الرئيسية / النقد السياسي والتاريخي / سّيار الجميل يفتح النار من جديد على هيكل !!

سّيار الجميل يفتح النار من جديد على هيكل !!

في حوار معه اجرته مجلة (المجلة) الصادرة في لندن قبل ايام ، فتح المؤرخ العراقي الشهير الدكتور سيّار الجميل النار من جديد على الصحفي المصري المخضرم محمد حسنين هيكل في معرض اجابته على سؤال حول كتاب الاستاذ الجميل ” تفكيك هيكل ” الذي كان قد فتح النار فيه لأول مرة على الاستاذ محمد حسنين هيكل في العامين 1999- 2000 .. وقال الدكتور الجميل بأنه قادم اليه مرة اخرى وسيفاجئه بما لا يفرح ولا يسر ، فليستعد ، خصوصا وان سيار الجميل سيخصص هذه المرة كل ما تحدث به هيكل الى قناة الجزيرة على امتداد السنوات الماضية .. وسيخضع الاستاذ الجميل كل ما قاله هيكل للنقد التاريخي والوثائقي الصارم الذي عرف به هذا المؤرخ العراقي الاشهر ، بل وتحداه ان يقف معه وجها لوجه وقال ان طبيعة هيكل لا تقوى ابدا الوقوف ازاء مفكرين ومختصين حقيقيين ومنهم العلامة فؤاد زكريا الذي كان قد كتب نقدا ضد هيكل في كتابه .. كما وطالب الجميل هيكل ان يواجهه اعلاميا بنفسه لا ان يدفع بمرتزقة الكتابة الصفراء للدفاع عنه .. وطعن الدكتور الجميل بكل احاديث هيكل وقال انه يتوهم الاوهام حقائق ويصدقها الناس وهي لا اصل لها ولا حقيقة لها .. وان استخدام هيكل للوثائق مجرد اكاذيب لا اساس لها من الصحة .. وقد اعلن الدكتور الجميل عن عمله الجديد في نقد هيكل الان متمثلا ذلك باصدار كتاب ثان اسماه ( بقايا هيكل : مكاشفات نقدية اخرى في اشكاليات محمد حسنين هيكل ) ، وسيبحث له عن ناشر صحفي ودار نشر في العام 2008 ) .
المحرر
المصدر : سلة اخبار ومصادر اعلامية
الدكتور سيار الجميل يلقي القفاز في وجه الأستاذ محمد حسنين هيكل :
حوارات هيكل لقناة “الجزيرة”.. فشنك!
حكايات اسبوعية
بقلم: محمد علي إبراهيم


مازال كثيرون ينظرون إلي الأستاذ محمد حسنين هيكل علي أنه صنم معبود لا يجوز الاختلاف معه أو التشكيك في رواياته أو الاستفسار عن شهاداته وتخصصه.. الناس تنظر إليه علي أنه المؤرخ الأكبر لتاريخ الشرق الأوسط الحديث فقد عاش أزهي فتراته وخبر أقسي انكساراته.. وحسن حظه أنه يعيش اليوم وسط أجيال أكبرها في الخمسين بينما هو أمد الله في عمره تجاوز ال 84 عاما وبالتالي فهو مستودع ذخائر وكنوز ونفائس المنطقة وهو الأمين عليها ومالك أسرارها وحافظ لمفاتيح كنوزها وذلك لأنه في فترة ما احتفظ بمستندات الفترة الناصرية فتصور الناس أنه يملك الدنيا.
ومؤخراً ساقتني الظروف إلي قراءة كتاب الدكتور سيار الجميل المؤرخ العراقي الأشهر الذي يعيش ويعمل في كندا ، وكان بعنوان ( تفكيك هيكل ) والعنوان موحي لأنه يصور هيكل علي أنه مؤسسة. وهو كان كذلك بالفعل.. لكنه لم يكن مؤسسة صحفية في حد ذاته. وإنما كان مؤسسة ذاتية نجح في ترسيخها وتسويقها في عقول الأجيال المتلاحقة. وكانت النتيجة أنه أساء للتاريخ والباحثين.
