الرئيسية / الرئيسية / أنا والنوى ونينوى رائعة لجدّنا الشاعر علي الجميل 1889- 1928م

أنا والنوى ونينوى رائعة لجدّنا الشاعر علي الجميل 1889- 1928م

 

تلبية لطلب العديد من الاصدقاء الاعزاء باعادة نشر هذه القصيدة الرائعة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مدينتنا الموصل ام الربيعين ، فانني استجيب لهم ..
انها قصيدة كتبها جدّي المرحوم الاستاذ الشاعر والاديب النهضوي علي الجميل ( عاش 1889- 1928 م ) ، وقد نظمها عندما كان طالبا بالكلية الشاهانية في الاستانة ، وكان وقت ذاك رفقة صديقه المرحوم السيد محمد حبيب العبيدي ( مفتي الموصل لاحقا ) . وكان للجميل نشاطه النهضوي العربي الفعّال في تأسيس جمعية المنتدى الادبي في اسطنبول عام 1909 رفقة كل من اصدقائه : الوزير السوري الاسبق زكي الخطيب واحمد عزّت الاعظمي والشهيد عبد الكريم الخليل وشكري القوتلي ورستم حيدر وغيرهم . كتب علي الجميل هذه القصيدة شتاء عام 1908 ـ 1909 ونشرها عام 1911 وقد غّناها من مقام النوى كل من الفنانين قراء المقام الموصليين الشهيرين : سيد احمد عبد القادر، والاستاذ عبد العزيز الخياط ، وسيد اسماعيل الفحام .. عاش علي الجميل حياته القصيرة ، اذ توفي في ريعان الشباب ولم يتجاوز الاربعين من العمر ، ولكنها حياة خصبة وابداعية ثرة ، وها نحن هنا الان نعيد نشر بعض ابيات قصيدته انا والنوى تحية لصاحبها وللموصل ولكل الذين ينتظرون عودتها . وهذا مقطع منها ..
هَـلْ أَنْتَ مِثلي قَدْ شَجَتكَ يـدُ النَّـوى                 أَمْ سـالَمتْـكَ فَقُمتَ تُلْحِن بالنَّـــوى
إنّـِي وَمــَنْ فَلـَقَ النّـَوى أبداً                             فَلا قَلبـي لِغيـرِ وِدادِكُـم يومـاً نَوى
يا أهلَ مَوصِلَ مـا قطعـتُ مَـدامِعي                     عَنكُـم ومازالَ الهُيامُ بنينــــوى
قدْ خُضْتُ فـي لُجَجِ الغرام ببُعدِكُـم                     وَشَقيتُ لكنَّ غُصنَ شوقـي ما ذَوى
ألَحّني دَهْري الخَـــؤونُ لأنْثنـي                         عنكُم فما ضَـلَّ الفُــؤادُ وَما غَــوى
آهٍ علــى أوقـــــــاتِ لَهوٍ بَـيـنـكُم                        مَرَّتْ وما أحْلـى المـودَّةَ والهَــوى
ياصاحِ هــلْ يصْفو الزمـانُ ونلتقـي                     وَيَعودُ سَعدي للأثيــرِ كَما هَـــوى
وَأرى الـدِّيـارَ كمـا عَهِدْتُ وأَهْلَـها                       وَأشُمُّ رَيَّاهــــــا وَأنْتَشِــقُ الهـوا
ياليتني واليومَ مَوْصِـلُ موصـــلاً                         فَأرى البَشائِــرَ والهَنـاء بنينــوى
وَأَهيمُ في مَعنــى الغــرامِ حَقيقـةً                     وَأُهَنِّي قَوميَ بالشِّفــاءِ وبالـــدَّوا

( اسطنبول 1329هجرية, 1911 ميلادية)
عن ديوان شعر علي الجميل ومراسلاته

شاهد أيضاً

رموز وأشباح الحلقة 42 : برقيات وشفرات أميركية أرسلت من بغداد طوال يومي 14-15 تموز / يوليو 1958 لماذا لم يتمّ رفع السرّية عنها بعد مرور اكثر من ستين سنة على الحدث ؟

رموز واشباح الحلقة 42 : برقيات وشفرات أميركية أرسلت من بغداد طوال يومي 14-15 تموز …