الرئيسية / كتابات عن / رسالة الى الدكتور سيار الجميل

رسالة الى الدكتور سيار الجميل

بقلم : المستشار انور الرشيد / الكويت
من واجبي كمتابع لما يكتبه المفكر الدكتور سيار الجميل و ما يقوله في الفضائيات أن أقول أننا نعتز به و يزيدنا اصرارا على تغيير واقعنا البائس، لذلك اقول للدكتور سيار : من حقك الامتناع عن الكتابة و الرحيل الى عالم المجهول , لكن عليك أن تفهم بأنك اصبحت ملكنا جميعا نحن قراؤك و لانسمح لك بالابتعاد عنا و عن فكرنا و عن اهدافنا ، لقد اصبحت جزء من حياتنا الفكرية اليومية التي نستزيد منها معرفة و ثقافة ، و انت بالتأكيد لا ترضى أن نفقد معينا مغذيا لتلك الثقافة , هذا هو حقنا عليك يا سيدي , ولا نطالبك بما هو اكثر من ذلك ، و ان كنت اجهل السبب أو الاسباب التي جعلتك تنزوي عنا, الا ان تلك الاسباب مهما كانت فيجب ان لانستسلم لها و علينا ان نقاومها و نحاربها بكل قوة و اصرار لآنها من هذا الكم الهائل من المنغصات التي نراها و نسمعها و نشاهدها يوميا سواء على صفحات الجرائد أو في المنتديات الالكترونية أو الفضائيات البائسة , لذا اطالب الدكتور سيار ان يعيد النظر بقراره الذي اتخذه وان يعرف اننا نتابع بأهتمام و باستمرار ما يطرحة من رؤى و افكار نستمد منها العزيمة و الاصرار على دحر الفكر المتخلف المنحرف الذي يريدنا ان نقبع مستكينين مستسلمين لواقعنا البائس وعلى مواجهة أؤلئك الذين اوصلونا فيه الى الدرك الاسفل من بين شعوب العالم، لذا ارجو ان لا ينحني الدكتور سيار الجميل للتهديد والأرهاب كما فعل مع الاسف الشديد سيد القمني الذي فاجأنا باستسلامه لثلة منحرفة فكريا , فحرمنا من مداده الخصب المليئ بتجليات فكرية أفتقدناها كثيرا ، سنتابع باستمرار الدكتور سيار الى ان نعرف و نتيقن بأن قرار الابتعاد ليس الا كآبة عابرة بسبب الجو الذي يخلقه اعداء الثقافة و المعرفة , اننا يا سيدي في مرحلة صعبة نحتاج فيها الى كل مثقف مخلص ينشد السلام و السلامة لمجتمعه ، نحن بحاجة فعلية الى اعادة صياغة الكثير من المفاهيم البالية التي تراكمت في واقعنا وواقع ابائنا و اجدادنا ، نحن بحاجة الى اعادة صياغة فكرنا الديني و القيمي و الثقافي ، و ان قررنا نحن المثقفون أن نتنحى جانبا عن دورنا الأصلاحي فهل نتوقع ان يقوم بهذا الدور الشخص البسيط غير المتعلم ؟ سؤال اطرحه على الدكتور سيار الجميل

شاهد أيضاً

مسامير.. عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية !

قرأتُ الخبر التالي وأسعدني : ( ناشنال بوست ، تورنتو ، يو بي اف ، …