من خلال قراءة سريعة لفصول الكتاب عرفت لماذا انتشر هيكل؟ وهذا هو أول سؤال يجيب عنه الكتاب.. انتشر لأنه كان الكاتب الأوحد. ولأن الناس أحبت عبدالناصر وصدقته. فقد أحبت صديقه وصدقته.. لكن هل بالضرورة أن كل ما ينشره هيكل موثقاً؟
يقول الدكتور سيار الجميل إن امتلاك هيكل لوثائق وبرقيات الحقبة الناصرية وأوائل عصر السادات لا يعني أن التاريخ ملكه. فقد زور التاريخ في أشياء كثيرة ولوي عنقه حتي يكتب أهواءه السياسية مغلفة بأحداث تاريخية فسرها كما تراءي له.
يؤكد الدكتور سيار الجميل أن المثقف العربي أو القاريء لا يهتم كثيراً باقتناء عدة كتب في وقت واحد وإجراء مقارنات بين معلوماتها وتواريخها. وبالتالي ظل كثير من القراء المصريين خاصة والعرب بصفة عامة يضبطون علي “هيكل” بوصلتهم ويشيرون إليه باعتباره المرجعية الوحيدة الصادقة.
غير أن الدارسين في الجامعات العربية والأجنبية بدأوا ـ علي حد قول الدكتور سيار ـ في حديث لمجلة المجلة يبنون نظرياتهم وفرضياتهم علي هيكل فقط. وهنا اكتشف أساتذة التاريخ أن الطلبة يعتمدون علي معلومات لا أساس لها من الصحة التاريخية وبالتالي سيجيء وقت تسقط فيه من الذاكرة المعلومات والتواريخ الحقيقية ويظل الباحثون أسري لوهم فرضه هيكل.
الدكتور سيار الجميل قال إن الخيط الأول الذي هداه إلي أن هيكل يفبرك التاريخ ويخلق أحداثاً من عندياته كان عام 1987 عندما كان يرعي بحثا لأحدى طالباته العربيات تخصصت في التاريخ الحديث اسمها سمر ماضي بدأت تبحث في خلفية علاقة اينشتاين العالم اليهودي ومخترع الذرة والعرب. وهل كانت له جهود في إهداء بعض أسرار القنبلة الذرية لعلماء فرنسيين أصبحوا يعملون بعد ذلك في مفاعل ديمونة بصحراء النقب.. وكان لابد في إطار بحثها أن تتأكد من مقابلة هيكل لاينشتاين التي ادعاها في كتابه “زيارة جديدة للتاريخ” خصوصا وأن هذه المقابلة هي الوحيدة المعروفة تاريخياً بين عربي واينشتاين.. سافرت سمر ماضي للنمسا بتكليف من سيار الجميل وظلت تبحث هناك عاما كاملا ولم تجد أدني معلومة تؤكد ذلك واتصلت بالأستاذ هيكل فلم يذكر لها تاريخ المقابلة وقال كلاما عاديا.. سألته عما يتذكره عن الرجل وطريقة كلامه وملابسه وكيف كان يدخن غليونه وهل كان أعسر أم يستخدم يده اليمني وما الذي يتذكره عن حجرة مكتبه ولسوء حظ هيكل كانت الدكتورة سمر ماضي تعرف الإجابات القاطعة عن هذه الأسئلة. لكن هيكل قال لها إنه لا يتذكر.
يقول الدكتور سيار الجميل إنه في هذه اللحظة بدأ “حفرياته” عن حقيقة ما يكتبه هيكل ومدي مصداقيته واكتشف أن معظم مقابلاته وهمية. فكاتب بحجم هيكل كان عليه أن يلتقط عدة صور لاينشتاين أو لميتران أو ديجول أثناء حواره معه وينشرها في كتابه تماما مثلما يحرص علي تخصيص جزء كبير منه للوثائق فالصورة أهم من الوثيقة في أشياء كثيرة.
