الرئيسية / الرئيسية / هزيمة 67… العقل يحاكم التاريخ وينصف البطولات

هزيمة 67… العقل يحاكم التاريخ وينصف البطولات

 

لم تزل هزيمة 1967 أمام إســرائيل تلقي بأســئلتها أمام العقل العربي الباحث عن حقيقة ما حصل، في ظل ظرف يتضاءل فيه  الاهتمام بما يجري في فلسطين اليوم على ضوء التطورات الحاصلة عربيًا وإقليميًا، الأمر الذي يجعل من المؤتمر الذي نظمه  المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات بمناسبة مرور خمسين عامًا على الهزيمة، يكتسب أهمية مضاعفة. هنا إطلالة على  بعض الأفكار التي تم تداولها في المؤتمر.

نجح المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في عقد مؤتمر مهم في الدوحة، 20 – 22 مايو/ أيار 2017، “خمسون عامًا على حرب حزيران/ يونيو 1967: مسارات الحرب وتداعياتها”، لمناسبة مرور نصف قرن على أهم حدث تاريخي في حياة العرب إبان القرن العشرين، والذي أنتج كارثة مروّعة جرّاء هزيمة العرب الكبرى أمام إسرائيل. وشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والمؤرخين، وكذلك قادة عسكريون عرب كانت لهم مشاركاتهم في الحرب. وقد عرضت ونوقشت نحو 25 ورقة علمية بحثية، خضعت للتقويم العلمي، مع تقديم أربع شهادات لقادة وضباط عرب قدامى. وكان المؤتمر، بحد ذاته، تظاهرة علمية وفكرية عربية، نظرا لاهتمام المركز العربي بالموضوع، والتحضير له عشرة أشهر.  كما  وان المركز  نفسه  قد انفرد  عربيا ودوليا لوحده في الوقوف  على هذا ” الحدث ”  والعناية به  كونه يشكل  حلقة  مهمة جدا في الذاكرة العربية ، والخروج من دراسته بجملة من القيم  التاريخية الغنية ، وخصوصا ، استدعاء العقل في نقد التاريخ ونشر الوعي وانصاف البطولات العربية ،  ونحن نعيش اليوم كوارث متسلسلة جراء تداعيات  تلك الهزيمة  التي مني بها العرب  ..

منهاج عمل وتفكير

كانت محاضرة الافتتاح للدكتور عزمي بشارة بمثابة منهج عمل، ومثّلت خطاباً فكرياً جديداً، له تميّزه وأفقه الواسع، وكان قوامها العقل في التعمّق بطبيعة التاريخ المقارن بين العرب وإسرائيل، وصاحب ذلك نقد للثقافة العربية إزاء تداعيات امتدت نصف قرن مضى. ومن خلال تحديد رؤية الخطاب تاريخ 1967، أدركنا أن نشوء إسرائيل الحقيقي قد تبلور بعد الحدث، إذ استقر مشروع إسرائيل، وتكثفت الهجرة نحوها، وتدفقت الاستثمارات والمعونات والتسلح الأميركي، وطورت دعايتها المضادة بالتباكي من تفوق العرب العددي، وإن دفاعها كقلة ضد الكثرة أسطورة كاذبة. واتخذ تاريخ المنطقة مساراً متبايناً صنعته نتائجها المريرة. وقد فسر الخطاب معنى الهزيمة التاريخية للأنظمة السياسية والحركة القومية العربية، وتفكّكت بنية الصراع العربي الصهيوني، وصولا إلى عمليات التفاوض المنفصلة، وغدت القضية قضية شعب فلسطيني وحده، وترك الفلسطينيون يواجهون مصيرهم وحدهم إزاء عدوهم الماكر. وبقيت الأنظمة تتاجر باسم فلسطين من أجل استحواذ “الشرعنة”، وبقائها في السلطة. موّه العرب الهزيمة التاريخية لتغدو مجرد “نكسة” من دون الاعتراف بالهزيمة، وجعلوا إسرائيل “أسطورة” لا تهزم، وأفشلوا الوعي العربي سايكولوجياً، وأسس آخرون فكرة “مؤامرة يهودية عالمية”، بسيطرة اليهود على أميركا وصنع قراراتها، من أجل مفاوضاتٍ بين أقزام وقوى خارقة. وراح كل من يعارض تلك السياسة يوصم بالعمالة للاستعمار والصهيونية، في حين لم يتعرَض كل المسؤولين إلى أية مساءلة أو تحقيق، وغابت الدراسات المعمقة عنه، مقارنةً بما حصل في إسرائيل والغرب عموماً. وراجت في ثقافتنا بعد الهزيمة عباراتٌ مائعة إزاء كيان كانوا يعتبرونه هشّا ومؤقتا، وأنه مجرد عصابات، ولكنهم اصطدموا بكيانٍ له مؤسساته وسياساته الماكرة. يؤسس الخطاب أيضا عدة ركائز منهجيّة، والدروس المستوعبة لها الاعتبارات التالية: من النكبة إلى الهزيمة كلٌّ لا يتجزأ. شتان بين خطط إسرائيل وسياسات العرب. قضية مركزية إلى قضية مهمّشة. غيبوبة العقلنة العربية. إسرائيل، من تكون؟ الضحيّة والجلاد.. صورة حمل يعيش بين الذئاب.

