أيّها الجزّار
لا تقطع ظلي .. لا تذبح وريدي
فالعذاب في الموت البطئ …
ارى نفسي انزف دمي
اموت لا اعرف اية اسرار
.
لماذا ولد الأبرياء بين التناقضات ؟
اليومُ تدورُ من حولي كلّ المرايا
والليلُ ينسج أكفان الموتى
ولم نعد نفكّر الّا في النهايات
بعد ان أشبعونا أساطير العاديات
.
ما النصير ؟ ما المصير ؟
من يقتلني ؟ لماذا ؟
عالم بلا ضمير ، بلا اخلاق
باردا كالثلج .. أو يمطر النار من السماء !
أريد العيشَ انساناً .. اريد ماءً .. اريد زاداً
أموت كشجرة يابسة يحرقها الحطّاب
بلا سند ، بلا ظهير
.
حاصرني الأشرار ..أموت مع الأبرار
انا في غابة أشواك
غيري يحتفل بالمهزلة
متى يرحل هذا الاعصار ؟
واعود كي أرى نفسي
مع أضواء النهار
.
أيّها الجزار
كفاك تسحق ظلّي
من يخلّصني من العذاب ؟
متى يستفيق العالم ؟
متى يتوّقف هذا العار ؟
سيّار الجميل
8 ديسمبر / كانون الاول 2016