ويستطرد الاستاذ الجميل في حديثه “اكتشفت أن مشكلته سيكولوجية بحتة فهو يتوهم الأوهام حقائق ويتخيل لقاءات غير حقيقية ويكتب عن التفاصيل بقدرة عجيبة.. فإذا زار فرنسا يختلق دعوة الرئيس ميتران له علي العشاء وإذا زار مدريد يتوهم مقابلة مع الملك خوان كارلوس يسقط فيها البروتوكول وتقاليده وكذلك الحال مع الملك حسين في الفندق الذي اعتاد النزول فيه. دون أن يقدم وصفا أو صورة لغرفة الفندق التي يتم فيها اللقاء.. الأدهي أنه يصف نفسه ناصحا لهم بهدف جعل نفسه في مصافهم كي يفوز بضيافة زعيم آخر.

ويضيف الدكتور سيار الجميل في حديث لمجلة “المجلة” التي تصدر في لندن وفي حوار ساخن أنه يدعي أن ما يكتبه يعتمد اساسا علي الوثائق وهذه كذبة خطيرة أخري فمن خلال خبرتي في وثائق التاريخ الحديث والمعاصر وفحصي لما قدمه من وثائق بالأسلوب العلمي والتحليلي أقول إن الرجل احتفظ لنفسه بأوراق خطيرة من خلال اشتراكه مع بعض الوفود.ويستطرد الاستاذ الجميل أنه كان عليه أن يسلمها لدار الوثائق المصرية فليس من حق أي إنسان الاحتفاظ بوثائق سياسية.. وهيكل يصور الوثائق ليقول إن عمله وثائقي علما بأنه لا يشير إلي أية أرقام وكتاباته غير موثقة أبداً بالشكل العلمي. وأوضح دليل علي ذلك ظهوره علي شاشة قناة التليفزيون بقناة الجزيرة. ولاحظوا أنه كان يمسك ببعض الوثائق التي أحضرها له موظفو مكتبه ليقول للناس هاكم عملي الوثائقي.. مع أن الحقيقة أن مكتبه يقوم ببعض التراجم لبحوث وثائقية غربية ليقول هو إنها وثائقه هو.
وهيكل في رأي سيار الجميل متطفل علي التاريخ الحديث والمعاصر وهو صحفي لا يعرف آليات المناهج التاريخية ولم يقرأ فلسفة التاريخ. وبالرغم من تصريحاته بأنه صحفي وليس مؤرخاً لكنه أقحم نفسه في ميدان هو بعيد عنه كل البعد.. بل وأطلق أحكاما لا علاقة لها بالتاريخ علي مراحل وعلي زعماء وعلي أوضاع لم يفهمها أبداً.. وأساء إلي كل المجتمعات العربية علي فترات حسبما كانت تتجه بوصلة مصالحه فأساء إلي العراقيين والأردنيين والسودانيين والسعوديين والكويتيين والسوريين والفلسطينيين والمغاربة والإيرانيين. وقبلهم جميعا المصريون دون أن يشعر أنه مذنب.
واستطرد الدكتور سيار الجميل قائلا : إن من يتكلم في التاريخ لمصر أو الشرق الأوسط كله يجب أن يحصل علي الثانوية العامة أولاً وليس دبلوم تجارة !! وعليه أن يكمل دراسته الجامعية في أحد تخصصات التاريخ ثم يكمل دراساته العليا كي يتأهل لكتابة التاريخ وإلا فهو يعرض نفسه للتفكيك والتشريح.. وهذا كله لم يحصل عليه هيكل.. كما أنه يتجاهل ذكر أي مؤرخ مصري أو عربي في كتاباته ولن يمجد إلا بعض الكتاب الغربيين وجعلهم كلهم أصدقاءه وأكل معهم عيش وملح.
ويفجر الكاتب والمؤرخ سيار الجميل مفاجأة أخري عندما يؤكد أن هناك اثنين من الاساتذة الاكاديميين العرب لم يستطع هيكل نقدهما هما العلامة الدكتور فؤاد زكريا والدكتور سيارالجميل ويجهز الأخير كتابا عنوانه ( بقايا هيكل ) ضمن منهج تفكيك هيكل ، وهو الجزء الثاني الذي سيتعرض فيه بالنقد العلمي والمنهجي لكل حوارات هيكل التليفزيونية لقناة الجزيرة علي مدار عامين.
