عِندما تَرفعُ رَأسكَ في عراقِ المكونّات
يُلاحقك نِباحُ الكلاب السائبة
في صَحوٍ ونأي ، أو سعير أوَ سُبات
عِندما تَنحني في كُلّ أرضِ العراق
تَهربُ مِنكَ الكِلابُ المَسعورة ..
وذيولها بَين أرجُلها ، دُون التفات
فهيَ تَخافُ أن تُلقِمها بِحَجَر
كلّ كِلابُ الدُنيا أليفة وفيّة لأصحابِها
مِن الولادة حتّى الوفاة
الاّ كِلابُ العراقِ المَسعورة ؟؟
تتناهش بينها في الدواخِلِ والشتات ..
تَحسبهم يَلهثون وَراءك ويتغوّلون ، ويتمسّحون
جُوقات من تافهين ومارقين وجُناة
وذوي عَمامات يلفّونها سَبع لفّات
انّ كَلباً مَسعوراً أجرَباً
لَم يَزل يَعوي وَرائي مُنذُ سَنوات
بَعدَ أن قدّم لَه سيّده الفاسدُ الاّول
عَظمةَ يابسة ، أو جلدة شاة ،
وَيطعمهُ من ماضٍ لآت :
جيفة وَبقايا فُتات
سَيبقى يَعوي نابِحاً أو عَاوياً فلن أنحَني أبَداً ،
فعَواؤه فاتَ ، وَنباحه مات
انّه لا يَستحّق حتّى الحِجارة !
نشرت على موقع الدكتور سيار الجميل https://sayyaraljamil.com/wp/