قراءات وشهادات

هزّت هزيمة حزيران/ يونيو 1967 الوجدان العربي والضمائر الحية، وعلينا أن ندرك أن المركز العربي هو الوحيد الذي أحيا ذكرى الهزيمة، من أجل فهم ما حدث من خطايا بحق الأمة، فضلا عن إنصاف جملةٍ من البطولات الرائعة.

بدأت جلسات المؤتمر بمشاركة أكثر من ثلاثين أكاديمياً وباحثاً مع قادة عسكريين. تمّت الاستفادة من تحليل حالة الصراع داخل أجنحة العسكر في الجيش المصري، وهي التي أدّت إلى الهزيمة عام 1967، وكشفت الحرب “عقلية العسكر” وصراعات الأجنحة، ووجدنا المهنية متآكلةً جرّاء عبادة البطل والخوف منه، وتغليب السياسي على الوطني، واستناد تلك العقلية إلى نظرية المؤامرة، حتى في تفسيرهم الهزيمة. وعولجت مسببّات الحرب وعللها، فضلاً عن عمليات الجبهة السورية عشية الحرب، وتبين أسرار ما جرى في الدوائر الأميركية العليا، ومتابعة الضربة الإسرائيلية الخاطفة والخادعة في الساعات الأولى، وردود الفعل الأميركية والدولية، ومواقف السوفييت المتذبذبة، عبر الخط الساخن مع الأميركان، وما خطط له الأميركان لتغيير أنظمة سياسيّة لاحقاً في كلّ من العراق (1968) وليبيا (1969) وسورية (1970)، ورحيل جمال عبد الناصر المباغت والغامض (1970) والسودان (1971). وقد ألقيت أضواء ساطعة على تاريخ يوم مفجع في تاريخ العرب المعاصر من خلال قراءة معمقّة لوثائق الرئيس الأميركي الأسبق ليندون جونسون، وعلاقة السوفييت بالحدث. ومواقف بعض الزعماء العرب، وخصوصاً جمال عبد الناصر والملك حسين.

الجبهة المصرية

وعليه، سيطرت “ذهنية الهزيمة”، على الرغم من تفوق مصر والعرب في العدد والعتاد، والتصعيد السياسي والتعبئة الإعلامية لأجهزة إعلام نظام الرئيس جمال عبد الناصر، مع فشل الجيوش في مهنيتها وتنظيمها. والفجيعة أنها عدّت تاريخاً مسكوتاً عنه على امتداد نصف قرن مضى، وكيف كان قرار غلق مضايق تيران أحد أسباب اندلاع الحرب، فوجدت إسرائيل أنه فرض الحصار البحري عليها، وعمل حربي وعدائي، علماً أنها كانت تتعامل مع موانئها المتوسطية بحيوية. وكانت مصر تعيش أزمة اقتصادية مؤثرة. وتتحملّ الدبلوماسية المصرية مسؤوليتها، فالعلاقات مع الأميركان متدهورة، وتقارير السوفييت ضللت عبد الناصر لردع أيّ تحرّكات إسرائيلية ضدّ سورية.

