من اجل  رصد  النجوم  ..

واضطربت  الاوضاع بشدة  بعد  ثورة  14 تموز / يوليو 1958  ، اذ بدأت  الاضطرابات  في القصبة  والجبل  والبادية  وكثرت المشاكل السياسية بين  تلعفر  وسنجار  .  وكان  مجلسا  تحقيقيا  قد  عقده  عبد الوهاب الشواف في الموصل  ضد  حاكم  سنجار  كوكب علي الجميل  كون الاخير  رفض  دعوى  تقدم  بها  احدهم ضد  شخص اخر  اتهمه بقذف وسب الرئيس جمال عبد الناصر ، وقد اعتبرها الحاكم دعوى سياسية  وليست  قضائية ، فطرد  صاحبها الذي  قدّم  شكواه  للشواف  الذي  جن  جنونه  ، وأصر  الحاكم  على  موقفه باعتبار  السلطة  القضائية  مستقلة ، ولا  يمكن لأي  مسؤول مدني  او  عسكري التدخل  في  شأنها   ، وقد كتب  الحاكم  مذكرته  الى  وزير العدل  بواسطة  رئيس محاكم استئناف الموصل  شارحا  تدخل  آمر اللواء الخامس  بشؤون القضاء  ،  فجاء الجواب  لصالح  حاكم  سنجار  ، مما  جعل  الشواف  يمزق  اوراق  التحقيق  ويرميها  بنهر  دجلة  في النادي العسكري  وهو  بمنتهى  الغضب     ..   وللعلم  ،  فان  كوكب الجميل  بقي  رجل قانون  مستقل عن  كل التيارات  والاحزاب السياسية  التي كانت تجتاح العراق  يو م ذاك  ، علما بأنه  ساعد  العديد  من السياسيين العراقيين وتخليصهم  من اية  عقوبات  قد تصل الموت  معتبرا  الممارسة السياسية  ليست  جرما  يعاقب عليه القانون .

واثناء  الاضطرابات  التي  حدثت  في الموصل  شهر آذار / مارس 1959  ،  اضطربت الاوضاع  في  قضاء سنجار كثيرا  ،  وطافت  مظاهرات  كبيرة  تجمعت  عند  القلعة  حيث  دواوين  القائمقامية  والمحكمة  ، فما  كان من القائمقام السيد  احمد  الوهاب  الا  الاختفاء والهروب ،  وبقي  الحاكم  كوكب الجميل  يدير  الاوضاع الصعبة ، اذ  خرج  الى  المتظاهرين  صباحا ، والقى خطابا وطنيا جماهيريا فيهم يوم العاشر من آذار/ مارس 1959 ابان حركة عبد الوهاب الشواف بالموصل لايقاف الاضطرابات داعيا الى الوحدة الوطنية دون الانزلاق الى  مجزرة  كبيرة  ، ولكنه تعّرض عصر ذلك اليوم للقتل ، اذ  توجهت المظاهرات  نحو  بيته  ،  وقد نجا مع عائلته باعجوبة بالغة من ايدي الاف الغوغاء الذين هاجموه ، اذ  اخفى  عائلته  في بيت  الست  مقبولة  السيدة  المسيحية  القديرة  ، وقد احرق الغوغاء سيارته واجزاء من داره واعتقل بارادته خلاصا من القتل ، ثم استطاع الفرار ، ولكن  قبض  عليه  ونجح  المتعبدون اليزيدية  بتخليصه من القتل المحقق برمي  عباءاتهم السوداء  عليه  ، وقام كل من الشيخ عمر الداود والشيخ قاسم حسون من اعيان يزيدية سنجار بحمايته رحمهما الله .. وبعد  مرور اسبوعين وهو  بحمايتهم استطاع ان  يصل  بغداد خفية ، اذ  استطاع  كل  من  صديقيه  الشيخ  ظاهر المطلك  والشيخ  مدلول المطلك  ان  يوصلاه  الى  بغداد  عبر  الجزيرة  ..  مقدمّا  مذكرته التي  يحكي  فيها  كل  ما  حدث الى السيد وزير العدل مستقيلا من  منصبه ،  وقابل الزعيم عبد الكريم قاسم ، وكانت له معرفة به منذ  الاربعينيات ، وشرح  له الموقف بالتفصيل ، لكن الزعيم لم يقبل استقالته .. فكان ان  عاد ليلتحق  بمنصبه  في الموصل  التي  كانت  قد  خرجت  من محنة  تاريخية  جراء  الصراع  السياسي الدموي ومحاولة ثورة الشواف الفاشلة في الموصل في آذار 1959   .

ثم  انتقل المترجم الى  دهوك ، وادار  القضاء  فيها  وفي  كل من زاخو  والعمادية كمنطقة  واحدة  حتى  العام  1961  ، وعاد  فزاول عمله حاكما  لمحكمة الجزاء الاولى غير المحدودة ، كما  اعتمدته وزارة  العدل مستشارا  اول من قبل  محكمة  تمييز  العراق ببغداد  .. وكانت  تربطه  برجال القانون  علاقة  خاصة  ومنهم  استاذه  الاول  عبد الرزاق السنهوري الذي  كان  يبر  كوكبا  ويعتز  به ، فضلا عن كل  من  الاساتذة :  ناجي القشطيني  وعبد الرحمن البزاز  وابراهيم الواعظ  وضياء  شيت خطاب  وصديقه القديم عبد الستار  علي الحسين  الذي  اصبح  وزيرا  لاحقا   ..  وغيرهم  .  وكان  الدكتور عبد الرحمن البزاز  قد  طلبه  لشغل  كرسي وزارة  العدل  على  عهد  الرئيس  عبد السلام  عارف  ، فاعتذر  عن  قبول ذلك  . وكان الجميل  يعتز  بالبزاز  ، وعندما  رحب  به  لاحقا  قال :  انني  اعتز  به  كرجل  قانون  وكواحد من  اسرتنا القضائية  .