ويتحدى سيار الجميل محمد حسنين هيكل ويلقي القفاز في وجهه ويطالبه بأن يرد علي ما يقوله وما يكتبه عنه بطريقة مباشرة ويدعوه للظهور في مناظرة حتي لا يستخدم أسلوب التوريه أو يرد بشكل رمزي أو باستخدام التوريه ولا يعلن للناس من يكون المقصود.. يؤكد أن عليه الرد علي منتقديه بشجاعة لا أن يجري اتصالات ببعض الصحف لتوقف نقد الناس له نظير ثمن يعرفه هو وهم. أو يجري اتصالات ببعض الصحف لتوقف نقد الناس له لقاء اتفاقيات مبهمة.
ويؤكد المؤرخ الجميل أن الكتاب القادم له سيكون تجربة مؤلمة جداً له.. ولن ينفع معه أن يجند آخرين لإلحاق الأذي به كما فعل طوال حياته مع أناس أخلصوا له وعلموه فكان وراء إدخال بعضهم السجن ونفي الآخر وأناس امتعض منهم فأقصاهم عن الأهرام وأخبار اليوم. وأناس فككوا نصه ليجند من يلحق الأذي بهم ويحاربهم حتى في رزقهم من خلال علاقاته الغامضة .
http://www.algomhuria.net.eg/algomhu…r/detail00.asp
Tags: تفكيك هيكل

Posted in Uncategorized | No Comments »
كشف عدم مصداقية محمد حسنين هيكل لقناة الجزيرة وكتاب تفكيك هيكل للمؤرخ سيار الجميل
أكتوبر 4th, 2007 by newsbasket
كشف عدم مصداقية محمد حسنين هيكل لقناة الجزيرة وكتاب تفكيك هيكل / سيار الجميل
نص الحوار عن هيكل
قادم لدفن بقايا هيكل
ماذا قال سيّار الجميل لمجلة المجلة ؟
سؤال : من المعروف عن الدكتور سيار الجميل تصديه للنقد التاريخي واثارته للسجالات الفكرية، ومن ذلك كتابكم ” تفكيك هيكل ” ، فلماذا كان اختياركم لهيكل وكيف كانت التجربة النقدية له، وما مدى الثقة برواياته؟

– الدكتور الجميل : ثمة اسباب دفعتني للسجال ضد كتابات هيكل، ذلك:
اولا: أن الناس وفيهم بعض الباحثين العرب وطلبتنا في الدراسات العليا أخذوا يعتمدون على كتاباته ومعلوماته التي لا أساس لها من الصحة التاريخية، أردت أن أقرع جرسا للقراء العرب اليوم وللاجيال القادمة التي تهمني اكثر بكثير من اهتمامي بهيكل وكتاباته، إذ أخشى ان يؤخذ ما يكتبه حقائق مسلما بها وهذه فجيعة كبيرة!
ثانيا: أن اتهاماته للعديد من الزعماء بعد رحيلهم مباشرة هي تلفيقية وخطيرة من القصص والاكاذيب عنهم ولا أساس لها من الصحة. بعد أن يكون قد مدحهم وهم أحياء ومنهم: أنور السادات والملك حسين والملك سعود وأخوه الملك فيصل آل السعود والملك الحسن الثاني والملك ادريس وشاه ايران وغيرهم!!
ثالثا: كانت إحدى طالباتي في جامعة كيل بالمانيا وهي الدكتورة سمر ماضي، قد نبهتني منذ العام 1987 في ورقتها البحثية التي طلبت منها اعدادها عن اينشتاين والعرب، بأن لا صحة مطلقا للمقابلة التي ادّعى هيكل حدوثها بينه وبين اينشتاين بعد أن تحقّقت عن ذلك بطريقة بحثية مضنية في النمسا. من هنا تزعزعت ثقتي بهيكل وبدأت حفرياتنا عن مقابلات وهمية يدّعيها هيكل ولا اساس لها من الصحة ابدا. واكتشفت ان مشكلته هناك سايكلوجية بحتة، فهو يتوهم الاوهام حقائق ويتخّيل لقاءات غير حقيقية يكتب عن تفاصيلها بقدرة عجيبة، واذا كانت له ثمة زيارات لدول فهو يختلق دعوة الرئيس ميتران له على العشاء أو تزال الحواجز بينه وبين الملك خوان كارلوس في مكتبه. أو مع خروتشوف في حديقته والملك حسين في الفندق الذي يرتاده وغيرهم كثير وهو يصف نفسه ناصحا لهم، بهدف جعل نفسه في مصافهم كي يفوز بضيافة زعيم!