الجبهة السورية

ما جرى على الجبهة السورية عدّ انتصاراً سهلاً حققته إسرائيل، بقضائها على ثلاثة جيوش عربية في ستة أيام. وإن الجيشين المصري والسوري لم يكونا مستعدين للحرب. ويعتبر  الإعلان عن سقوط القنيطرة قبل حدوثه جريمة لم يحاسب أحد عليها، إذ فضّل نظام الحكم السوري بقاءه في الحكم على مصلحة الوطن. وكان الجيش السوري قد أنهكته الانقلابات العسكرية، فتلاشى في 5 يونيو/ حزيران 1967. وقد أخرج نظام “البعث” مئات الضباط المحترفين، وفرض الصيغة العقائدية، وبدأ صراع الكتل العسكرية ذروته، فقاد إلى الكارثة. وكشفت الوثائق الأميركية صراعات الأجنحة داخل حزب البعث قبل الحرب، وفي أثنائها وبعدها، وتمكّن وزير الدفاع، حافظ الأسد، من بناء تحالفاتٍ عسكرية لصالحه، مكنتّه من السيطرة على حساب هزيمة سورية وخسرانها الجولان، وسيطر على الجيش كاملاً، وبدأ يستعد لانقلابه العسكري عام 1970 الذي كشفت عنه المخابرات المركزية قبل وقوعه.

الجبهة الأردنية

قدمت رؤية مختلفة عن حرب 1967، وخصوصاً عن المشهد الأردني، وما دار في الضفة الغربية، وموقف الجيش الأردني، بعد أن طار الملك حسين إلى القاهرة، وتوقيعه معاهدة الدفاع العربي المشترك مع الرئيس جمال عبد الناصر، وعاد مصطحباً معه الفريق المصري عبد المنعم رياض، ليتولى قيادة الجيش في الأردن، لكي يتحمل المسؤولية وحده، إذ كان الملك حسين يدرك النتيجة المأساوية، ولكنه لم يستطع الوقوف على الحياد، خوفاً من الناس، فلم يتول القيادة بنفسه، ولم يقلّدها لقائد أردني، كيلا يتهم بضياع القدس. وعلى الرغم من مهنية الفريق رياض، إلا أنه قاد المعركة من دون إدراك طبيعة مقاتليه، ولا الأرض، ولا الخطط، ولا العدة اللازمة، فكان أن ضاعت الضفة الغربية، ومعها مدينة القدس الشرقية.

وفي رؤيةٍ أخرى، ثمة إشارات عن وجود “العديد من المذكرات السرية والشهادات والروايات التي لم تنشر بعد عن خفايا حرب 1967، … وتؤكد شهادات ضباط أردنيين عدم استطاعتهم تفسير أخطاء الفريق رياض خلال الحرب. وبدا واضحاً أن الأردن لم يستطع النجاة من النتائج المرّة للحرب، سواء شارك فيها أو امتنع عن خوضها، فالنظام كان مهدداً، أما القوات الجوية العراقية، فكان لها دورها وتأثيرها في مسرح العمليات، إبّان حرب يونيو/ حزيران 1967، وللطيارين العراقيين بطولاتهم وخسائرهم فيها.

