سيّار الجميل
اليوم يا أحبتّي أدخلُ في السابعة والستين
كم كانت مترعة مخصبة كلّ سنواتي الماضيات
مثقلة بالأتعاب ، مترعة الفصول ،
لكنها مثمرة في نهارٍ ، ومكتنزة بليل
لم يتبقّ من العمر الّا القليل
أعتز كثيراً ، أنني من مواليد 1952
اذ عشتُ جلّ حياتي في القرن العشرين
قالت لي جدّتي يوماً :
يا بني طفقت تكتب ، وأنت ابن خمس سنين !
الشموع أوقدها لكم جميعاً في يوم ميلادي الجميل
أعشق كلّ الاكاليل ، ومنها تتدّلى الزنابق والزهور
أحتفي بالذكريات ، وأرسل محبتي لكلّ الطيبين
منذُ ذلك الزمن النبيل
حيث كانَ العطر والعشقُ والطيب والورد والندى
والشعر والقرطاس والهوى ، والنسيم العليل
لكننا اليوم ، افتقدنا صهيل الخيول
في بلدٍ شماله من ذهب السنابل
والجنوب فيه يزدان بأثمار النخيل
أعرف الأصدقاء الأوفياء لا الجاحدين
في كلّ يوم ٍ أفكّر في تجارب الاخرين :
ما أروع المعاني والأشياء والأصول
في لحظة الولادة ، أم عند الرحيل
تحياتي وتمنياتي لكم جميعاً
سّيار
في 21 يناير / كانون الثاني 2019
المرفقات : صورتي في بيتي بكندا مع صحبة بعض كتبي المنشورة