ولكن !

قالت روزاليوسف انها سوف تستكتب د.سيار الجميل ..فتحسس انصار حسنين هيكل اسلحتهم ..وما ان ارسل الكاتب مقاله الاول حتى اعتراه هو شخصيا القلق .والدكتور سيار مفكر عراقى مقيم فى كندا ..تسلم يوم الاحد فى تورنتو (درجة سفير السلام العالمى) عن منظمه السلام العالمى التى تعمل تحت مظله الامم المتحدة ..وهو كاتب مستنير ..وعصرى ..واستاذ تاريخ مرموق ..وغير محسوب على تيار سياسى ..وافضل مافيه من الناحيه الصحفيه ان اسلوبه سلس وقادر على ان يعبر عن اصعب الافكار بطريقه سهله. وقد اثار الجدل بكتابه الاشهر : (تفكيك هيكل) ، وهو عمل ضخم ..وصدر فى الاردن عام 2000، ومن الصعب ان تجد له نسخه فى مصر ، لانه ماان تظهر بعضها حتى يتم شراء كل كمياتها فى اسرع وقت . والكتاب واضح من عنوانه ..و اشرت اليه من قبل فى مقارباتى لمشكلات وليس فقط اشكاليات هيكل ..واعارنى الزميل الاستاذ رشاد كامل رئيس تحرير (صباح الخير)نسخه منه ..فهو متابع دقيق للاصدارات المختلفه ..ومن ثم لم اندهش حين استوقفنى بعض حواريى هيكل متسائلين فى دهشه عن السبب الذى دعانا الى استكتاب سيار الجميل ..وقال احدهم انت اتيت به لكى يهاجم الاستاذ..فقلت له : لسنا مشغولين باستاذك الى تلك الدرجه .

والقصه ابسط مما يمكن ان يتخيلون ..كنت اتصفح موقع الفيس بووك ..وفاجئنى احد الاصدقاء بان رشح لى ان اضم الى قائمتى شخص جديد ..امر يتكرر فى اليوم مرات ..وغالبا مااتجاهل تلك الترشيحات ..اذ لااضم الا من يطلب منى ذلك بنفسه ..ووجدت امامى د.سيار ..فضممته ..وراسلته ..وتواصلنا..وعرضت عليه ان يكتب لروزاليوسف فوافق ..وقلت له ماذا تفعل هذه الايام ؟ فقال انه يجهز عمل جديد عنوانه : بقايا هيكل . ونشرت اعلانا يتضمن التبشير بكاتب جديد .. واجلت نشر اعلان عن كاتب كبير ومهم وصاحب رساله ، لم يزل زميلى مدير التحرير فى المجله الاستاذ محمد هانى يواصل معه مفاوضات صعبه ..وقلت فى الاعلان عن مقالات سيار الجميل انه سوف يكتب بالاضافه الى مقالاته مسلسل جديد بعنوان : (بقايا هيكل). ارسل لى الدكتور سيار مقاله الاول ، تحت عنوان اسبوعى ثابت : (على ورق الورد)..وعنوان المقال هو : (مصر التى فى مهجتى وخاطرى)..قراته ومررته بالبريد الالكترونى الى مدير التحرير ..رغم اختلافى مع بعض ماجاء فيه ..على شاعريته وتعبيره عن حبه لمصر ..وطلب هانى ان تكون مساحته الاسبوعيه صفحه مفرده ..فقلت : فلنحتفى بكاتب جديد على صفحتين .
ونسيت فى الزحام ان اقول فى رساله للدكتور سيار : تسلمت مقالك ..وشكرا . و كان ان فاجئنى ظهيره الاثنين برساله تضمنت مايلى :” لم اتلق منكم ردا على مقالتي حتى الان لا من خلال الايميل ولا من خلال الفيس بوك، بل عجبت انني لم اجد اسمكم ايضا على صفحة اصدقائي في بروفايل الفيس بوك ، اذ يبدو انكم أثرتم انسحابكم بعد ان وصلتكم مقالتي الاولى وكانت بمثابة افتتاحية احّي فيها مصر واهلها . اتمنى ان توضحوا الصورة لي ان كنتم غير راغبين ان انشر لديكم ، او ان هناك ما يعيق، او ثمة اعتراضات على اسمي من هيكل او اضرابه .. كنت أتمنى ان اقدم ما لدي الى روز اليوسف والى كل المؤسسة كوننا نحمل فكرا واحدا .. وساكون لكم شاكرا جدا لو اوضحتم لي رؤيتكم الكريمة مع بقاء اعتزازي بمصر وروز اليوسف بالذات”. وبالصدفه كنت (اونلاين) فرددت برساله مباشره ..عقب عليها بعد نصف دقيقه ..وشرحت له ان حسابى فى الفيس بووك سقط ، وانى اعالج هذه المشكله ، وانه لاهيكل او غيره يمكنه ان يوقفنا عن تعهد بالنشر التزمنا به ..وكان ان ارسل تعقيبا قال فيه : اثلجت صدرى ..واضاف : بقدر ما حاربني هذا الرجل حربا لا هوادة فيها منذ العام 1999 بدأت افكر بتدخلاته ضدي في اي مكان خصوصا بعد اعلانكم ما ساقوم به على صفحاتكم.
انتهت الرساله التى تتضمن معان كثيره ..وفى يوم السبت المقبل نبدأ نشر مقالات الدكتور سيار الجميل فى المجله.

_ مقال عبدالله كمال المنشور فى روزاليوسف اليوميه بتاريخ 17 مارس 2009

شاهد أيضاً

مسامير.. عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية !

قرأتُ الخبر التالي وأسعدني : ( ناشنال بوست ، تورنتو ، يو بي اف ، …