البيئة الإقليمية والدولية

موضوعات مهمة أخرى عولجت بمهارة، فقد وضعت وثائق المشهد الإقليمي والدولي تحت  المجهر، وقُدمت أسئلة تمثل إجاباتها مقاربةٌ متعددةُ المداخل للبيئتين، الإقليمية والدولية، اللتين جرت الحرب في سياقهما؛ هل كان على العرب التورّط فيها؟ وما منظور التطورات التي جرت في أروقة الأمم المتحدة؛ إذ كانت إدارة الأزمة محدودةً في الجمعية العامة، بينما كان مجلس الأمن مكبلًا بحق النقض (الفيتو) والاستقطاب الدولي بين القوتين العظميين. وعليه، كانت مسألة سحب قوات الطوارئ الدولية من سيناء لها خطورتها، ثم فرض وقف إطلاق النار، وصولًا إلى إنفاذ قرار مجلس الأمن، وفحص ما إذا كان في وسع تلك القوة الدولية، في ذلك الوقت، توفير بديل من الحرب، أو الحد من تداعياتها. وما طبيعة المقاربة الأميركية للعلاقة مع إسرائيل لما قبل الحرب وأثنائها، أو بعد أن تحققت هزيمة العرب، ثمّ تأسيس مبدأ “الأرض مقابل السلام”. وثمّة قراءة للوثائق السوفييتية ومواقف أطّرت موسكو وأطراف الحرب، بعيداً عن مواجهة الأميركيين. وطبيعة بخل موسكو وتقشفها مع حلفائها العرب، سواء في الاستخبارات أو الدعم العسكري، وبيع العرب أسلحة قديمة. أما العلاقة بين إيران وإسرائيل، فمتطورة بينهما، ما قاد إلى تصاعد المعارضة ضد الحكم، مع تطوّر هجرة يهود إيران إلى إسرائيل بعد هذه الحرب.

رؤى عربية

قدمّت مراجعة للرواية الإسرائيلية للحرب، وما تعلّق بالصراع داخل النخبة الإسرائيلية العسكرية والسياسية، وتم التأكيد على تعقيدات صنع قرار دخول الحرب، وتداخل العوامل الداخلية والدولية، إذ كانت استكمالًا لأهداف المشروع الصهيوني عام 1948، وتغلبت رؤى العسكريين الساعين إلى استغلال الفرصة السانحة والاستثنائية لتوسيع حدود إسرائيل. منذ الخمسينيات والستينيات، وعدم التوقف عند حدود الهدنة 1949. ثمة خطط لتوسيع حدود اتجاهات إسرائيل، ومن أهم الخطط خطة “كلشون”، (الشوكة أو المذراة أو السهم) التي استهدفت احتلال سيناء وقطاع غزة، والوصول إلى قناة السويس في ستة أيام، ثم خطة “موكيد” (الموقد) لضرب مطارات مصر وتدمير طائراتها.. والاجتياح البري لاحتلال سيناء من محاور عدة. أما خطة “فرجول” (الكرباج)، لاحتلال الضفة الغربية، وضمنها القدس الشرقية، لكي تصل إلى نهر الأردن خلال 72 ساعة، وهناك خطة “ملكحايم” (الكماشة)، لاحتلال هضبة الجولان السورية حتى مشارف دمشق. ثمّ طرحت نظرة فحص التصورات المؤدلجة بطرح قصة داود وجالوت، منظوراً لتصوير الحرب عند مايكل أورين وتوم سيجيف ويوسي هاليفي. الجدل الإسرائيلي حول حرب 1967 أعمق كثيرا من مجرد رؤى متباينة، فمن المسؤول عن الحرب ومن بدأها؟ جدل حدث بسبب ظهور المؤرخين الإسرائيليين الجدد. في تطور يعدّ مهما على الصعيد الأكاديمي، كونه فتح باباً جديداً لتاريخ القضية والصراع معا، والتغير جزء من ظاهرة جدلية ثقافية وفكرية معقدة حول التاريخ الإسرائيلي.