رابعا: انه يدّعي بأن ما يكتبه يعتمد اعتمادا اساسيا على الوثائق، وهذه كذبة خطيرة اخرى، فمن خلال خبرتنا في وثائق التاريخ الحديث والمعاصر ومعاينتنا لما اعتمده من وثائق نقول بأن الرجل كان قد احتفظ لنفسه باوراق خطيرة من خلال اشتراكه مع بعض الوفود – وكان عليه ان يسلّمها الى دار الوثائق المصرية، فليس من حق اي انسان الاحتفاظ بوثائق سياسية- وهو يصورها ليقول بأن عمله وثائقي، علما بأنه لا يشير الى اية ارقام ولا اية احترازات وثائقية، فكتاباته غير موثقّة ابدا بالشكل العلمي، او وجدناه مؤخرا على شاشة التلفزيون في قناة الجزيرة الفضائية ونتيجة نقدنا له وتفكيكنا لاوصال كتاباته يمسك ببعض الوثائق التي حضرها له بعض موظفيه في مكتبه ليقول للناس هاكم عملي الوثائقي. إن من يعمل في مكتبه يستل بعض البحوث الوثائقية ويترجمها له ليقول بأنها معلومات عن وثائق! ولا ادري هل اللعبة منه او ممن يخدعه!
خامسا: أنه تطفّل على ميدان التاريخ الحديث والمعاصر، وهو صحفي لا يعرف آليات المناهج التاريخية ولم يقرأ فلسفة التاريخ. وبالرغم من تصريحاته انه بصحفي لا بمؤرخ، ولكنه اقحم نفسه في ميدان هو بعيد عنه كل البعد، بل واطلق احكاما لا تاريخية على مراحل وعلى زعماء وعلى اوضاع لم يفهمها ابدا، كما وأساء الى مجتمعاتنا، فأساء الى العراقيين والاردنيين والسودانيين والسعوديين والكويتيين والسوريين والفلسطينيين والمغاربة والاتراك والايرانيين. وقبلهم كلهم اساء الى المصريين انفسهم من دون اي شعور بالذنب ، ولم يكن ذلك بلائق أبدا.
كان عليه قبل ان يتكلم في التاريخ الحديث لمصر او للعرب او للشرق الاوسط برمته ان يكون قد اكمل الشهادة الثانوية، فهو بلا اي شهادة ثانوية، وايضا كان عليه ان يدرس التاريخ في واحد من اقسامه، ثم يكمل دراساته العليا كي يتأهل لكتابة التاريخ، والا فهو يعرض نفسه للتفكيك والتشريح .. اضافة الى ذلك، فهو يتجاهل ذكر اي مؤرخ مصري او عربي في كتاباته، ولن يمجّد الا بعض الكتاب من الغربيين، فلدية عقدة خواجة قاتلة، والاكثر من ذلك انه يجعلهم كلهم اصدقاؤه وقد اكل معهم الخبز والملح!!
سؤال : هل انت مستمر في نقدك لهيكل خاصة وانه ما زال يطل على الجمهور العربي بين حين وآخر؟
-الدكتور الجميل : هنا اود ان اعلمكم بأنني اعمل الان على كتاب ثاني في تفكيك هيكل عنوانه:”بقايا هيكل: محاولة ثانية في نقد اشكاليات محمد حسنين هيكل” وسابحث له عن ناشر صحفي في البداية كي ينسر على حلقات في أي جريدة او مجلة عربية رصينة، ثم ابحث له عن ناشر عربي قوي لادفعه الى ملايين القراء، والكتاب متمم للكتاب الاول ولكنه يتناول بالنقد التوثيقي كل الحلقات التلفزيونية التي اذاعها هيكل على شاشة قناة الجزيرة الفضائية منذ سنتين.