قضى في الموصل  بسكتة قلبية داهمته فجأة  يوم 29 نيسان / ابريل 1968 وهو  على  منصة  القضاء ، ولم  يكمل  الخمسين  من العمر  ، اذ احسّ بألم شديد في صدره اثناء قيامه بواجبه ، وتوفي  قبل ان يصل المستشفى . فكان لنعيه اكبر الاثر في نفوس العراقيين ، وخصوصا الاسرة القضائية نظرا لما عرف عنه من الحلم والحكمة والنزاهة والرجولة .. كان انسانا محبوبا وقديرا كما وصفه زملاؤه واصدقاؤه في الصحف العراقية وفي الحفل التأبيني الذي اقيم لمناسبة اربعينيته في نادي المحامين بالموصل . وكان عريف الحفل  المحامي  محمود الطائي  ، ونعاه  كل  من  زملائه  الحكام  : ابراهيم المفتي  ومحمد طاهر النقشبندي  وعبد الهادي الجوادي  وفيصل الحافظ وصابر  العمري واسماعيل العمري  والشيخ عبد الوهاب الفخري  والمحامي  محمود النعيمي  والشاعر  عبد المجيد  عبيد اغا وغيرهم رحمهم الله  جميعا  وتليت برقيات  كل من  الرئيس  عبد الرحمن عارف  والدكتور عبد الرحمن البزاز  وصديقه  اللواء الركن  عبد العزيز  العقيلي وبرقيات اخرى    .. كما  كتب  صديقه  في بغداد  مجيب  سليم  حسون  نعيا  بعنوان  ” كنت  كوكبا  على  دنيا الاصدقاء ”  في  مجلته المتفرج  .  وقال  فيها  انه  قد  اشترك في  مطلع  شبابه مع الفقيد  في  اصدار  جريدة  سياسية  معارضة  اغلقتها  وزارة  الداخلية  .. 

كانت له مأثوراته الادبية والقانونية ، فلقد نشر مقالات كثيرة في  العديد من  الصحف  والمجلات  العراقية .. كان  رجل  قانون  من  الدرجة  الاولى ،  ومن اشهر اعماله كتاب في القانون المدني ، وكتاب  الاحكام   الجزائية ، وكتاب  نقض  احكام  التمييز   .. كما  كان  اديبا  وناقدا   يحفظ  على  ظهر  قلب  الاف الابيات  والقصائد الشعرية  ، وله  ملكة  وبراعة  في  نقد  الشعر  على  غرار  عبد القاهر الجرجاني  .. له  كتاب ” اضواء على ذكرى حبيب ”  ونشره صديقه الصحفي المعروف عبد الباسط يونس  رحمه الله   كما  وجمع ديوان شعر واعمال والده الادبية والفكرية . كان قد اقترن بالانسة خالدة كريمة يحي آل سليمان جلبي الفيل في العام 1951 ، ورزق منها بكل من الدكاترة : سيار وسرمد وسهل وسلوان واختهم سيماء . وشاركته  كل  المحن  وبقيت  وفية  له  ولذكراه  مدى  حياتها  وحتى  وفاتها  .

رحم الله  كوكبا  رحمة  واسعة  وقد  مر  على  رحيله اليوم  50  عاما  ..  ومع  10  تشرين  الثاني / نوفمبر  القادم  تمر  ذكرى  مائة  سنة  على  ولادته  ..

ينشر  على  موقع  الدكتور سيار الجميل

https://sayyaraljamil.com/wp/

الصور  المرفقة  :

1/ الاستاذ  كوكب الجميل  في آخر  صورة  له  صوره  صديقه  الفنان  مراد الداغستاني  رحمها الله

2/ الاستاذ  كوكب الجميل  يتقبل  تكريم  الوصي  عبد الاله  عام 1946

3/ الاستاذ  كوكب الجميل  على  شمال  القائمقام الاستاذ  احمد الوهاب  في  سنجار  احتفالا  لمناسبة  تأسيس الاتحاد العربي  عام 1958 ، وتبدو  في الصورة  كل الشرائح  الاجتماعية  مع  اعيان  القضاء  وموظفيه .

4/ الاستاذ  كوكب الجميل  يستقبل  الدكتور عبد الرحمن البزاز  وبينهما  الاستاذ ابراهيم المفتي

5/ الاستاذ  كوكب  الجميل  بمعية  الدكتور  عبد الرحمن البزاز

 

شاهد أيضاً

رموز وأشباح الحلقة 42 : برقيات وشفرات أميركية أرسلت من بغداد طوال يومي 14-15 تموز / يوليو 1958 لماذا لم يتمّ رفع السرّية عنها بعد مرور اكثر من ستين سنة على الحدث ؟

رموز واشباح الحلقة 42 : برقيات وشفرات أميركية أرسلت من بغداد طوال يومي 14-15 تموز …