ثمّة صورة للاستراتيجية الإسرائيلية الحربية لما بعد تحقّق أهداف الحرب. ومعرفة العرب وسائل إسرائيل في تنفيذ عملياتها من أهم ما يحتاجه العرب اليوم ومستقبلا. اختلال التقييمات العربية لهذه الحرب ألقى باللائمة على الشعوب، فتجاهلت هذه التقييمات دور الحكام المسؤولين العرب الحقيقيين عن الهزيمة، ولم يحاكموا أبداً، بل سادوا واستبدوا، وبدل أن تُعارض سياساتهم وتنتقد أخطاؤهم، تمت تبريراتٌ للهزيمة وتمرير لها، والدفع بذهنية الخضوع لتُهدر طاقات مجتمعاتنا التي بدت قابلةً مفاهيم الانهزام وتدجينها على الضعف والهشاشة وقبول المستبدين. إن استعراضًا للتحركات الدبلوماسية العربية في مواجهة العدوان، ومقرّرات مؤتمر القمة العربي في الخرطوم الذي أشهروه باسم “اللاءات الثلاث” لخداع الجماهير، وتحولات النظام الإقليمي العربي من بعدها إلى اللعب باسم الشعارات، لتنفيذ مآرب جديدة، وذلك على حساب تداعيات الاحتلال الإسرائيلي للجولان وسياسات الاستيطان الإحلالية فيه، من دون تقييم (ودراسة) الخطط الإسرائيلية التي استخدمت في الهجوم في حرب 1967، وكيف تجذّرت مطامع إسرائيل وتخطيطها المسبق لاحتلال الأراضي العربية، إذ تم كشف دوافع عديدة لسياسات الاحتلال وممارساته في الجولان واستهدافها الاستيطان.

إعلامياً، ما كانت تذيعه الإذاعات العربية عدّه العقلاء كلّه تهريجاً كاذباً، وحتى البيانات الرسمية التي كانت تذيعها القيادات العامة، معلوماتها كاذبة ومدلسة، كما أشار إلى ذلك أكرم زعيتر في تسجيلات يومياته التي كان ينقل فيها ما يسمعه من هذه الإذاعة أو تلك، وقد تبيّن واضحاً بعدئذ مصداقية ما كان يسجله من تعليقات على الأخبار التي كان يسمعها.

شهادات عسكرية

وقدم أربعة من الضباط شهاداتهم عن مشاركاتهم في الحرب، فالجبهة المصرية لم تشهد قتالاً حقيقياً، وكانت الجبهة السورية ضعيفة جدًا باختراق الدبابات الإسرائيلية الجولان بلا أية دفاعات. ووصلت القوات العراقية متأخرة، ولكن سلاح الجو العراقي قاتل بضراوة. ورويت في المؤتمر قصة حقيقية عن سقوط القدس الشريف والضفة الغربية، فثمّة جيوب ناضلت حتى النهاية وسط تدفق الدبابات الإسرائيلية، وتتوفر  في تلك ” القصة ” الحقيقية  البطولية  كل عناصر  الحركة والفعل  البطولي  والتراجيديا  لكي  تكون رواية  وسيناريو  يصلح لاخراج فيلم  عالمي  .

وأخيراً، مؤتمر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ظاهرة معرفية، وله نتائج جدّ مهمّة في فهمه ونقد عناصره وفصوله ووقائعه، وفهم إسرائيل واستراتيجياتها، خدمة للأجيال المقبلة. وعليه، ينبغي شكر وتقدير المركز العربي على مبادرته العلمية في الوقوف على فهم أبرز حدث مأساوي عند العرب في القرن العشرين.

نشرت  في العربي الجديد ، لندن 1 حزيران / يونيو 2017 ، ويعاد نشرها على  موقه الدكتور سيّار الجميل

https://sayyaraljamil.com/wp/

 

شاهد أيضاً

رموز وأشباح الحلقة 42 : برقيات وشفرات أميركية أرسلت من بغداد طوال يومي 14-15 تموز / يوليو 1958 لماذا لم يتمّ رفع السرّية عنها بعد مرور اكثر من ستين سنة على الحدث ؟

رموز واشباح الحلقة 42 : برقيات وشفرات أميركية أرسلت من بغداد طوال يومي 14-15 تموز …