أما التجربة النقدية، فأنه لم يستطع ان يردّ علي ّ، واتحداه ان يرد بطريقة مباشرة لا ان يستخدم اسلوب التورية ليرد ردا تلفزيونيا وهو بشكل متخف لا يعلن للناس من يكون المقصود، وأنا اعرف من يعني! عليه ان يرد بنفسه على اساتذة جامعات وفي مقدمة منتقديه العلامة فؤاد زكريا ، لا أن يكلف فلان أو علان بالهجوم لقاء اثمان! أو يجري اتصالاته ببعض الصحف وان توقف نقد الناس له لقاء اتفاقات مبهمة! أنني أعلمه بأنني قادم إليه وسافاجئه بتجربة ثانية معه، فليستعد لها وسوف لن يكون سعيدا بها مطلقا، ولكن اتمنى عليه ان لا يحارب نقّاده باساليب ماكرة ومؤذية في عيشهم ورزقهم كما فعل طوال حياته مع اناس اخلصوا له وعلموه، فكان وراء ادخال بعضهم السجن، وأناس امتعض منهم فاقصاهم عن الاهرام واخبار اليوم. وأناس فككوا نصه ليجنّد من يلحق الاذى بهم.
======
سّيار الجميل في حوار تلفزيوني مع قناة العربية
عن : هيكل والمصداقية الصحفية
اسم البرنامج: تحت الضوء مقدم الحلقة: مهند الخطيب .
تاريخ الحلقة: الثلاثاء 27/9/2004
دكتور سيار الجميل أنت يعني تحدثت في الجزء الأول عن مسألة وجود سياسة إعلامية مخطط لها ومتعمدة لتضليل الجمهور العربي، لا بد أن أشير إلى الكتاب الذي وضعته كتاب بعنوان “تفكيك هيكل” في إشارة إلى الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل, هذا الكاتب طبعاً لديه جمهور واسع من الأتباع ومن الناس الذين يتابعون كتاباته وكل ما قدمه، على أي أساس يعني تقدم هذا النقد لكل كتابات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل؟
د سيار الجميل : مع احترامي للرجل يعني أنا لست ضده شخصياً يعني هو كصحفي معروف ليس لي شيء ضد الرجل لكن ضد ما يكتبه يعني ما ينشره، وخصوصاً الكتب التي أصدرها، وحجته في ذلك أنه يعتمد على وثائق وقد وجدت أنه لا يعتمد على وثائق، هناك مبررات مسوغات لوقفة مطولة من قبل المختصين بالشأن الثقافي العربي حول ما يبرزه الإعلاميون وخصوصاً رواد الصحافة في الخمسين سنة الأخيرة، وبالذات محمد حسنين هيكل يعني لم نتعرض مثلاً لغسان تويني، غسان تويني نشأ في صحيفة النهار وبقي محافظاً على السيرة الإعلامية للنهار حتى اليوم، بالنسبة للأستاذ هيكل خلافي معه أنه في جملة من الأكاذيب التي لا تستقيم والحقيقة، جملة تهويمات لا تستقيم والمنطق، جملة اتهامات وزعها على هذا وذاك، وخصوصاً بعد وفاة الشخصيات التي يتكلم عنها..
مهند الخطيب: مثل ماذا؟ يعني لو تعطينا مثال ؟
د. سيار الجميل : جملة زعماء لقاؤه مع خوان كارلوس، لقاؤه مع ميتران، لقاؤه مع الملك حسين والذي أثبت بأنه ليس هناك أي لقاء مع الملك حسين في لندن، أيضاً مع الحسن الثاني واتهاماته جملة من اتهامات التي يلقيها على هذا وذاك، فضلاً عن هذا وذاك..
مهند الخطيب: لكن ما المشكلة إذا قال أنه التقى الملك حسين أو التقى خوان كارلوس؟ كيف يفسر هذا على مصداقيته الصحفية؟
د. سيار الجميل : ثبت بأن ليس لها وجود المعلومات التي ذكرها لا أساس لها من الصحة، يعني عندما يذكر بأنني اعتمدت على وثائق نجد مؤخراً يقول بأنني أشتري وثائق من الشوارع .. وبالذات من شارع في لندن . يقول : كنت أمشي وقد وجدت وثائق واشتريتها، الوثائق لا يا سيدي الفاضل الوثائق كتب رسمية محفوظة في دوائر الدولة، في أي دولة تحفظ وثائقها لا تباع في الشوارع، ثم هناك جملة من اختلاق معلومات يعني اختلاق قصص لا أساس لها، عندما أعود إلى الأصل لا أجدها، هناك تشويه معين يعني تشويهات لأقاليم معينة لبلدان معينة لأحداث معينة، قفزات من محمد علي إلى آرثر كرومر إلى.. دون منهج تاريخي محدد، التاريخ ليس مهنة صحفية وعندما يدخل الأستاذ هيكل في هذا الباب، يعني أنا مع احترامي له كصحفي يمكن يكون ناجح يمكن يكون فاشل، لكن وكنت ضده لأنه أعلن عن إسقاط مثلاً عدد من طائرات في هزيمة 1967 ولم تسقط مصر أي طائرة..
تعليق من قبل الاستاذ سمير عطا الله
مهند الخطيب: هذه هي النقطة بالتحديد التي أنا كنت مهتماً في طرحها في البداية، مسألة إعطاء صورة مغايرة عن الواقع أنا يعني شخصياً مش معني جداً ببعض الأمور التي أشرت إليها التقى بإخوان كارلوس أو لم يلتق، بالنسبة إلي كمتلقي عربي مش كتير مهم، المهم هو إعطائي صورة مغايرة كلياً عما كان يحدث في تلك الفترة، أود أن أستمع من الأستاذ سمير إلى تعليقه حول هذه المسألة بالتحديد، يعني إعطاء صورة عندما نقول أننا أسقطنا مئة طيارة أو تسعين طيارة أو ثمانين طيارة والحقيقة هي 180 درجة مخالفة لذلك، يعني على ماذا يدل ذلك برأيك؟
سمير عطا الله: الحقيقة يجب أن نميز بين التضليل والاستنهاض مصر عاشت تجربة قناة السويس هُزمت عسكرياً، لكنها ربحت شعبياً وأسقطت إيدن وهزمت العدوان الثلاثي، لكن التجربة عندما تكررت في العام 1967 تبين ليس فقط أن الشعب المصري قد خُدع، ولكن أيضاً جمال عبد الناصر كما يقول الأستاذ هيكل في تأريخ اللحظات الأخيرة، وأنا أعتقد أنه في تلك اللحظة في تلك الأيام الحالكة لو أن الشعب المصري بدل أن يبلغ بإسقاط الطائرات وإحراق الدبابات في سيناء لو أُبلغ بالحقيقة لتعاطف مع دولته ومع جيشه ولأقدم على الهجوم عارياً على إسرائيل، ولكن الشعب المصري في النهاية خُيّب كما خيب جميع العرب عندما كُشفت الحقائق وحلّت بنا الهزيمة، ولا نزال إلى الآن نعتبرها وأنا ضد ذلك نعتبرها مفرقاً تاريخياً يجب أن ننسى الهزيمة، المشكلة الأخرى كما قال الدكتور سيار أن الصحافة أو الصحفي يجب ألا يكتب التاريخ، الصحفي ليس مؤرخاً التأريخ عملية صعبة جداً، عملية تتطلب أولاً وقبل أي شيء الموضوعية، وهذا يعني الأستاذ هيكل يدعي الموضوعية، الأستاذ هيكل له موقف قديم وهذا طبعاً ليقال مديحاً فيه لم يغير في ذلك ولكن الدهر تغيّر، الدنيا تغيرت، العالم تغير، فإذاً إذا كان للمؤرخ أن ينظر إلى كل التطورات التي حدثت بعين واحدة لا يمكن إطلاقاً أن يكون موضوعياً، يعني هناك صحفيون كثيرون أو مؤرخون في الغرب مثل بول جونسون جمعوا بين الصحافة وبين التاريخ العمل التاريخي ولكن خرجوا من ثيابهم لم يخرجوا من أسلوبهم، الأستاذ هيكل له أسلوب وطريقة في الكتابة ولكنهم خرجوا من مواقفهم المسبقة حيال التاريخ، التاريخ لا يقبل بموقف واحد ولا بصورة واحدة ولا برؤية واحدة لأن التاريخ مجموعة أحداث يعني متقابلة أو متناقضة أو متعاكسة، الأستاذ هيكل للأسف الشديد كتب التاريخ أو روى الآن يعني خرج من عملية الكتابة لأن الكتابة يمكن أن تناقش بالحجج بالوثائق..
آخر المطاف
( عن مقال : هيكل والتاريخ البلاستيك 1-2 للكاتب علي عبود معدي بتاريخ 16 اغسطس 2005 )

يقول البروفسور سيار الجميل : ان سر عقدة هيكل أنه يتوهم أنه يكشف أسرارا لم يكشفها سواه ولم يكن يعرفها غيره، وأنه صانع تاريخ لا كاتبه فقط، وأن الزعماء العرب لا دراية لهم من دون أن يوجههم محمد حسنين هيكل! وانه مستودع أسرارهم وحركاتهم وسكناتهم، وهو يعرف مخادع نومهم وتفصيلات برامجهم ومناهج بروتوكولاتهم، لقد توضح لنا الآن عند نهايات عمر محمد حسنين هيكل ورؤية نتاجاته، مماكتبه من الأسرار والمعلومات والأفكار والأخبار والآراء التي قالها وحكاها له زعماء عديدون لم ينشرها في حياتهم، إنما أبقاها -إن كانت صحيحة كما يدعي- كي ينشرها بعد وفاتهم واحدا بعد الآخر، ومنهم: جمال عبدالناصر ومحمد رضا بهلوي، شاه إيران أنور السادات والملك حسين بن طلال والملك الحسن الثاني وغيرهم من الزعماء والمسؤولين العرب وغير العرب.. وهو الآن، ينتظر أجل أحد من الزعماء العرب في دولة عربية كبيرة أو أكثر من دولة كي يبدأ بنشر تفصيلات وأسرار سياساته، وطبيعة علاقاته.، ثم يكرس الصفحات الطوال لتدبيج لقاءاته به، وما حكاه إليه، وما ساقه عنه..إلى آخره من البضاعة المعهودة.. ناهيكم عن دور هيكل في رسم طريق تلك الدولة فضلا عن دوره في الكشف عن أسرار زعيمها وعلاقاته وارتباطاته وزياراته! وعليه، لماذا تمكث المعلومة الخطيرة حسب ما يراه هيكل، طويلاً في أرشيفه الخاص ولا يفكر بنشرها إلا حين يكون شهودها غائبين.
يضع هيكل نفسه باستمرار في مركزية الأشياء محاولاً أن يضع الآخرين من حوله مهما بلغت قيمة ذلك الآخر؟ انه دوماً يختارهم أو بالأحرى يلتقطهم من ذوي الكاريزمات التاريخية الباهرة.. وسرعان ما يضعهم جميعاً في نقاط خلاف سياسية معه، بعد أن يجعلهم مهتمين به أشد الاهتمام وان لا عمل لديهم إلا السعي لملاقاته والتحدث إليه ساعات وساعات.. وانه يستجيب لذلك من خلال المهام الموكولة إليه، يدخل معهم في جدل مصوراً إياهم كونه في مستواهم.. فيعطي لنفسه الحق في أن يجيبهم بحدة!! كما ويحرص على أن يشعر القراء أنه يعرفهم منذ زمن طويل وان ثمة ذكريات يحملها حتى عن مشتريات خاصة بهم من أحد أسواق القاهرة.
كان لابد من التذكير بهذا الأمر في الوقت الذي يقدم الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل تحليلاته وذكرياته ورؤاه عبر قناة الجزيرة التي سبق له أن اتهمها بالتطبيع مع إسرائيل؟؟!!.
مصدر : سّلة أخبار ، 4 اكتوبر 2007

شاهد أيضاً

على المشرحة.. لا مواربة سياسيّة في الحوار العلمي (الحلقتان الثالثة والرابعة)

ثالثا : الاحرار العرب : مستنيرون لا خونة ! 1/ اخطاء تاريخية وتحريف للتاريخ ويستكمل …